الاسلام سؤال وجواب

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

عيد الأضحى المبارك 1431 هجرياً




كل عام وأنتم بخير



والله اسأل أن يجعلنا وإياكم من وفد الرحمن العام القادم وأن نرجع من بيته سبحانه وتعالى مغفوراً لنا وقد محيت ذنوبنا وسيئاتنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

أيها الحبيب : ألا إن نصر الله قريب

هذا هو حالنا الواقعي ومآسينا الحقيقية الذي ذكرته في المقال السابق ، فهل بعد هذا الليل من نهار ؟
وهل بعد هذا الظلام من نور ؟
وهل بعد هذا الذل من نصر ؟
نعم والله أيها الحبيب إن نصر الله قريب.
فمهما بلغت مكانتك أو منصبك لابد أن تقرأ كتاب رب العالمين وتسمع أحاديث سيد المرسلين ، وسترى بنفسك الوعود بنصر الدين والمؤمنين.
فقد يبطئ النصر لأسباب كثيرة جداً ، ولكنه آت بإذن الله تعالى في نهاية المطاف مهما رصد الباطل وأهله من قوى الحديد والنار، ولا يقال ذلك رجماً بالغيب ولا من باب الأحلام الوردية لتسكين الآلام وتضميد الجراح كلا، ولكنه القرآن الكريم يتحدث، والرسول الصادق الأمين يبشر، والتاريخ والواقع يشهد ، فقد روى الإمام أحمد وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ( بينما نحن جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أم رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مدينة هرقل تفتح أولاً)) يعني: القسطنطينية. قال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة : وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، وذلك بعد ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولا بد، ولتعلمن نبأه بعد حين.
وقد روى الإمام أحمد في مسنده وبن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى في مسنده والبيهقي في دلائل النبوة وصححه الحافظ ابن حجر وحسنه الألباني من طريق ميمون عن البراء بن عازب قال : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ قَالَ وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنْ الخَنْدَقِ لَا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ قَالَ فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا.
ولقد تحققت البشريات التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإليك البشريات من كتاب رب الأرض والسموات يقول الله عز وجل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) .
وقال سبحانه : ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )
وقال تبارك وتعالى : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ).
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أمته كما روى أحمد وصححه الألباني من حديث أبي بن كعب : (بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة و النصر و التمكين في الأرض ) ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) كما روى أحمد ومسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه ويقول أيضا - صلى الله عليه وسلم -: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر) . كما روى أحمد والطبراني وصححه الألباني من حديث تميم الداري.

فهل نحن الآن الجيل الرباني الذي يستحق النصر الرباني ؟

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة