
الآن حصص الحق وظهر ، الآن وبعد المرحلة الأولى في إنتخابات الشرعية البرلمانية ، أعترف المصريون ضمنياً أنهم إسلاميون ، وأن الإسلاميين ليس المقصود لكي تعرفهم أن يطلقوا اللحى وأن تتنقب نسائهم ، بل هناك الملايين من البسطاء قالوا كلمتهم بفطرتهم ، ملايين المصريين وضعوا القوى السياسية الأخرى التي تتلاعب بمعتقداتهم وتقفز على عقولهم في حجهم الطبيعي ومكانهم الملائم ، فلا يستأسد علينا ظالم بزبانيته وملأءه ، وقالوا نرضى بالإسلام برلماناً إذ رضيه الله تعالى ديناً ، فقال تعالى : ( ورضيت لكم الإسلام دينا).
الكثيرون خرجوا ليقولوا لهؤلاء الرافضين لأسلمة البرلمان التشريعي خوفاً على شهواتهم وملذاتهم ، لكم حياتكم الخاصة التي سيحاسبكم عليها الله تعالى ، ولنا حياتنا العامة التي نريد فيها أن نرضي ربنا بإتباع شرعه والسير على منهجه ، فليست هذه الإنتخابات لكي نقول لا للزنا ولا للربا ولا للمنكرات والمحرمات ، فهذه أمور معلومة للجميع لكن القليل من يتبعها ، فقط أردنا أن نقول : ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تولَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ( *) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة
فهل يخرس إبراهيم عيسى وخالد منتصر ونجيب ساويرس ، هل يعرفون أن مئات المقالات الصحفية والحلقات الفضائية لن تكف لغسيل مخ الشعب المتدين بفطرته ، وأن قوتهم الإعلامية لا تساوي خطبة جمعة تخرج من القلب صادقة مخلصة فتدخل في قلوب الصادقين.
ملحوظة أخيرة : ستتغير نسبة التمثيل النسبي في البرلمان فيما يخص التيارات الإسلامية ، ولن يحصل الإخوان على 40% كما تزعم جريدة أسوشيتد برس : 40% مقاعد للإخوان و20% للسلفيين ، بعد أن يتخلى بعض السلفيين عن حذرهم من فكرة التحزب السياسي.
--------------------------------------------------------------
اضغط على الآية لتتعرف على تفسيرها

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق