المليونيات التي خرجت في الشوارع تطالب بالحرية والعدالة ، فسامهم النظام الحاكم سوء العذاب وقتلوا فيهم الشيوخ والشباب ، فأصبحت وكأنها أكسير الحياة التي تدفقت من جديد في شرايين الشباب والبسطاء فصرخوا في صوت واحد بعد أن ناموا في مكان واحد واكلوا من طبق واحد : الشعب يريد اسقاط النظام ، فسقط رأس النظام وفرح الغلابة والبسطاء فهاهم قد امتلكوا أمرهم وقرروا مصيرهم.
لكن ثعالب الجيش كانت تدبر لهم المكائد وتمكر بهم في الليل والنهار .. فلم يشفع لمصر أن يتولى عسكر مبارك المرحلة الانتقالية ، فانفلت الامن وبات الناس في بيوتهم خائفين وانتشرت السرقات والخطف وطلب الفدية ، حتى يندم الشعب على خيار الثورة.
لكنهم لم يندموا بل تمسكوا بها أكثر وأكثر ، فازدادت حدة المخططات العسكرية وظهرت في الافق دخان كثيف نتيجة حرق مستودعات الشركات البترولية.
وانتشر شبيحة الحزب الوطني وبلطجية رجال الاعمال ينكلون بالشعب المرابط في التحرير ومحمد محمود والعباسية ومجلس الشعب ، وسقط الابرياء ودمائهم تطهر الثورة من دنس منافقيها الذين أظهروا ولائهم لها ثم انقلبوا عليها ليلعبوا دورا جديدا في الحياة القادمة المضمونة من وجهة نظرهم.
هم يريدون الان ان يخمدوا نيران الثورة الجديدة التي ستندلع في الايام القادمة ويظهروها للعامة انها خروج على الشرعية وكنا معكم في الاولى لانها حقكم .
اااااااه يا مصر كم كنت ضحية لمكر جلادك وغباء نخبتك وطيبة ثوارك
ولكن ابشركم أيها الاحرار
سيهزم الجمع ويولون الدبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق