الاسلام سؤال وجواب

الأربعاء، 30 مايو 2012

أصوات الصناديق .. حائرة بين مرسي وشفيق


اللاحسون لبيادة العسكر ..
الناخبون لممثلهم شفيق .
لا أعجب منكم ولا حرج عليكم ، فأنتم أحد إثنين ..
إما بلطجية الحزب الوطني المؤتمرين بأوامر قياداته ، الذين لم يستوعبوا حتى الآن وجود تغيير في نظام الحكم ويعملون سراً وعلانية على إجهاضه.
لم تمنعهم تلك الوطنية المزعومة أن يحرقوا ويدمروا ويفجروا ويقتلوا ويسحلوا ، أملاً في أن يعودوا ذات يوم بنظامهم البائد,
وإما أنكم ضحايا إعلام منظم حرص على تشويه الإسلاميين وانتقم منهم لاسيما وأنهم لا ينسون صفعات الإسلاميين لهم في مواقف عديدة ، وهؤلاء قد ينتمون لأي تيار غير معني بالشرعية الدينية ، وهؤلاء أو معظمهم هم الذين اختاروا حمدين صباحي ، فهم لا يريدون لا نار شفيق ولا جنة الإسلاميين ، يريدون أن يكونوا كما يحلو لهم ، لا نظام غاشم يقهرهم ، ولا دين يلزمهم.
والحديث عن ديكتاتورية الإخوان الدينية هو فعلا كلمة حق يراد بها باطل ، لأننا كنا نتحدث عن هذه الديكتاتورية وقت أن كان لدينا رفاهية في اختيار المرشح الذي يعبر عنّا ، لكن الآن بعد أن انحصرت كل الاختيارات في شخصين أحدهما كان النظام السابق وأخر رئيس وزاء للمخلوع ، وفي عهده حُرقت جميع مستندات أمن الدولة السرية ، وقتلى التحرير يوم الجمل ، وهو الذي يصر في كل مقابلة تلفزيونية أن يفصح عن ما يخفيه صدره عن مستقبل مصر القادم في عهده .
وأخر ينتمي لحركة إسلامية كانت تعاني أشد المعاناة من النظام السابق ، فما انطلقوا سياسيا ، وحصدوا مقاعد الشعب والشورى قيل لهم نخشى أن تكونوا حزب وطني جديد ، فما هذه السذاجة والتفاهة السياسية !!
والسؤال هل لو كان حمدين صباحي في مواجهة شفيق ، هل كنا سنجد هذه الحيرة الإنتخابية ، بين ممثل لنظام مبارك وممثل لفكر عبدالناصر ، هل كنا سنحتار بين من ظلم وقهر نظام سابق ، وبين ظلم نظام أسبق ، وعفن الناصرية والإشتراكية ممثلة في حمدين صباحي .
وهل كان أنصار صباحي سيجدون الجرأة ليتحدثون عن شفيق والفارق الكبير بينه وبين مرشحهم .
لكنهم في حالة مرسي لا يجدون فرقا كبيرا ..... عجبت لكم يا أنصار واحد منكم .





الاثنين، 14 مايو 2012

انتبهوا .. أيها الإخوان

لا يختلف عاقل أن انقسام الكتلة التصويتية داخل التيار الإسلامي من أبرز عيوبهم التي لن يغتفر لهم في حال ما جاءت نتيجة الإنتخابات الرئاسية على عكس ما يريدون ، لأنهم بعد تفتيت أصواتهم بين المرشحين الوحيدين للتيار الإسلامي ضعفت قوتهم التأثيرية وها هم أولئك يقدمون على طبق من ذهب كرسي الرئاسة لمن يختلفون معه كلياً وجذرياً فقد وضع التيار الإسلامي نفسه في مأزق سياسي شديد الوعورة كان في غنى عنه لو أنه حدد منذ اللحظة الأولى أولوياته ولم يتعامل مع الأحداث المتلاحقة بطريقة رد الفعل التي غالباً ما تكون غير محسوبة بدقة . ساعد على ذلك تغير المواقف السياسية للإخوان المسلمين وعدم وضوح قراراتهم الإستراتيجية التي عادة ما يتخذونها طبقاً لتغير المعطيات ووفقاً لحسابات المكسب والخسارة التي ستعود على الجماعة ، وهي بلاشك أبرز نقاط ضعف التيار الإسلامي التي أخطأ الإخوان المسلمون في حساباتهم هذه المرة وقد تكلفهم الكثير في الإنتخابات البرلمانية القادمة إذا ما تم حل هذا البرلمان. لكن جماعة الإخوان بعد أن قررت عدم ترشح أحد أعضاءها للإنتخابات الرئاسية وعلى إثرها لم تأسف ولم تندم على فصلها للدكتور أبوالفتوح الذي قرر الترشح، وقد كانت من قبل قررت أيضاً عدم دعمها لمرشح ذو خلفية إسلامية جاء هذا على لسان مرشدها السيد بديع ، لكنهم سرعان ما غيروا موقفهم وقرروا خوض المعركة الإنتخابية . هذا التغير لم يكن سببه أن مشروع النهضة قد نضج وحان قطف ثماره ، بل كان رداً على موقف المجلس العسكري من سحب الثقة لحكومة الجنزوري ، فهددوهم بحكم حل البرلمان على أساس المواقف المماثلة ، وكأنها مباراة في الشطرنج قام الإخوان بتعديل خطتهم وحركوا ورقة الترشح للرئاسة ، فالموضوع أصلاً لم يكن نهضة بل غفلة عما يدار من تحت الطاولة بين السياسين. وهذا الموقف هو النقطة المحورية في الانتخابات الرئاسية ، فأنت كحزب سياسي يجب أن يكون عندك متخصصون في قياس الرأي العام عمل الاستطلاعات الشعبية حتى ترى قبل اتخاذ القرار المزاج الشعبي الذي تعتمد على أصواتهم في الصناديق يتوافقون معك أم ستجد نفسك وحيداً أمام تحالفات القوى السياسية الأخرى وأنت ما زلت معتز بعنجهيتك وعنتريتك ومغروراً بجماعتك . لو عندك هذه التقارير الإحصائية ستجد أن الناس متخوفه من تجربة التصويت لصالح الإسلاميين بعد التجربة البرلمانية ، وستجد أن الآثار قد بدأت في بعض الإنتخابات النقابية التي أجريت مؤخراً وخسر الإخوان فيها. وستجد أن التيار الناصري حشد الكثيرون لصالح مرشحه صباحي وارتفعت اسهمه بشدة وسيزداد الأمر خطورة لو أن مؤيدي خالد علي والحريري وبسطويسي وهم لا ناقة لهم ولا جمل قد تكتلوا مع صباحي بعد الاتفاق على حقائب وزارية تخدم توجهم اليساري والاشتراكي . ولو أنك متابع لتطورات الأحداث ستجد ان الفلول يجمعون شتاتهم من خلال أعضاء الحزب الوطني المنحل ويحاولون الإلتفاف من جديد على الثورة بطريقة قانونية وهي النجاح في الإنتخابات. أما مرشحك فليس له قبول شعبي وينتمي لجماعة يحذرها الكثيرون الآن لا سيما وأن مشروع النهضة ليس مشروعا شخصيا لمرسي ولا الشاطر بل هو مشروع إخواني بالكامل يعتمد على من تدفع به الجماعة لهذه المهمة . كما أن مرشحك ليس له ميزة إضافية في النواحي الشرعية مع " أبو الفتوح" فكلاهما له سقطاته العقائدية ومخالفاته الشرعية ما يندى لها الجبين ، لكننا نتحدث عن أمر واقع وليس لأنه الإختيار الأمثل. ألم يكن جديراً بك بعد أن رأيت معظم التيارات الإسلامية باستثناء الهيئة الشرعية تدعم أبو الفتوح أن تغير من موقفك تجاه بعد أن جاءتك نصيحة المقربون منكم كالقرضاوي والبلتاجي وغيرهم ، لا سيما وأن كثير من القوى والحركات السياسية أعلنت دعمها له ، وتصدر هو المشهد بقوة ويأتي غالباً الأول في جميع الإستطلاعات في منافسة مع أخرين ليس منهم على الإطلاق مرسي. هل المهم عند الإخوان مشروع النهضة أم رئيس إخواني ، إذا كان المهم هو المشروع كان من الأجدر عليهم أن يتفاوضوا مع أبو الفتوح في حركة مساومية اعتادوا عليها كثيراً ملخصها ندعمك في مقابل أن نشكل حكومة النهضة ، وقتها سيتحد الجميع خلف أبو الفتوح وسيحسمها إن لم يكن من أول مرة ففي الإعادة. لكن الإصرار على أن يكون الرئيس إخواني يقدح في العملية السياسية برمتها لأننا سنكون امام آلية جديدة لصناعة طواغيت سياسية باسم الدين وسنصنع أصناماً سياسياً لن يجرؤ أحد على الإقتراب منها لهدمها. وفي النهاية أمام هذا الإصرار الإخواني على موقفهم ستتفتت الأصوات للكتلة الإسلامية وتجد في النهاية الإعادة بين أحد مرشحي الفلول وبين صباحي ، ووقتها لا يلوم أحد إلا نفسه.  

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة