من يقرأ هذه الأخبار لن يصدق للوهلة الأولى أنها منشورة في صحف دولة مسلمة ، فالجرائد المصرية لا تستح وهي تنشر تلك الأخبار المتعلقة بصالات القمار ، وكيف أن هذه الدولة المسلمة بشهادة كل الشهود ممثلة في وزارتي السياحة والمالية يتقاسمان أرباح صالات القمار !!! ، ولذلك فهي لن تتوان لحظة في إنشاء المزيد منها في مدينة شرم الشيخ .
وعلى صفحات الجرائد الفنية تقرأ بإسهاب عن مناقشة الأفلام التي تحدث ضجة في هذا العالم الرخيص ، مثل (كباريه) و(الريس عمر حرب) وهما يتحدثان عن القمار كمحور أساسي في الفيلمين ومنه تتفرع كل الخيوط والمحاور الأخرى أقصد الجرائم الأخرى مثل الزنا والخمور والسرقة.
والسؤال ،
ألا يعلم المسئولون في مصر عن حرمة القمار ( الميسر ) .
قال تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) [البقرة:219]

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [المائدة :90]
قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة :91]
والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منها فقال : ( من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها ، حرمها في الآخرة ) صحيح البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن من أشراط الساعة : أن يرفع العلم ويثبت الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا) صحيح البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها لما نزلت الآيات من آخر سورة البقرة في الربا ، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس ( ثم حرم التجارة في الخمر ) صحيح البخاري
فهل أنتم منتهون يا مسئولو مصر
فهل أنتم منتهون يا رئيس وأعضاء مجلس الشعب الذي شرع لهم القوانين ..
لقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال كما أخرج البخاري في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلالِ أَمْ مِنْ الْحَرَامِ ).
فالمشكلة يا سادة هو أنكم مسئولون عن كل كبيرة وصغيرة في هذا البلد ، مسئولون أمام الله عز وجل عن هذا الشعب فقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمر : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته ) [البخاري ومسلم ] .
ومن توابع هذه المسئولية التي ابتليتم بها أنكم ستحاسبون عليها ، فقد قال عليه الصلاة والسلام من حديث معقل بن يسار الصحيح : (أيما راع غش رعيته فهو في النار) [صحيح الجامع ]،
بل وستسألون عنها بين يدي الله كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ؟ ) [ صحيح الجامع ]
ومشكلة مثل القمار اجتمع فيها الشر كله ، ستحاسبون عليها أنتم ومجلس الشعب الذي سن قوانينها وخالف بها شرع الله ، وسياحاسب عليها كل الوزارات مثل السياحة والمالية والداخلية الذين اقتسموا الأرباح مع صالات القمار بعد أن نظموا لها السبل وحافظوا لها على الأمن .
فيا مسئولو مصر، لقد كان فيمن كان قبلكم من الخلفاء والرؤساء من هو أكثر الناس حرصاً على سؤال العلماء والاستفادة منهم في شئون الحكم حتى يضمن النجاة والسلامة ، ففي كتاب التبر المسبوك كان هشام بن عبد الملك من خلفاء بني أمية سأل يوماً أبا حازم وكان من العلماء: ( ما التدبير في النجاة من أمور الخلافة؟ قال: أن تأخذ الدرهم الذي تأخذه من وجه حلال، وان تضعه في موضع حق. قال: من يقدر على هذا؟ قال: من يرغب في نعيم الجنان، ويرهب من عذاب النيران ).
وكتب معاوية إلى عائشة، رضي الله عنهما، أن عظيني عظة مختصرة، فكتبت إليه تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من طلب رضا الله تعالى في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله تعالى سخط الله عليه وأسخط الخلق عليه، مثل أن لا يأمرهم بالطاعة ولا يعلمهم أمور الدين ويطعمهم الحرام ويمنع الأجير أجرته والمرأة مهرها، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) ( صحيح الترغيب والترهيب )
وإن تعجب فالعجب حقاً للرسالة التي كتبها هولاكو إلى سلطان مصر وقال فيها : ( ودعاؤكم علينا لا يسمع ، فإنكم أكلتم الحرام ) ، وكلامه صحيح ( فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) [البخاري ومسلم]
فاسمح لي أن أنصحك نصيحة ما أردت بها غشك ـ يعلم الله ـ وهي أن ترسل إلى شيخ الأزهر أو دار الإفتاء سائلاً
هل يجوز بناء صالات القمار داخل مصر ؟
هل يجوز استخدام هذه الأموال في رعاية الشعب ومصالحه ؟
هل يجوز تشريع قوانين تنظم هذه عملية القمار ؟
----------------------------------------------
روابط توضح مشروعية القمار عند الدولة
وعلى صفحات الجرائد الفنية تقرأ بإسهاب عن مناقشة الأفلام التي تحدث ضجة في هذا العالم الرخيص ، مثل (كباريه) و(الريس عمر حرب) وهما يتحدثان عن القمار كمحور أساسي في الفيلمين ومنه تتفرع كل الخيوط والمحاور الأخرى أقصد الجرائم الأخرى مثل الزنا والخمور والسرقة.
والسؤال ،
ألا يعلم المسئولون في مصر عن حرمة القمار ( الميسر ) .
قال تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) [البقرة:219]

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [المائدة :90]
قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة :91]
والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منها فقال : ( من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها ، حرمها في الآخرة ) صحيح البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن من أشراط الساعة : أن يرفع العلم ويثبت الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا) صحيح البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها لما نزلت الآيات من آخر سورة البقرة في الربا ، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس ( ثم حرم التجارة في الخمر ) صحيح البخاري
فهل أنتم منتهون يا مسئولو مصر
فهل أنتم منتهون يا رئيس وأعضاء مجلس الشعب الذي شرع لهم القوانين ..
لقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال كما أخرج البخاري في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلالِ أَمْ مِنْ الْحَرَامِ ).
فالمشكلة يا سادة هو أنكم مسئولون عن كل كبيرة وصغيرة في هذا البلد ، مسئولون أمام الله عز وجل عن هذا الشعب فقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمر : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته ) [البخاري ومسلم ] .
ومن توابع هذه المسئولية التي ابتليتم بها أنكم ستحاسبون عليها ، فقد قال عليه الصلاة والسلام من حديث معقل بن يسار الصحيح : (أيما راع غش رعيته فهو في النار) [صحيح الجامع ]،
بل وستسألون عنها بين يدي الله كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ؟ ) [ صحيح الجامع ]
ومشكلة مثل القمار اجتمع فيها الشر كله ، ستحاسبون عليها أنتم ومجلس الشعب الذي سن قوانينها وخالف بها شرع الله ، وسياحاسب عليها كل الوزارات مثل السياحة والمالية والداخلية الذين اقتسموا الأرباح مع صالات القمار بعد أن نظموا لها السبل وحافظوا لها على الأمن .
فيا مسئولو مصر، لقد كان فيمن كان قبلكم من الخلفاء والرؤساء من هو أكثر الناس حرصاً على سؤال العلماء والاستفادة منهم في شئون الحكم حتى يضمن النجاة والسلامة ، ففي كتاب التبر المسبوك كان هشام بن عبد الملك من خلفاء بني أمية سأل يوماً أبا حازم وكان من العلماء: ( ما التدبير في النجاة من أمور الخلافة؟ قال: أن تأخذ الدرهم الذي تأخذه من وجه حلال، وان تضعه في موضع حق. قال: من يقدر على هذا؟ قال: من يرغب في نعيم الجنان، ويرهب من عذاب النيران ).
وكتب معاوية إلى عائشة، رضي الله عنهما، أن عظيني عظة مختصرة، فكتبت إليه تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من طلب رضا الله تعالى في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله تعالى سخط الله عليه وأسخط الخلق عليه، مثل أن لا يأمرهم بالطاعة ولا يعلمهم أمور الدين ويطعمهم الحرام ويمنع الأجير أجرته والمرأة مهرها، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) ( صحيح الترغيب والترهيب )
وإن تعجب فالعجب حقاً للرسالة التي كتبها هولاكو إلى سلطان مصر وقال فيها : ( ودعاؤكم علينا لا يسمع ، فإنكم أكلتم الحرام ) ، وكلامه صحيح ( فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) [البخاري ومسلم]
فاسمح لي أن أنصحك نصيحة ما أردت بها غشك ـ يعلم الله ـ وهي أن ترسل إلى شيخ الأزهر أو دار الإفتاء سائلاً
هل يجوز بناء صالات القمار داخل مصر ؟
هل يجوز استخدام هذه الأموال في رعاية الشعب ومصالحه ؟
هل يجوز تشريع قوانين تنظم هذه عملية القمار ؟
----------------------------------------------
روابط توضح مشروعية القمار عند الدولة
المبالغة في تقدير الضرائب على نوادي القمار
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=21986 مساءلة برلمانية حول ضغوط الحكومة على الأزهر لإباحة القمار
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=14436
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق