الاسلام سؤال وجواب

الأحد، 28 أكتوبر 2012

يا رئيس الجمهورية .. أقضي على مافيا الداخلية !!

قبل انتخابات الرئاسة ، وفي البرامج الحوارية مع مرشحي الرئاسة ، طُرح سؤال على الدكتور مرسي بخصوص حق الضباط الملتحين ، فأجاب حقهم ولن يمنعهم أحد .
وبعد فوزه في الانتخابات ، تجاهل الدكتور مرسي موضوع الضباط الملتحين ، وكأنه لا يعرها أي اهتمام ، والأخطر هو ما حدث مع الناشط السياسي الخطيب ، وكيف تعامل معه ضباط الشرطة بمنتهى الوقاحة والقباحة والسفاهة وقلة الأدب ، وهو أمر بالطبع ليس غريباً عليهم .. فلقد تعودوا ممارسة فحش قولهم وسوء خلقهم و قلة أدبهم مع خلق الله ، ومن يرفض بكل خسة ونذالة يلفقون له قضايا مخدرات وغيره ممن يتقنون فعله .
أستطيع أن أقول لك يا رئيس مصر أن نهاية مبارك كانت بسبب العادلي ، وكذلك أنت !!
فهل تفهم هذا الكلام أم تحتاج إلى مستشارين لا يملكون من أمرهم شيئاً .
طهر الداخلية يا رئيس الجمهورية ..
طهر الداخلية من العصابات التي تحكمها ، ومن البلطجية الذين يذقون العباد والبلاد وبال أمرهم .
طهر الداخلية من الفاسدين الذين يعيثون فيها فساداً .
طهر الداخلية واجعلها في يد الصالحين منهم .. وسيقضون هم على المافيا التي تتخذ من الداخلية وكراً لها .. 
فهل تفعل شيئاً قبل فوات الآوان !!


الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

الخروج من أزمة الدستور


الطعون المقدمة ضد اللجان التأسيسية لعمل الدستور ، وترقب السياسيون لحكم المحكمة بعد أن نجحت المساعي في إنهاء عمل اللجنة الأولى ، ينذر بشؤم المرحلة الضبابية التي تعيش مصر الآن ، فالقوى السياسية وإن ادعت ثوريتها هي التي تؤرق مضاجع المصريين بأنانيتها وتغليب مصلحتها الشخصية على المصلحة العامة .

نحن بلاشك نكفر بالديمقراطية لو أنها مست جناب الشريعة وخالفت أحكامه التي استقر عليها العمل منذ صدر الإسلام الأول ، لكن المتشدقين بالديمقراطية يكفرون بها لو أن الشعب تجاهلهم ، أو وجدوا أنفسهم فرادى لا يعبأ بهم أحد ولا يعرهم أحد ، أو خرجوا من أي انتخابات خالي الوفاض ؛ فتراهم يملؤون الدنيا صراخاً وعويلاً ، أنهم ضد الإقصاء واستحواذ فصيل على السلطة ، رغم أنهم لن يفرطون في الفرصة وسيتعللون برغبة الشعب لو أن صناديق الانتخابات ابتسمت لهم ولو مرة واحدة.

هذا يعني أن أي احتكام للصندوق يعني مزيداً من الضبابية في المشهد السياسي لأن القوى السياسية التي رفعت رايات الليبرالية والعلمانية والاشتراكية لا يصدقون وهم خارج نطاق الخدمة السياسية ، وبينما الإسلاميون يعملون في الشارع والواقع ، تجد أفضل ما لدى الآخرون العمل على صفحات التواصل الاجتماعي وكتابة التغريدات ، أما الشارع فلا يعرفون عنه شيئاً ثم يتباكون لماذا يستحوذ فصيل غيرهم على السلطة.

ولجنة عمل الدستور مثال حي على أزمة القوى السياسية ، فهم بكوا أمام المحكمة أن الإسلاميين يستحوذون عليها ، وأن الدستور سيفصل على مقاساتهم ، رغم أن اللجنة نسبة التيار المخيف فيها يتساوى وربما يقل معهم ، لكنهم يجيدون افتعال الأزمات ، يجيدون خلق المشكلات ، ولا يريدون أبداً أن يكونوا جزء من الحل .

لذا أتوقع مهازل بعد طرح الدستور للإستفتاء ، بما يعني أن مصر في دوامة لن تخرج منها إلا إذا رضيت جميع الفصائل والقوى السياسية بفكرة التجرد والهدنة حتى تمر سنتان على الأقل ومصر في حالة ثبات واستقرار سياسي .

ومن هذا المنطلق فإنني أتوجه للجنة الدستور بإقتراح عند طرح الدستور للإستفتاء ، وهو أن لا تجعلني أختار بين خيارين لا ثالث لهما إما نعم و إما لا ، بل اجعل هناك اختيارين أو أكثر لكل مادة ، وأن تكون هذه الاختيارات معبرة عن حالة التباين السياسي والفكري داخل اللجنة بحيث يختار الشعب حسب قناعته الاختيار الذي يريده ، فتجد في نهاية المطاف أن الشعب شكل دستوره ، ولم يوافق عليه فحسب.

تبقى العقبة الوحيدة أن نسبة الأمية والجهل مرتفعة فكيف يختار الجاهل والأمي دستوراً ، وهل سيكون الدستور بمنأى عن الاتهامات بأنه كان ضحية شراء الأصوات بأكياس السكر والزيت والدعاية في المساجد ، وقد لاقت هذه الفكرة حزب الدستور فأصبح يفعل ما كان يعيبه على الإخوان.

فهل يعمل بإعلان دستوري مؤقت لملأ الفراغ الدستوري في مصر ، من أجل عودة الروح في القانونية والنيابية ، وأن يظل لجنة الدستور منعقدة لحين الإنتهاء من إعداده بمزيد من التنقيح والتدقيق ، كما قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمس مع وائل الإبراشي ، بيد أني أضيف إلى ما قاله ، أن يكون مهمة مجلس الشيوخ الجديد الوارد ذكره في مسودة الدستور الحالي ، سلطة الموافقة على مواد الدستور ، فقد علمنا أن اختيار هذ المجلس يضم في جنباته العلماء والساسة ومن يوثق في حنكتهم ووعيهم وإدراكهم السياسي ، فقط ما نريده هو مراجعة نسبة تعيين رئيس الدولة لربع هذا المجلس فهو مبالغ فيه ، بل تقدم أوراق المرشحين لمجلس الشيوخ إلى مجلس الشعب لكي يوافق على كل واحد دون إطلاق سلطة التعيين في يد رئيس الدولة.

الأحد، 21 أكتوبر 2012

المنافقون الجدد .. !!



 
المنافق يرتكب جريمة كبرى في حق المجتمع ، فهو يظهر لمجتمعه الإسلام ويحاول أن يزين صورته دائماً بما يفيد إسلامه ، ولكنه يحارب الإسلام في الباطن تأييداً لكفره .
وهو أخطر على المجتمع المسلم من الكافر الذي يعلن كفره ، لذلك كانت عقوبته أشد من عقوبة الكافر ، إذ جعل الله المنافقين في أسفل النار كما قال سبحانه : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ) {النساء :145}.

والمنافق يخدع مجتمعه ولا يخجل من ذلك ، فتارة هو مع الإسلاميين ويطالب بحقهم في المشاركة السياسية ، وتارة مع غيرهم إذا رأوا خطرهم التصويتي على مصالحهم لإستراتيجية التي يؤمنون بها ، وصدق الله إذ يقول : ( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ) {النساء :143} 
فإذا ما نادى مناد بأننا في مجتمع مسلم لا يجب على أفراده أن يكون دستورهم وقانوينهم تخالف الأحكام التي أنزلها الله تعالى ، رأيت وجوههم قد اسودت وقلوبهم امتلأت غلاً وحقداً ، ويقودون حملاتهم المسعورة في الصحف والمجلات وعلى الفضائيات يزهدون الناس في شرع الله ، ويخوفونهم من أحكام الله تعالى ، يصدونهم عن تحكيم في أمور الحياة ، وصدق الله تعالى إذ يقول : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ) {النساء :61}
والمنافق يأمر الناس بالباطل وينهاهم عن الحق ، يأمرهم بالمنكر وينهاهم عن المعروف والأمثلة في ذلك كثيرة ، قال تعالى : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) {التوبة :67}.
وهو يظن في نفسه أنه مع الحق ، ويظن الآخرين مع الباطل بل ويصفهم بالسفهاء الذي يترفع أن يكون منهم أو معهم ، قال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) {البقرة :13}.
ولخطورتهم على المجتمع أمر الله بجهادهم ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) {التحريم :9}.
فيا لجنة إعداد الدستور : قال تعالى : (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون) [سورة الجاثية : 18] ، 
فلا تتبعوا أهواء العلمانيين والليبراليين واليساريين والاشتراكيين ، واحكموا بشرع الله تعالى ولا تترددوا ، فالله غالب على أمره ولو كرهتم
اللهم إنا نبرأ إليك من كل حكم يخالف حكمك ، ومن كل قانون يتجاهلون فيه شرعك .
---------------------------------
ملحوظة :
تم الإلتزام عند إعداد المقال بضوابط عقيدة أهل السنة والجماعة في مسألة تكفير المعين أو اتهامه بالنفاق ، فالكلام غير مقصود به شخص معين بإسمه بل بوصفه . فتأمل !



الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

احذروا هذه البدعة

غداً أول أيام العشر من ذي الحجة ، وهي أحب أيام الدنيا عند الله تعالى لكي يعبد فيها بما شرعه من العمل الصالح ، كما روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر يعني عشر ذي الحجة ، فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
وأنتم تعلمون أن العمل الصالح لكي يكون مقبولاً يجب أن يتوفر فيه شرطان :
١. النية : وهي إخلاص العمل لله تعالى وأن تبتغي الثواب منه سبحانه وتعالى .٢. المتابعة : وهي موافقة النبي عليه الصلاة والسلام لعبادته واتباع سنته.وعلى كثرة الاعمال الصالحة إلا أنه قد ظهرت في الآونة الأخيرة بدعة جديدة لم تكن موجودة في أسلافنا الصالحين ، ألا وهي اعتياد بعض الناس التجمع في المسجد لصلاة قيام الليل جماعة في ليالي العشر.وقيام العشر في حد ذاته داخل من جملة الاعمال الصالحة ولكن من غير جماعة يدعى إليها في المساجد، إذ لم يفعلها من هو خير منّا صلى الله عليه وسلم ، وقد فرض الحج في السنة التاسعة وهو الراجح عند أهل العلم ، ولم ينقل ذلك الاجتماع عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا صحابته رضوان الله عليهم ، فلماذا إذن ظهرت هذه البدعة ، وأنتم تعلمون أنها مردودة علي أصحابها .وإذ لا شك عندي في بدعية هذا الفعل ، فإنني أهيب بالأخوة الافاضل عدم الاغترار بمن يفعلها واذكر نفسي واياكم أن الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة.

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة