الاسلام سؤال وجواب

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

بنت الخليفة وأخت الخلفاء وزوجة خليفة .. وتطيع الزوج وتزهد في الحياة


فاطمة بنت أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان كان لأبيها - يوم تزوجت - السلطان الأعظم على الشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والسند وقفقاسيا والقرم وما وراء النهر إلى نجارا وجنوة شرقا وعلى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غربا . ولم تكن فاطمة هذه بنت الخليفة الأعظم وحسب بل كانت كذلك أخت أربعة من خلفاء الإسلام وهم :
الوليد بن عبد الملك
وسليمان بن عبد الملك
ويزيد بن عبد الملك
وهشام بن عبد الملك
وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم خليفة عرفه الإسلام بعد خلفاء الصدر الأول وهو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز 
 وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة وزوجة خليفة وأخت أربعة من الخلفاء خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي مثقلة بأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات ويقال : إن من هذه الحلي قرطي مارية اللذين اشتهرا في التاريخ وتغنى بهما الشعراء وكانا وحدهما يساويان كنزا . 
ومن فضول القول أن أشير إلى أن عروس عمر بن عبد العزيز كانت في بيت أبيها تعيش في نعمة لا تعلوا عليها عيشة امرأة أخرى في الدنيا لذلك العهد ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش كما كانت تعيش قبل ذلك وتنعم نفسها بكل أنواع النعيم الذي عرفه البشر لاستطاعت ذلك .  
ولذلك اختار الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز - في الوقت الذي كان فيه أعظم ملوك الأرض - أن تكون نفقة بيته بضعة دراهم في اليوم ورضيت بذلك زوجة الخليفة  فكانت مغتبطة بذلك لأنها تذوقت لذة القناعة وتمتعت بحلاوة الاعتدال فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف .
بل اقترح عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة فتخرج عن هذه الألاعيب والسفاسف التي كانت تبهرج بها أذنيها وعنقها وشعرها ومعصميها مما لا يسمن ولا يغني من جوع ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه وأطفاله فاستجابت له واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللآلىء والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها فبعثت بذلك كله إلى بيت مال المسلمين .
وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئا فجاءها أمين بيت المال وقال لها : إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي وإني اعتبرتها أمانة لك وحفظتها لهذا اليوم وقد جئت أستأذنك في إحضارها . فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لأمير المؤمنين ثم قالت : [ وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا . ) وأبت أن تسترد من مالها الحلال الموروث ما يساوي الملايين الكثيرة في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريهمات وبذلك كتب الله لها الخلود وها نحن نتحدث عن شرف معدنها ورفيع منزلتها بعد عصور وعصور رحمها الله وأعلى مقامهما في جنات النعيم 
 إن أهنأ العيش هو العيش المعتدل في كل شيء وكل عيش مهما خشن أو نعم إذا اعتاده أهله ألفوه وارتاحوا إليه والسعادة هي الرضا والحر هو الذي يتحرر من كل ما يستطيع الاستغناء عنه وذلك هو الغنى بالمعنى الإسلامي والمعنى الإنساني جعلنا الله من أهله ..
من كلمات الشيخ محب الدين الخطيب في تقديمه لكتاب آداب الزفاف للعلامة الألباني رحم الله الجميع

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

يا جيش مصر .. وافضيحتااااه



قبل سنوات أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإسلام بإسم الإرهاب ، ووصفت الذين تحاربهم بأنهم إرهابيون ، وحدث تتداخل بين مصطلح الإرهاب ومصطلح الجهاد ، وانقسم الناس وقئذ فيما بينهم يتسائلون من هو الذي يطلق عليه مصطلح الإرهابي ومن هوالمجاهد.

ونفس الأمر يتكرر الآن بعد هذه الأحداث الأخيرة والمشاهد المروعة والمناظر الدامية والخراب الذي هبط طائره ليعشش في مصر .

فثمة تساؤل يطرح نفسه من هم الثوار ؟ ومن هم البلطجية ؟

إذ في كل أزمة تمر بها البلاد أرى مباشرة أن أصابع الإتهام دائماً وأبداً تشير إلى المجلس العسكري ، بيد أنهم يبررون دائماً تدخلاتهم المباشرة التي تفتقد للحكمة تارة وتتميز بالرعونة والغباء تارة أخرى بأنهم يريدون مواجهة البلطجية ، ثم تجد بعد ذلك وقت تشييع الجنائز أن الضحايا أطباء وشيوخ وطلبة وأطفال في عمر الصبا .
فما هي الرسالة التي يريد المجلس العسكري أن تصل بعلم الوصول إلى كل فرد في الشعب المصري ، هل يريد أن يقول لنا أن الإنتخابات التي تؤتي أكلها الآن لن تأت بشرعية غيره؟
هل المفروض أن نفهم أن ما فعله الجيش أيام يناير2011 هو معروف منه يجب أن يشكر عليه طول العمر لا أن نطالب برحيله ؟
هل خروج قادته ليعلنوا أن مصر لن تسقط ، أنهم يقصدون أنفسهم بأنهم لن يسقطون ؟

**********                                                               
لا أستطيع أن أخفي مشاعر الغضب التي شعرت بها وأنا أرى الجنود البواسل (!!) الذين كانوا يغضون الطرف عن قتلاهم على الحدود المصرية الإسرائيلية ويضبطون أنفسهم هناك لأقصى درجة ، ثم أجدهم واقفين على أسطح المنازل يقذفون الناس بالحجارة والماء ومنهم من يشير لهم بحركة بذيئة وأخر يتبول عليهم ، ثم أراهم على الأرض يجرون كالقطيع يساقون على جموع الثائرين ويسقطوهم بالهروات وينهالون على رؤوسهم ضرباً حتى أكاد أشعر أن رؤوسهم ستنفجر من شدة الضرب ، وهذا الوغد الذي ضرب الفتاة فخلع عباءتها وهي ساقطة على الأرض لا حول لها ولا قوة وأصحابه من حولها يتفنون في سحلها وركلها بالهروات وبالأقدام ويركزون كل ضربهم على رأسها وبطنها وفجأة ومن كثرة الضرب وشدته تنخلع عباءتها وتصبح عارية ، فهل كان هذا رادعاً لهم لكي يتركوها تستر نفسها أو يسترها أحد ، لا (!!) لم يستح هذا الجندي المجرم وظل على غباءه بالضرب في بطنها وصدرها حتى تركها وهي جثة هامدة تجر زاحفة عسى أن ينقذها أحد ، ثم يتركها هذا المجرم ليذهب إلى غيرها وهو يمارس نفس طريقته السادية الغبية في تعذيب البشر ، وبعد كل هذا العار يفاجأ بجنرالات العسكر يقولون إن مصر لن تسقط ، سيكتب ما قالوا وسيسئلون عن هذه المشاهد المخزية التي رأها العالم أجمع وتصدرت إفتتاحيات صحفها الكبرى صورة الفتاة العفيفة وهي عارية بفضل جنودنا البواسل !!!

نعم وصلت الرسالة يا مجلسنا الموقر ، فأنتم تسترون عوراتكم بفضيحة بنات مصر !!
أنتم تسوقون للمتظاهرين جنود نزعت القلوب منهم ولا رحمة عندهم !!
أنتم تقومون بإنقلاب على الثورة عكس ما يقوله الجنزوري !!
فهل يشعر المجلس العسكري - مثلنا - أنه أصبح عبئاً ثقيلاً جاثماً على أنفاس المصريين !!
ونحن إذ نطالبكم بالكشف عن مكان مبارك الآن ، لأن الثقة فيكم فقدناها !!
نسألكم هل تشعرون - مثلنا - بالخزي والعار من غباء جنودكم !!
فقد فعلها من قبل المغاوير وقاموا بكشف العذرية على البنات المعتصمات كذبوا وقتها وأنكروا فقامت إحداهن وحركت دعوى قضائية لتفضح ممارستهم المخزية وأنهم أجبروها وغيرها كثيرات على خلع ملابسهن أمام الجنود والضباط الذين وقفوا مشدوهين وهم يرون البنات عرايا ولم يستجيبوا لصراخ العفيفات بأن يستروهن عن أعين الرجال.

وها هم جنودك يا سيادة المشير مرة أخرى يمارسون نفس الطريقة الوقحة بتعرية البنات من شدة الضرب والتعذيب .

يا سيادة المشير !!

لقد حكت لنا سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ، أنه قام بغزوة بني القينقاع لأن اليهود ربطوا طرف ثوب إمراة مسلمة فكشف وجهها لمّا قامت فضحك عليها اليهود فاستشاط رجل مسلم غيرة على بنت دينه فقام إلى اليهودي فقتله ، فاجتمع عليه اليهود فقتلوه ، فخرج إليهم الرسول عليه الصلاة والسلام فحاصرهم وأجلاهم عن المدينة.

فلماذا لم تغار على بنات وطنك !! وتحاسب وتحاكم من أذلوا هذه الفتاة !!

والتاريخ الإسلامي لم ينضب من مثل هذه القصص المشرقة لحكام محترمين ، غيورين على العرض والشرف ، ففي عهد الخليفة المعتصم العباسي قصة المرأة العربية التي جيّش من أجلها جيوش المسلمين لمحاربة الروم ثأراً لها لما اُهينت من قبل الرومان في العموريّة .
فجاء رجل الى المعتصم فقال : يا أمير المؤمنين … كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة ، فأغلظ لها ، فردت عدوانه بمثله ، فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة : واااااااااامعتصماه
فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟
فانظر ماذا فعل المعتصم يا سيادة المشير ..
أمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عموريّة فمضى إليها وجعل النار في المجانيق ورموا الحصون رميا متتابعا حتى استسلمت المدينة ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها المعتصم – اسمع يا سيادة المشير -  :هل أجابك المعتصم ؟
فقالت المرأة بكل فخر : نعم .
فأمر المعتصم بإحضار الرجل الذي لطمها .
فقالت المرأة له بكل عزة : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك .
فقال لها المعتصم : قولي فيه قولك ، أي احكمي فيه ماذا تريدنا أن نفعل به وهو رهن إشارتنا .
فقالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي .
بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له .
فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنتِ جديرة حقا بأن حاربتُ الروم ثأراً لكِ . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر.

فهل رأيت يا سيادة المشير ماذا يفعل من استراعهم الله على الرعية والشعوب ، هل رأيت ماذا فعل من هم أفضل منك ، وهل رأيت ماذا فعلت أنت ، والله لقد أخزيتنا والله إننا لنشعر بالعار من صنيعك.
فهل تتصور أنت أو جنرالات المجلس العسكري أن سقوطكم مستبعد ، آآآآآآه لو تقرأ القرآن وتعرف كيف صنع الله بالظالمين ، ولماذا نذهب بعيداً وقد أسقط الله عز وجل رئيسك وحكومته ووضعهم خلف القضبان ، فما أشبه الليلة بالبارحة .

فيا آلهة الحكم في مصر .. إنّا بكم كافرون
وإنّا ربنا على نصرنا لقدير

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

الشعب يريد .. البرادعي يسكت !!

ينتظر الليبراليون محمد البرادعي ، كما ينتظر الشيعة الوهمي المختفي في السرداب ، يتلقفون أخباره ولو نشرتها الصحف الأميريكة ، ويلقونها بفخر على صفحات التواصل الإجتماعي ، والبرادعي الذي صرح في برنامج " معتز الدمرداش" أن الثورة قامت لأن 15 مليون مصري رفضوا أن يرمى بالماء ، فخرجوا عن بكرة أبيهم ليسقطوا النظام ، وهي عبارة سرعان ما سيتهمني عشاق البرادعي أنها كاذبة ، ولكن للأسف سيخيب ظنهم إذ سيجدون المقطع المرئي لهذه العبارة موثقة في هامش المقال .

والبرادعي الذي انفض من حوله الكثيرون هذه الأونة كلما اكتشفوا حقيقته مثل حمدي قنديل الذي قال مؤخراً أنني اعتذر عن تأييد البرادعي إذ شاركت في تضليل الرأي العام .

والبرادعي الذي تستهويه فكرة السفر دائماً لإجراء الحوارات الصحفية والتلفزيونية مع الصحف الخارجية والفضائيات العالمية ، رغم وجود مكاتب تمثيل لها في مصر ، لكن عشقه للهروب من مصر تجعله هو الطالب للحوار وليس المطلوب.

والبرادعي الذي هبط على الحياة السياسية المصرية ببراشوت في نوفمبر 2009 وقال وقتئذ في مقابلة تليفزيونية أجراها مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "سأدرس إمكانية الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية قي مصر إذا وجدت ضمانات مكتوبة بأن العملية الانتخابية ستكون حرة ونزيهة" ، وعاد بعدها إلى مصر يوم الجمعة الموافق 19 فبراير 2010 ، ليجد في المطار العشرات ينتظرونه ومن وقتها بدأت قصة البرادعي مع السياسة المصرية.

والآن يفاجأنا زعيم الليبرالية المصرية ، أن هذه الإنتخابات لا تمثل الشعب المصري ، بعد ظهور نتائج المرحلة الأولى في إنتخابات الشرعية البرلمانية والتي حصد فيها التيار الإسلامي على نسبة 60% من أصوات الناخبين كما زعمت جريدة أسوشيتد برس وحصول الإخوان على 40% و20% للسلفيين ، فالبرادعي وغيره من التيارات السياسية الأخرى التي شغلت مصر بالديمقراطية ، وصدعت رؤوسنا بحرية الرأي والتعبير ، تسقط سقوط مدوياً عند أول إختبار حقيقي للديمقراطية التي كانت تتشدق بها ، لأنها لا تعترف إلا بنظريتها الخاصة عن الديمقراطية التي تعبر هي عنه فقط ، واستثقلت مزاحمة الإسلاميين للشارع . وهذه النتائج الأولية يجب أن يتوقف عندها البرادعي وغيره لأنها تعني ضمنياً اعتراف الشعب المصري بأهمية وجود القوى الإسلامية في الحياة البرلمانية ، وأن محاولات التيارات العلمانية والليبرالية والكنيسة لتخويف وإرهاب البسطاء من الشعب المصري بخطورة الإسلاميين على الأمن القومي والإجتماعي وتفاقم الأوضاع الإقتصادية إن تولوا مقاليد الحكم ، قد باءت بالفشل الذريع إذ وثق المصريون في قلوبهم الممتلئة بالفطرة الإيمانية وفي عقولهم التي اقتنعت ببرامج هذه الأحزاب ذات المرجعية الدينية ، وخرجوا عن بكرة أبيهم يقولون نعم للإسلاميين داخل البرلمان ، وهم بذلك يضعون القوى السياسية الأخرى التي تتلاعب بمعتقداتهم وتقفز على عقولهم في حجمها الطبيعي ومكانها الملائم ، وقالوا نرضى بالإسلام برلماناً وقد رضيه الله تعالى ديناً .

ومن المؤسف أن يتحدث البرادعي عن التيارات الإسلامية وهو لا يعرف عنها شيئاً ، وأتحداه أن ينقل مصدره الذي كذب فيه على السلفيين بخصوص قيادة المرأة للسيارة ، لأنه يريد أن يصدر للناس خصوصاً عشاقه ومريديه فكرة أن النموذج السعودي هو الذي سيطبق في مصر ثم ينصحنا بالنموذج التركي ، لا يا أستاذ يا دكتور ، مصر لن تكون السعودية أو تركيا أو إيران ، مصر ستكون مصر ، فقط لو تفرغت أنت قليلاً لقراءة المشهد الجديد للسياسة المصرية في وجود قوى إسلامية هي البطل الحقيقي الذي اختاره الشعب ، فقط لو رضيت بالمتغيرات الحقيقية التي تحدث على أرض الواقع بدلاً من تصريحاتك ودعواتك لثورة غضب ثالثة لأن الصناديق لم تأت على هواك ، لا سيما وأنت تشعل نيران الفتنة من خارج مصر حيث تقضي أكثر وقتك ، ويدفع ثمنها للأسف من اقتنع بك بسذاجة داخل مصر ، والعجيب أن هناك من بيننا من لا يزال مقتنعاً أنك تستطيع أن تكون رقماً مهماً في المعادلة المصرية ، رغم أن كرسي حكم مصر ليس بسهولة لعبة الكراسي الموسيقية كما يظنون !

أما اعتراضك على أن نتيجة الإنتخابات وخيبة أملك في تصدر الإسلاميين للمراكز الأولى في نتائجها ، وأن هذا ليس ما دفع ثمنه الشاب الليبرالي الذي قام بالثورة ، ولأن هذا الهراء الذي اسمعه منك ومن غيرك يحتاج إلى توجيه لطمة قوية على وجه من يتفوه بها حتى يستيقظ من غيبوبته ، ويدعه من أوهامه التي ملأ بها صندوقه الفارغ .

فالثورة يا استاذ يا دكتور لم تقم بفضل شاب ليبرالي كما تكذب ، لأنهم خرجوا من قبل ولم يحدث شيء والإسلاميين أيضاً سجنوا واعتقلوا وسحلوا وقتلوا من قبل ولم يحدث شيء ، لكن الله تعالى أراد توحيد هذه الأمة على هدف غال ، فحصل الإتحاد والتضحية من الجميع ، من الجميع يا دكتور وليس فصيل على حساب فصيل ، فمتى ستفيق من هذه الأوهام ؟ ومتى ستكف عن بث السموم وإشعال الفتن ، متى سيدرك المؤمنون بك أنك حصان خاسر في سباق يحتاج لرجال صادقون أكثر من إحتياجهم لرجل هبط عليهم من فيينا ليقول لهم إلى الإمام .. ثورة.. ثورة .. ثورة .

-----------------------------------------------

- رابط البرادعي هو سبب ثورة يناير

- رابط تصريح حمدي قنديل

الأحد، 4 ديسمبر 2011

أيها المصريون .. تعالوا إلى كلمة سواء !!





يدهشني أن أجد بعض المسلمين وغيرهم يرفضون الكلام عن تطبيق شرع الله عز وجل ، ويثير إشمئزازهم أن يصل الإسلاميون إلى سدة الحكم المصري أو يستحوذوا على مقاعد الأغلبية في البرلمان ، وكأن من اختارهم ليس هو الشعب المصري ، وكأن الديمقراطية التي يتشدقون بها هي حكمهم هم فقط ولو لم تكن أصوات الناخبين معهم ، فهل كفروا الآن بهذه الديمقراطية التي طالما صدعوا رؤوسنا بها أيام استبداد مبارك ؟ هل آمنوا الآن أن الرأي الأوحد الذي يمثلهم هو الحكم المثالي من وجهة نظرهم ؟



هذه الدهشة التي تعتريني ربما أجد لها مبرراً إذا كان غير المسلم هو الخائف من الإسلام الرافض لتطبيق أحكامه لأنها ببساطة تختلف مع دينه ، ولأنه تأثر بالإعلام الموجه مدوفوع الأجر لكي يشوه الإسلام في حملته الممنهجة والمنظمة ضده والتي يشارك فيها بوقاحة منقطعة النظير بعض المسلمين الذين يخوضوا مع الخائضين دون أن تكون لهم هوية واضحة المعالم ، وهذا النوع من الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئاً غير أكاذيب الإعلام الغربي والأمريكي والإعلام الساويرسي ، ولم يقرأوا ولم يسمعوا شيئاً عن سماحته وعدله ، هم أول من سيطالبون به بعد أن يعيشوا في كنفه ويتمتعوا بآدميتهم ويأمنوا على أنفسهم وأهلهم وعرضهم ومالهم من غدر أي مجرم تسول له نفسه أن يعتدي عليهم من خلال القوانين الإلهية الصارمة التي ما جاء بها الشرع إلا حماية للمجتمع من مجرميه.



لكن الذي لم أصدقه أن أجد من بني جلدتنا ويتكلمون بألستنا ويدينون بديننا من يبث سمومه على الإسلام ، هؤلاء الرافضون لتطبيق الشرع لمجرد خوفهم على أعمالهم المحرمة ونذواتهم المنكرة وشهواتهم القذرة ، ألا يستحون من أنفسهم وهم يقودون حملاتهم الشعواء على الإسلاميين لمجرد أنهم يقولون لا لبيع الخمور ولا للزنا ولا للتبرج ولا للربا ، هل يعترضون عليهم أم يعترضون على الخالق الذي أمر بهذه الأوامر ؟



ولعل من الحكمة أن اسألهم ، لو أن الله عز وجل جاء بهم في زمن النبوة ، وخرج فيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال لهم أنا النبي المنتظر أرسلني ربي لهدايتكم ، هل كانوا وقتها سيقبلون دعوته أم سيشاركون القوم في عنادهم وكفرهم وهل سيكتفون بالرفض الشفهي أم سيمارسون معه شتى أنواع المقاومة لهذا الدين الجديد الذي حرم عليهم الزنا وحجاب النساء وأكل الربا والسرقة وغيرها ، إذا اختاروا أن يكونوا مع ثلة المؤمنين الذين صدقوا بنبوته ورسالته واستحملوا الأذى والعذاب من أجل الإيمان بالإسلام ، فلماذا بعد أكثر من أربعة عشر قرن من هجرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام نجدهم يرفضون شرع الله تعالى ، هل هؤلاء الإسلاميون جاءوا بدين جديد ولهم نبي جديد ووحي جديد وقرآن جديد ، أم أن هذه الأحكام موجودة في ديينا لكن أكثر الناس لا يعلمون، ألم يقل ربي وربك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) الأنفال



أليس ما يهم الإسلاميون هو نفس ما أهم شعيب عليه السلام من قومه لما قال لهم (لا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ) ، فلا تكونوا إذن كقوم شعيب لما رفضوا منهج نبيهم واستهزأوا به (أصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) هود



واسأل نفسك ما الذي يضيرك لو أن حياتك الإقتصادية انضبطت بضوابط شرعية تمنع الحرام أن يختلط بمالك ، أليس هذا الحرام هو الذي يمنع قبول صدقاتك وزكواتك وأن يستجاب لدعاءك لو رفعت يديك لله – إن كنت ترفعها أصلاً ، وحقاً ما أجرأك على الله تستحي من تطبيق شرعه ولا تستحي من طلبك – وما الذي يضيرك لو أن حياتك الإجتماعية أيضا تنضبط بالحلال والحرام ، أليس الخوف على شرفك وعرضك هو الدافع لذلك ، ألا تخشى نظرة الفساق والفجار لبنتك وزوجتك ، أيرضيك أن تجد امرأتك في أحضان صديق وابنتك في بيت زميل بحجة التقدم والتحضر ، هذا في ديننا يا هذا محرم لأنه إن لم يكن زنا فهو بابه فخف على عرضك وصن شرفك.



وأخيراً اللهم إن بشائر النصر تلوح في الأفق ورايات الحق تعلو في كل مكان ، فافتح قلوب المسلمين لها ولا تبعدهم عنها وارحمنا وارحمهم واقبلنا واقبلهم ولا تواخذا بما فعل السفهاء منا



الجمعة، 2 ديسمبر 2011

رضينا بالإسلام برلماناً .. إذ رضيه الله تعالى لنا ديناً !!

الآن حصص الحق وظهر ، الآن وبعد المرحلة الأولى في إنتخابات الشرعية البرلمانية ، أعترف المصريون ضمنياً أنهم إسلاميون ، وأن الإسلاميين ليس المقصود لكي تعرفهم أن يطلقوا اللحى وأن تتنقب نسائهم ، بل هناك الملايين من البسطاء قالوا كلمتهم بفطرتهم ، ملايين المصريين وضعوا القوى السياسية الأخرى التي تتلاعب بمعتقداتهم وتقفز على عقولهم في حجهم الطبيعي ومكانهم الملائم ، فلا يستأسد علينا ظالم بزبانيته وملأءه ، وقالوا نرضى بالإسلام برلماناً إذ رضيه الله تعالى ديناً ، فقال تعالى : ( ورضيت لكم الإسلام دينا).

الكثيرون خرجوا ليقولوا لهؤلاء الرافضين لأسلمة البرلمان التشريعي خوفاً على شهواتهم وملذاتهم ، لكم حياتكم الخاصة التي سيحاسبكم عليها الله تعالى ، ولنا حياتنا العامة التي نريد فيها أن نرضي ربنا بإتباع شرعه والسير على منهجه ، فليست هذه الإنتخابات لكي نقول لا للزنا ولا للربا ولا للمنكرات والمحرمات ، فهذه أمور معلومة للجميع لكن القليل من يتبعها ، فقط أردنا أن نقول : ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تولَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ( *) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة

فهل يخرس إبراهيم عيسى وخالد منتصر ونجيب ساويرس ، هل يعرفون أن مئات المقالات الصحفية والحلقات الفضائية لن تكف لغسيل مخ الشعب المتدين بفطرته ، وأن قوتهم الإعلامية لا تساوي خطبة جمعة تخرج من القلب صادقة مخلصة فتدخل في قلوب الصادقين.

ملحوظة أخيرة : ستتغير نسبة التمثيل النسبي في البرلمان فيما يخص التيارات الإسلامية ، ولن يحصل الإخوان على 40% كما تزعم جريدة أسوشيتد برس : 40% مقاعد للإخوان و20% للسلفيين ، بعد أن يتخلى بعض السلفيين عن حذرهم من فكرة التحزب السياسي.


--------------------------------------------------------------

اضغط على الآية لتتعرف على تفسيرها


شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة