انفعل على غير العادة الاستاذ نحاس راضي حين علقت على مقاله الأخير ، وملخص ما جاء في تعليقه المنفعل ، أن الاستاذ (راضي) غير (راضي) عن هجوم السلفيين على يحيي الجمل الذي سخر من رب العالمين ، وأخذ يسفه من أحلام السلفيين في بناء مصر جديدة فقال : (ماذا لدى السلفيين لبناء مصر وزيادة انتاجها ، ونمو اقتصادها ) ثم قال ساخراً : ( لايريدون أن يستيقظوا ، ولا يريدون لأمتهم أن تستيقظ وتنهض )، والاستاذ راضي لم يعجبه كلامي فأخذ يشرح لنا كيف أن رد الشيخ صفوت حجازي على يحيي الجمل أمر خطير وأخطر من سب يحيي الجمل لله ، وكلام الأخير لا يراه الاستاذ راضي موضوعا يستحق المناقشة.
واختلافي مع الاستاذ راضي أن يحيي الجمل الرجل الذي بلغ من العمر أرذله ، وبدلاً من شروعه في البحث عن نهاية سعيدة لفيلم حياته الطويل ، وضع نفسه بغرور وكبر لا ينكرهما إلا جاهل ، في مشكلة عقدية في غاية الخطورة وليست شيئاً عديم القيمة كما يحاول أن يشعرنا الاستاذ الفاضل ، فالرجل نائباً لرئيس وزراء مصر ، وهو الفقيه الدستوري المعروف ، ثم ينزلق ويزل لسانه ليقول ساخراً ما قاله في حق الله عز وجل ، فهنا لابد من وقفة كانت من المفروض أن تقفها أنت يا سيدي الفاضل فلا أظن أنك ترضى لأحد أن يسخر من والدك ثم يستهزئ منه وبعد أن تقف له يقول لك اسف ، فإذا كنت لا ترضاها على أهلك فمن باب أولى ألا ترضاها على ربك ، الذي قال : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).
لكن الاستاذ راضي استغل تعليقي لكي يهاجم السلفيين من خلالي ، فهو يصف السلفيين بضيق الأفق والغباء والجهل ، وتصيد زلات لسان الآخرين ، ثم دعا ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق