اللاحسون لبيادة العسكر ..
الناخبون لممثلهم شفيق .
لا أعجب منكم ولا حرج عليكم ، فأنتم أحد إثنين ..
إما بلطجية الحزب الوطني المؤتمرين بأوامر قياداته ، الذين لم يستوعبوا حتى الآن وجود تغيير في نظام الحكم ويعملون سراً وعلانية على إجهاضه.
لم تمنعهم تلك الوطنية المزعومة أن يحرقوا ويدمروا ويفجروا ويقتلوا ويسحلوا ، أملاً في أن يعودوا ذات يوم بنظامهم البائد,
وإما أنكم ضحايا إعلام منظم حرص على تشويه الإسلاميين وانتقم منهم لاسيما وأنهم لا ينسون صفعات الإسلاميين لهم في مواقف عديدة ، وهؤلاء قد ينتمون لأي تيار غير معني بالشرعية الدينية ، وهؤلاء أو معظمهم هم الذين اختاروا حمدين صباحي ، فهم لا يريدون لا نار شفيق ولا جنة الإسلاميين ، يريدون أن يكونوا كما يحلو لهم ، لا نظام غاشم يقهرهم ، ولا دين يلزمهم.
والحديث عن ديكتاتورية الإخوان الدينية هو فعلا كلمة حق يراد بها باطل ، لأننا كنا نتحدث عن هذه الديكتاتورية وقت أن كان لدينا رفاهية في اختيار المرشح الذي يعبر عنّا ، لكن الآن بعد أن انحصرت كل الاختيارات في شخصين أحدهما كان النظام السابق وأخر رئيس وزاء للمخلوع ، وفي عهده حُرقت جميع مستندات أمن الدولة السرية ، وقتلى التحرير يوم الجمل ، وهو الذي يصر في كل مقابلة تلفزيونية أن يفصح عن ما يخفيه صدره عن مستقبل مصر القادم في عهده .
وأخر ينتمي لحركة إسلامية كانت تعاني أشد المعاناة من النظام السابق ، فما انطلقوا سياسيا ، وحصدوا مقاعد الشعب والشورى قيل لهم نخشى أن تكونوا حزب وطني جديد ، فما هذه السذاجة والتفاهة السياسية !!
والسؤال هل لو كان حمدين صباحي في مواجهة شفيق ، هل كنا سنجد هذه الحيرة الإنتخابية ، بين ممثل لنظام مبارك وممثل لفكر عبدالناصر ، هل كنا سنحتار بين من ظلم وقهر نظام سابق ، وبين ظلم نظام أسبق ، وعفن الناصرية والإشتراكية ممثلة في حمدين صباحي .
وهل كان أنصار صباحي سيجدون الجرأة ليتحدثون عن شفيق والفارق الكبير بينه وبين مرشحهم .
لكنهم في حالة مرسي لا يجدون فرقا كبيرا ..... عجبت لكم يا أنصار واحد منكم .
