
لا أدري لماذا يظن البعض أن رئيس مصر المرتقب يجب أن يكلمه الله تكليماً، أو أن يشق القمر إلى نصفين ، أو يضرب الحجر فتنفجر إلى إثنى عشر عيناً.
ولماذا يعتقد البعض أن رئيس الجمهورية هي وظيفة من لا وظيفة له ، فيحاول بعض المتسيسين الإستيلاء عليها دون أن يكون مناسباً لها أو مؤهلاً للقيام بذلك.
لذلك فعلى من يريد أن يكون رئيساً لمصر أن يحافظ على ولائه للمصريين ، ويضع عينه على مصالحهم ، ويراعي احتياجاتهم ويهتم بأحوالهم ، ويقتسم أفراحهم بل ويصنعها ، ويشاطرهم الأحزان ويعمل قدر جهده على منعها وتخفيفها.
رئيس مصر بإختصار ، يجب أن يكون قادراً على تحقيق المعادلة الصعبة وهي الحفاظ على سلامة وقوة الجبهة الداخلية دون المساس بحقوق الإنسان أو استغلال قوانين مشبوهة ، ونزاهة السياسة الدولية لاسيما الشركاء العرب.
على رئيس مصر المرتقب أن يكون عادلاً ولا يفرق بين فئة وأخرى ، أو حزب وآخر ، وأن يكون حريصاً على شباب هذا البلد ويكف عن إرهابه والتضييق على حريته ، وملاحقته وأهله أمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق