الاسلام سؤال وجواب

الأربعاء، 8 يناير 2014

كلنا سعاد صالح .

هل تذكرون موقف الدكتورة سعاد صالح الرافض لتولي مسيحي رئاسة مصر.. بعد توقيعها وثيقة انضمامها لحزب الوفد بيوم واحد خلال تواجدها كضيفة في برنامج "مانشيت" مع المذيع جابر القرموطي على قناة "أون تي فى"مستدلة بقوله تعالى : "لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا".
ثم قالت د. سعاد "لابد أن تكون الولاية من المسلم على الكافر وليس العكس، لذلك أباح الله زواج المسلم من غير المسلمة وليس العكس، لأن الولاية في الزواج تكون للرجل، كما أن القوامة تكون للدين الأعلى وليس الأدنى".
فماذا حدث بعد ذلك ، تراجعت الأخت الدكتورة وقالت : يجوز تولى المسيحى والمرأة منصب الرئاسة، معللة ذلك أن منصب الرئاسة مخالف تماما لمنصب الخلافة، الأول يجوز فيه تولى المرأة والرجل غير المسلم لأن الرئيس يتولى شئون وطن يعيش فيه مواطنون يعتقدون بديانات ومذاهب مختلفة، والعبرة فى الاختيار القوة والكفاءة والخبرة وليست الديانة ولا المذهب، أما نظام الخلافة فهو مختلف تماما، حيث أنه نظام حكم إسلامي.
=================================
واليوم أجد أتباع حزب النور يقولون مثل قولها ، حول الخروج على الحاكم ، فيقولون وهل هو ولي أمر أم رئيس جمهورية ، يعني مبارك الذي حرمتم الخروج عليه كان أميراً للمؤمنين مثلاً حتى يحظى بتأييدكم الشديد له .
ويقولون أن أحكام الشريعة صانتها أحكام الدستورية ، وهل نسيتم هذه الأحكام وأنتم متمسكون بالمادة 219 حتى تتراجعوا وتقولوا أنها ليست قرآنا ، ثم أنه ليس المهم رقم المادة بل المهم أنها وضعت في سياق اخر ، إلى غيره من التبريرات الواهية . وهل هذه الأحكام جديدة مثلاً أم قديمة ، ولما هي قديمة ما هو سر انقلابكم على كل شيء حتى ما كنتم به متمسكون .
ولكن هذه المحكمة لم تصن الشريعة كما تظنون ففي ابريل 2013 أصدر وكيل نيابة بالمنيا قراراً بجلد مواطن تم ضبطه في حالة سكر 80 جلدة، فما الذي حدث بعد ذلك ألغى مدير النيابة القرار، بحسب صحيفة "الوطن المصرية".
ثم أصدر مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا بيانا جاء فيه أن وكيل النائب العام بمركز مطاي أصدر قرارا في القضية رقم 1446 لسنة 2013 مطاي ضد المتهم محمد عيد رجب يعمل بنقابة المهن الموسيقية بجلده 80 جلدة، ويكلف مأمور مركز شرطة مطاي بتنفيذ القرار، بعد إلقاء القبض على المتهم المقيم بمركز مغاغة أثناء تواجده بمركز مطاي، وهو في حالة سكر.
وتساءل المركز بأي قانون عقوبات تمت إدانة المتهم بعقوبة الجلد، هل يجوز لوكيل نيابة إصدار مثل هذه العقوبة، وهل السبب في ذلك مليونية الجمعة الماضية.
فلم تتدخل المحكمة الدستورية وتقول له : الشريعة تقول هذا .
فهل نفعت احكام الدستورية !!!!!!
القانون البنوك المصري يسري علي البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد ، وقد تضمن سبعة أبواب تناولت تحديدا لاهداف واختصـــاصات البنك المركزي المصري وإدارته ونظامه المالي وعلاقته بالحكومة وقواعد الإفصاح ، وكذا إنشاء وتسجيل البنوك العاملة فى مصر ، والأشراف على إدارة البنوك ، وقواعد التملك لحصص فى رؤوس أموال البنوك ، والرقابة على البنوك وتأمين الودائع وكيفية إدارة بنوك القطاع العام والحفاظ على سرية الحسابات ، ورهن الممتلكات والأموال للبنوك ، كما حدد هذا القانون تنظيم وإصدار أوراق النقد ، وتنظيم التعامل بالنقد الأجنبي ، بالإضافة إلى تحديد العقوبات على ما يقع مخالفا لاحكامه .
فهل حدد القانون مخالفة احكام الشريعة ؟
هل حكم بعدم دستورية المواد المخالفة للشريعة ؟
وما هي سر الربا المنتشر في الاقتصاد المصري بسبب هذه القوانين ؟
اسألوا حزب النور عن أحكام الدستورية التي نصرت الشريعة .
وفي قانون العقوبات " المرأه المتزوجة التى يثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين لكن لزوجها ان يقف تنفيذ هذا الحكم برضائه معاشرتها له كما كانت "
وتنص المادة 275 عقوبات على انه " ويعاقب ايضا الزانى بتلك المرأه بنفس العقوبه "
يعني لم تحكم الدستورية بعدم الدستورية ، لمخالفته أحكام الشريعة .
خلاصة القول :
قرطسوا حزب النور .. وحزب النور عاوز يضحك علينا !

الثلاثاء، 7 يناير 2014

يا حزب النور لِمَ تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون.


قال الله تعالى في محكم تنزيله: {يأهل الكتاب لِمَ تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون}.
وقال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتُبيِّننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون}، ومن تأمل هاتين الآيتين سيجد أن كتاب الله تعالى أنكر على علماء أهل الكتاب في خصلتين هما:
·   اللبس.
·   الكتمان

فكان حقاً واجباً على علماء الإسلام الحذر من الوقوع في هاتين المهلَكتين ، وإلا كان فيهم شبهاً من علماء أهل الكتاب الذين استحقوا قوله تعالى: ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث(
ولهذا قال بعض السلف: (من ضل من علماء المسلمين ففيه شبه اليهود ومن ضل من عُبَّاد المسلمين ففيه شبه النصارى).
ولكن ما نراه اليوم من حزب النور في قراءته للمشهد المصري واختيار قادته أن ينقلبوا مع المنقلبين إذ رأوهم كثرة هو التدليس والتلبيس على الناس باستعمال مصطلحات شرعية في غير ما وضعت له مع ما يتبع ذلك من تنزيل كل لوازم وموجبات هذه المصطلحات على المسمى الباطل.
حتى كادت بعض هذه المصطلحات الشرعية تفقد مدلولها الشرعي وتصبح فارغة لا قيمة لها ولا أثر في حياة المسلمين إلا التستر على الباطل والترويج له حتى يتبلد حس المسلم السوي فلا يعود ينكره - أي الباطل - بل وربما سعى في تمكين هذا الباطل لما توهمه من صحة نسبة المصطلح الشرعي إليه
قال الإمام أحمد رحمه الله : (إذا سكت العالم تقيةً وتكلم الجاهل بجهله ، فمتى يظهر الحق؟( .
فلبسوا على الناس كذباً ولاية المتغلب ، حقناً للدماء ، مصلحة مصر
وليس أدل على هذا من قولهم ومن يبررون لهم ، أن موقفهم انقذ دماء المصريين إذ كانت أكبر من ذلك لولا أن ايدوا الانقلاب ، والحق أنهم وقفوا مع الباطل خوفاً على دمائهم.
إن حزب النور كان أكبر تجمع سياسي منظم ساهم في سقوط الشرعية ، رغم أنهم عند سقوط شرعية مبارك كانوا في غاية الإنكار واستخدموا أيضا مصطلحات شرعية ، كعدم جواز الخروج على الحكام ، اليوم يقولون هل مرسي ولي أمر أم رئيس جمهورية ، فهل نسي هؤلاء أنه حاكم شرعي له حقوق يجب أن تصان .
كذبوا على الناس وسمموا أفكارهم بأخونة الدولة ، أما عسكرة الدولة فإن عيونهم لا تراها وأذانهم لا تسمعها ، ثم فوجئنا حتى بكذب هذه المقولة وأنه لا يوجد أخونة ولا يحزنون.
استخرجوا من كتب التاريخ كل الوقائع التي يروا فيها نصرة لمذهبهم الباطل ، واستدلوا بكل القواعد الشرعية التي يرون فيها نجاتهم ، لكن الباطل لا يستطيع أن يقف في وجه الحق البين ، فانهارت صروحهم العلمية أمام طوفان الحق الذي يسمع صوت هديره في كل مكان الآن.
ومن الأثار السيئة لموقف هذا الحزب المخزي أن الشارع المصري سيشهد  أزمة ثقة بينه وبين التيار الاسلامي  .
والعجيب أن تجد مسئولو هذا الحزب لا يخجلون من وقوفهم مع جبهة الإنقاذ وتبنيهم لمبادرتهم ، ولا يخجلون من وقوفهم مع الانقلابيين .
ولكن تقشعر جلودهم فقط ويشمئزون عند الحديث عن الإخوان ، وكأن الجرب قد أصابهم .
نسي هؤلاء أن اخطاء الإخوان لا تعني أن ارميهم في المعتقلات والسجون وأن اقتلهم وأبيدهم من أجل أخطاءهم الفكرية .
يا أعوان الظلمة :
سلم منكم النصارى وأصبحوا إخوة وطن واختلفتم على تهنئتهم في أعيادهم لكنكم لم تختلفوا في الهجوم على الاخوان .
سلم منكم العلمانيين والليبراليين وأصبحوا شركاء الوطن ووافقتم على أن الإخوان إرهابيين ويعاملون بالحديد والنار.
فما هي هذه المدرسة التي تنتمون لها غير البلادة الحسية والفكرية ؟
·       وقفتهم مع الظالم ضد المظلوم
·       لم تنكروا منكراً ولم تأمروا بمعروف
·       أسقطتم شرعية حاكم وخرجتم عليه
·       لبستم ودلستم على الناس بإخفاء الحقيقة الشرعية.
مما أأسف له أنني كنت أرى قمماً كانت عالية بالعلم فهوت إلى الأرض بالعمل ، ووجدنا الكل يتطاول ويسب ويشتم بسبب مواقفكم ، وكان كل همكم الدفاع عن مشايخكم ، ونسيتم ( ومن يهن الله ، فما له من مكرم )
أما الإخوان على اخطائهم فهذا ليس وقت تنظير ولا فذلكة بل وقت النصرة
 فوالله الذي لا إله إلا هو .. لن أكون عوناً للظالم عليهم
ولن اسلمهم ولن اخذلهم ، بل سأدافع عنهم وعن دمائهم واعراضهم قدر استطاعتي ولن أكون يوماً من هذه المدرسة الجديدة التي شعارها أنا مع الظالم حقناً للدماء .. أنا مع الظالم حفاظاً على مصر !
بل أدعو الله تعالى (رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ. )

            

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة