الاسلام سؤال وجواب

الأربعاء، 30 يونيو 2010

لماذا الدنية في الدين .. يا دكتورة !!!

لماذا الدنية في الدين .. يا دكتورة !!!
الدكتورة سعاد صالح
عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنات ،
أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ،
عضو الاتحاد العالمي للمسلمين ،
وأخيراً القيادية باللجنة الدينية بحزب الوفد المعارض،

منذ أيام قلائل حركت المذكورة أعلاه المياه الساكنة بفتواها التي منعت فيها المسيحي من تولي رئاسة الحكم في مصر ، معللة ذلك بأن دينها يمنع ذلك ، وأكدت خلال إحدى حلقات برنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في" الأحد الماضي، "رفضها وصول مسيحي إلى الرئاسة، وأنها لن تنضم لأي حزب يتنافى مع مبادئها الدينية، وأن الولاية من المسلم على الكافر وليس العكس، لذلك أباح الله زواج المسلم بغير المسلمة وليس العكس، وأن شهادة غير المسلم على المسلم غير جائزة بالإجماع لأنه أقل ديناً".
وأردفت قائلة : " أي مبادئ تخالف ثوابت ديني لن أتبعها ولن يجبرني أحد على مخالفة ديني إرضاء لمطالب بشرية " في ردها على الاتهامات التي وجهت إليها بتناقض فكرها مع مبادئ حزب الوفد الذي يتبع مبادئ علمانية والذي انضمت اليه منذ أيام قليلة".
رفضت أستاذة الفقه المقارن خلال الحوار "تولي المسيحيين منصب رئيس الجمهورية مع إعطائهم الحق في تولي كل المناصب القيادية، مبررة ذلك بأن الاقباط لا يعترفون برسالة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي يعترف المسلمون بكل الأديان السماوية".
وبررت ذلك بأن البابا شنودة يتفهم جيدا الوضع السياسي والديني لعدم مشروعية وصول مسيحي للرئاسة، موضحة أن البابا رفض تنفيذ قرار المحكمة الإدارية العليا لحكم الزواج الثاني الخاص بالأقباط لتمسكه بكلام الإنجيل وأنا أيضا متمسكة بكلام ديني وهو أنه لا يجوز ولاية للكافرين علي المسلمين وفق الآية الكريمة.
ثم تصاعدت ذروة الأحداث بعد أن هاجمها المتصلون بالبرنامج وكان أبرزها مكالمة رجل الاعمال نجيب ساويرس مالك القناة الذي رفض ما قالته الدكتورة ، وقال لها: "يا دكتورة سعاد أنا علماني ولست فقيه لا في ديني ولا في دين الآخرين .. لكن إحنا المسيحيين منقبلش أبدا الكلام ده، ولا يمكن أن يكون إنسان مؤمن بالله واحد ويكون كافر، أو أي حد يقول عليه كدة، غير كدة إحنا كمان منقبلش عدم المساواة في الحقوق كلها ومن حق المسيحيين أن أي منهم حد يترشح للرئاسة وينجح ويبقى الرئيس، لأننا كلنا بنحمل جواز سفر واحد مكتوب عليه مصري، وكلام حضرتك مستحيل نقبله أو نعمل بيه أو حتى نعترف بيه".
وردت سعاد صالح علي اتصال المهندس نجيب ساويرس قائلة "متقبلوش بس الدين بيقول كدة".
ثم عادت وأكدت الدكتورة سعاد صالح لصحيفة "الشروق" المستقلة الثلاثاء الماضي، أنها متمسكة برأيها الفقهي الذي أعلنته في البرنامج والخاص بعدم جواز ترشيح المسيحي نفسه لرئاسة الجمهورية، وأن على من يريد أن يسأل في هذا الأمر مرة أخرى عليه التوجه لدار الإفتاء وتلقي الفتوى المناسبة من علماءها.
فما الذي حدث بعد ذلك !!!!!!!!!
نقلت صحيفة "الدستور" المستقلة عن الدكتورة قولها فى تصريحات صحفية أمس الإثنين : " لا يمكن أن أفتى بتكفير أى قبطي، وإن محاولة الزج بى فى مثل هذه الأمور استهدفت حزب الوفد والمستفيد الوحيد منها هم المعارضون للحزب ولرئيسه الدكتور السيد البدوي".
وشددت الدكتورة سعاد أن خبر مقاضاتها استهدف الحزب كما استهدف توجه الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى ضم أعضاء جدد من العلماء ورموز الفكر والسياسة.
وحول موقفها من تولى المسيحي رئاسة الدولة أوضحت إن ما قالته كان فى معرض تولى الخلافة، وان نظام الخلافة انقرض وتحول الأمر إلى دولة مؤسسات وعليه يصبح للمسيحي حق تولى رئاسة الدولة بينما يظل التحريم متعلقا بالخلافة، مؤكدة أنها لا تعترض مطلقا على مبادئ حزب الوفد، وأنها لو كانت تعترض لما اتخذت قرار الانضمام إليه.

لقد فضحت الدكتورة كل الهيئات التي تتبعها ، بعد أن تنصلت في لمح البصر من فتواها ،

يا دكتورة سعاد لقد خيبت كل آمال الذين دافعوا عنك وناصروك ، لقد خذلتي كل من قال في حقك كلمة حق بسبب هذا الموقف الذي كان عظيماً وأصبح حقيراً .
فلماذا تراجعت عما قولتيه ؟

ولماذا هان عليك الدين لهذه الدرجة ، فقررت الدفاع عن مبادئ حزب علماني لن يغني عنك من الله شيئاً؟
لماذا علت مصالح الحزب ومبادئه على ثوابت الدين والعقيدة ؟
ما هي الحسابات التي دارت في خاطرك وأنت تتنازلين بكل سهولة عن موقفك ؟

لست حزيناً على ما حدث لك ، فأمثالك تستريح منهم الشريعة ، ويستريح منهم الناس بعد أن سقطت من أعينهم وسقطت معها كل كلمة ستتفوهين بها مرة أخرى ، فأنت التي كنت تحاربين النقاب وتشمئزين من المنقبات الأن جاء دور المنقبات لكي يشمئزون منك ، ولا يهمنا رأيك في عدم تكفير المسيحي ، بعد أن كفرهم الله عز وجل يا دكتورة فقة ( المقالب ).
لكن رجاء لا تصدعي رؤوسنا مرة أخرى بفتاويك الشاذة واراءك السقيمة ، وراجعي ما كنت تدرسيه فأنت أحوج الناس بطلب العلم من الصفر بعد أن اختلطت الأمور لديك وتسيست ماواقفك السيئة وما أكثرها .


وليد يوسف

الأحد، 13 يونيو 2010

لقاء هام .. مع زوجة الإمام

لقاء هام .. مع زوجة الإمام

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

اما بعد

اخواني الافاضل اقدم لكم هذا اللقاء النادر مع زوجة العلامة المجدد الالباني رحمه الله نقلته من بعض المواقع وهذا نص اللقاء

لقد عرضنا على الخالة أم الفضل _ حفظها الله _ زوجة الشيخ الألباني أن تحدثنا عن



حياة زوجها العلامة الألباني _ رحمه الله _ وفكرة نشر ذلك على هذا المنتدى المبارك فوافقت مشكورةً على هذا الطلب وجاءت إلى منزلنا صباح هذا اليوم . وكان هذا اللقاء :

* هل لك أن تعرفينا بهويتكِ ؟

الإسم : يسرى عبد الرحمن عابدين ( أم الفضل )

مكان الولادة : السلط - وفي رواية شهادة الميلاد : القدس 1929 م .

حدثينا يا خالة عن نشأتكِ حتى زواجك من الشيخ رحمه الله ؟

نشأتُ في القدس في منطقة المسجد الأقصى ، كان والدي يعمل بالتجارة ، ولكني لا أعرفه إذ مات وكنتُ صغيرة . فرباني أخي نظمي رحمه الله .

بقيتُ في القدس حتى سنة 1948 م ثم انتقلتُ نهائياً إلى الأردن وخطبني الشيخ _ رحمه الله _ في عام 1981 م وكنتُ مقيمة في منطقة ماركا الشمالية ، فنقلني إلى ماركا الجنوبية التي كنت أشتهي أن أعرفَ عنها شيئاً حتى زرعني الشيخ بها رحمه الله تعالى .
تزوج الشيخ زوجته الأولى ( أم عبد الرحمن ) في دمشق وهي يوغسلافية وأنجبت منهُ عبد الرحمن ، وعبد اللطيف ، وعبد الرزاق وغيرهم ممن توفاه الله ، ثم توفيت أم عبد الرحمن .
ثم تزوج الشيخ الثانية ( ناجية ) وهي يوغسلافية وأنجب منها تسعة ( 4 أولاد و 5 بنات ) , الأولاد : عبد المصور وعبد الأعلى ومحمد وعبد المهيمن . والبنات : أنيسة وآسية وسلامة وحسانة وسكينة . وتزوج الثالثة وكانت الثانية في عصمته ( حوالي سنتين ) واسمها خديجة القادري وهي سورية وهي أخت زوجة الدكتور محمد أمين المصري رحمه الله المدرس المعروف في الجامعة الإسلامية وصديق الشيخ رحمهما الله .
أنجب الشيخ من زوجته خديجة بنتاً واحدة ( هبة الله ) ، وطلق زوجته الثانية التي كان يعيش معها في مخيم اليرموك في دمشق .
ثم هاجر مع خديجة إلى الأردن عام 1980م وأقام في عمان - ماركا الجنوبية قرب الشيخ أحمد عطية الذي كان من أقرب الناس للشيخ آنذاك ثم انفصل عنه وعن منهجه وتصوف ثم اعتنق دين البهائية نسأل الله العافية .
لم تلبث زوجته الثالثة خديجة فترةً يسيرةً في عمان إلا وانتقلت إلى دمشق ورفضت الإقامة في عمَّان . وبعد حوالي ستة أشهر أرسل إليها الشيخ ورقة الطلاق ، وأعادت له جواز سفرهما المشترك الذي كان معها .
جاء أحمد عطية برفقة ابن عمه الشيخ جميل إلى ماركا الشمالية إلى دكان أخي في ماركا الشمالية وطلبوني منه في سنة 1981م .
وعقدنا العقد في منزل ابن عمي في ماركا . وقد سمى الشيخ نفسه المهر! إذ أعلمنا أن هذا هو الشرع أن يحدد الخاطب ما يراه ليكون مهراً لزوجته حسب قدرته فدفع مئتي دينار آنذاك . ولم يسمِّ مهراً مؤخراً إذ ليس ذلك من السُّنة . وذهبتُ معه إلى السوق واشترينا من المهر ذهباً غير محلّق - كونه لا يرى جواز لبس الذهب المحلّق - واتفقنا على أن يكون الزواج بعد حوالي شهرين بعد أن ينهي الشيخ بناء بيته الجديد في ماركا الجنوبية ، فتزوجنا في منتصف شهر رمضان المبارك .

هل لكِ _ يا خالة _ أن تحدثينا عن تنقلات الشيخ بشكل مختصر ؟

هاجر الشيخ من ألبانيا مع والده إلى دمشق وكان عمره آنذاك حوالي 10 سنوات ، ثم هاجر إلى الأردن عام 1980م ، وقام في عمان _ ماركا الجنوبية _ ثم عاد اضطراراً لدمشق ومنها إلى لبنان _ بيروت _ عام 1981م واستضافه هناك الشيخ زهير الشاويش في بيته ، ومن ثم سافر إلى الشارقة وأقام بها شهرين داعياً إلى المنهج السلفي هناك ، ثم سافر إلى قطر وأقام بها شهراً واحداً ثم الكويت وأقام بها عشرة أيام ثم الشارقة ومنها قفل راجعاً إلى الأردن ومكث فيها إلى حين وفاته يوم السبت 1999/10/2م

هل كونكم زوجة لهذا العالم الفاضل رأيتم ان علمه وطلبه للعلم وتعليمه للناس قد انقص من تواجده معكم كرب لأسرتكم؟
وهل لهذا تأثير سلبي على اولاده؟

ولعلي اطلب منك والدتي العزيزة ان تخصيني بالدعاء فأني في امس الحاجة له ، حفظكم الله ورعاكم واحسن اليكم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أشكر لك هذه العواطف الجياشة ، وأود أن أعلمك بأن طلب العلم لم يكن ليعيق الشيخ عن أي واجب من واجباته الأسرية . بل على العكس تماماً ، إذ كان رحمه الله مثال رب الأسرة المتعاون مع أهله .

وصدقني – يا بني – أنه كان كثيراً ما يعينني في شؤون المنزل حتى أخجل منه في ذلك . حتى أنه مرة كان ( يشطف ) البرندة معي فقلت له : يا شيخ لا تفضحنا أمام الجيران ، فيقولوا هذا يعمل عن امرأته ، قال : هذه ليست فضيحة ، ألا تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بمهنة أهله ؟!

كنت إذا طلبت منه أي طلب للمنزل ، مثل أن يضع رفاً زائداً في مكان ما ، كان يدرسه ويفكر به ، فإن وجده طلباً مناسباً ، كان يباشر به ويصنعه بيده ، وإن احتاج أن يذهب ليشتري له شيئاً ، يذهب بسيارته ثم يرجع ، ويقوم بما أشرت به عليه .

ثم كان له هواية بالرحلات – رحمه الله – على طريقة أهل الشام ، فالسلة ( عدة الرحلة ) كانت بالسيارة دائماً ، نذهب سوياً في الربيع والصيف ، بل والشتاء ، ننظر إلى الثلج والشتاء ويجاملني بشرب الشاي والقهوة ، ولو أنه لم يكن له هواية بهذين المشروبين . لكن لم يكن ليترك كتبه في أي ( مشوار ) نذهب به ، فكان الكتاب صاحبه أينما ذهب .

بل كثيراً ما كنت أستيقظ فلا أراه في السرير ، فأبحث عنه فأجده بالمكتبة ، قد أضاء المصباح واندمج مع كتبه ، فأستغرب ، فيقول : هذه عشيقتي !! رحمه الله .

وفقك الله أيها ( *** ) وفرج همك وكربك وجعلك من سعداء الدنيا والآخرة . آمين .

نريد منك أمنا الفاضلة وصفا ليوم كامل من حياته رحمه الله منذ استيقاظه للفجر حتى ذهابه للنوم ليلا .

الجواب :

وصف يوم كامل لحياة الشيخ :
كان الشيخ – رحمه الله يستيقظ لصلاة الفجر ، إن لم يكن قبلها وكان يوقظ بعض تلامذته على الهاتف ، ثم يذهب _ طالما كان بعافيته – ويأخذ تلامذته من بيوتهم أو من الطريق الذي ينتظرونه فيه ، ويصلون الفجر في المسجد الذي يتوخى فيه إمامه تطبيق السنة واجتناب البدعة – مثل قنوت الفجر – وكان غالباً ما يكون المسجد بعيداً عن حارتنا . ثم يعود الشيخ إن لم يكن هناك جلسة مع تلامذته في المسجد ، يعود إلى مكتبته ويبقى بين كتبه وأبحاثه إلى السابعة صباحاً حيث أكون قد جهزت له طعام الإفطار ، فيفطر ويعود إلى المكتبة ، ويبقى بها حتى القيلولة التي تكون عندما ينعس الشيخ ، فيذهب وينام قليلاً ، ثم يعود إلى مكتبته . وهكذا يكون غداءه في الساعة الواحدة ظهراً , أما العَشَاء ، فكان الشيخ لا يرغب به وكان يرد على أسئلة الهاتف بعد صلاة العشاء ، إذ حدد ساعتين للفتاوى على الهاتف . أما الزيارات ، فقد حدد لها بين المغرب والعشاء في الأيام التي تسمح له الظروف بها .

· كيف كان الشيخ رحمه الله يتفـــاعل مع الأحداث التى تمر بها الأمة الإسلامية وما تأثيرها عليه ؟

الجواب :

أما عن تفاعل الشيخ مع أحداث الأمة الإسلامية ، فنحن لم يكن عندنا تلفزيون في البيت ، إذ كان لا يرضى الشيخ أن يدخله إلينا ، وما كان يشتري جريدة لكن الشيخ كان شديد الألم لما يحصل للمسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وعامة البلدان الإسلامية . وكان كثيراً ما يتفاعل مع إخوانه المسلمين في سوريا أيام أحداث الثمانينات مع النصيريين ، إذ كثيراً ما يأتي إليه الشباب المسلمون ويستشيرونه ويكرمهم ويستقبلهم ويكرمهم كأحسن ما يكون .

السؤال / هل كان لك دور أمنا الفاضله في ماوصل اليه عالمنا وشيخنا الالباني من فضل وعلم في دين الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .. لانه هذا يهمنا جداً فكيف لنا ان نشجع ونساعد اخواننا واهالينا على طلب العلم فهل كان هناك بحث ورأي مشترك فيما بينكم وبين الشيخ رحمه الله في امر او في مسأله طرحت, وهل استفدتم من علمه رحمه الله ؟

الجواب :

بالنسبة للفائدة العلمية ، فالحمد لله قد استفدنا منه الكثير الكثير ، بل واستفادت عائلتي ( آل عابدين ) وغيرهم منه الكثير بعد زواجنا ، وكثيراً ما يسألني الناس عن بعض الأحكام الشرعية فأقول : كان الشيخ يقول فيها كذا وكذا ، وإن لم أعلم أسأل لهم طلبة الشيخ المقربين منه ، والذين كان يثق بهم .

أما عن دوري في علمه ، فأنا في الأصل لست طالبة علم وأنّى لمثلي أن يشاركه علمه وأبحاثه العلمية الدقيقة ؟ لكن كنت أهيئ له – حسب استطاعتي – الجو كما يقال ، وأقوم بخدمته وخدمة ضيوفه وتلامذته ما بوسعي . فلم يكن له خادمة ، ولا يقبل أبداً أن يُدخل خادمة على البيت .

ماهو الأثر الذي تركه في نفس عالمنا الجليل عندما غادر المدينة المنورة اي نقل سكنه منها ؟

الجواب :

لقد تأثر الشيخ كثيراً عندما غادر المدينة النبوية ، فكان يرى أن أجمل سني حياته قضاها في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة مشواره العلمي أبداً.

ما هي ابرز الأحداث الأسلاميه في المدينة المنورة التي شارك فيها وهو يعيش في المدينةالمنورة؟

الجواب :

أما أبرز الأحداث التي حصلت له هناك ، فأنا لا أعرف ذلك ، إذ لم أكن معه .

كيف يمكن ان نكرم عالم مثل عالمنا الجليل حسب رئي الخالة أم الفضل ؟

الجواب :

أما عن إكرام الشيخ ، فلا يكون مثل الدعاء له ، والتزام المنهج الذي كان دائماً يدعو له ، ويلخصه بكلمتين : ( التصفية والتربية ) يعني تصفية ما علق في منهج المسلمين وتراثهم من بدع وخرافات وأحاديث ضعيفة ونحو ذلك . والتربية على المنهج الحق والدين القويم. وكان الشيخ يرى أن من أكبر مشاكل المسلمين ( وخاصة أدعياء اتباع السنة ) هي التربية الصحيحة على المنهج السليم ، وهذه التربية في الغالب تحتاج إلى فترة طويلة وجهد عظيم

هل تشعر الخاله ام الفضل بقدر حب المسلمين لزوجها يرحمه الله ام ترى انهم مقصرين في ذلك ؟

الجواب :

نعم - يا أبنائي - أنا أعرف مدى حب الناس للشيخ رحمه الله ولكن أريد أن يتذكروه دائماً بالدعاء ، وأن يجزيه الله عن المسلمين خير الجزاء .

أنا شخصياً اشتريتُ شقة صغيرة مقابل المقبرة التي دفن فيها في ماركا الجنوبية بعمان ، وصدقوني أنني دائماً أستيقظ ليلاً وأنظر إلى المقبرة وأدعو له ولتلميذه أبي معاذ وابنة أخينا أبي اليمان ( سمية ) رحمهم الله , ورحم الله أموات المسلمين أجمعين ، وجمعنا بهم جميعاً في الجنة مع سيد المرسلين . آمين

كيف يمكن لنا ونحن محرومين من وجود العالم الجليل بيننا ان نستدعي الأوقات التي كان العالم الجليل يلقي فيها دروسه ونحن لم نحضر هذه الدروس التي يعلم الله كل فقدناها؟

الجواب :

يمكن يا أخي أن تستدعي الأوقات الجميلة مع الشيخ من خلال أشرطته المسجلة المنتشرة بالألوف , وكذلك كتبه الكثيرة في المكتبات الإسلامية .

هل حذى أحد من أبناء الشيخ رحمه الله حذو أبيه في طلب العلم والنبوغ في علم الحديث ؟ وهل كان للشيخ تأثير في ذلك ؟

الجواب :

أهم من حذى من أبنائه حذو الشيخ في علم الحديث ابنته أم عبد الله حفظها الله .

أرجو أن لا تبخلي بنصيحة لنا معشر الفتيات وكيف يكون لنا دور في ***** جيل( مجاهد) ؟؟ أعتذر عن الإطاله ولكن كرمكم يامسكيين أطمعنا .. وأكرر شكري وإمتناني لمن إقترح الفكرة وسعى لإنجاحهااا...... وشكرا

الجواب :

نصيحتي لبناتي الفتيات المسلمات أن يتقين الله عز وجل ويتعلمن أمور دينهن وخاصة مما يهم المرأة المسلمة في بيتها وأحوالها ، وما يتعلق في تربية أبنائها .

وأن تركز الأخت المسلمة على شؤون بيتها ، وتربية أولادها بنفسها ، ورعاية زوجها امتثالاً لقوله تعالى : (( وقرن في بيوتكن )) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي من أي أبواب الجنة شئت )) فماذا تريد أكثر من ذلك ؟!

كيف كانت ردود أفعال الشيخ رحمه الله من الذين كانوا يهاجمونه ويفترون عليه في الصحف وغيرها من حملة العقائد الواهية المنتشرة في الأردن وغيرها؟

الجواب :

الذين يهاجمون الشيخ ويفترون عليه كان يمر عليهم مرور الكرام ، كناطح صخرة يوماً ليوهنها .

وأذكر أنني كنت معه مرة في السيارة ، وقد فتح المسجلة على خطبة لرجل كان يهاجم الشيخ رحمه الله ويفتري عليه ويكفره و .... وكدتُ أنفجر غيظاً ، وأرقب الشيخ وكأن شيئاً لم يكن !!! حتى قلتُ له : ما لك سامع ؟؟ فأشار إلي أن لا بأس ، ولا تهتمي !

المهم أن يكون عند الله مقبولاً ، رحمه الله وجعلنا وإياكم من المقبولين

لا بد أن هناك موقف أثر في الشيخ بشكل كبير ، ولا ينسى هذا الموقف وأثره على الشيخ فهل لنا معرفة هذا الموقف سواءً كان محزنا أم مفرحاً؟

الجواب :

أما الموقف الذي كان في عهدي والذي كان قد أثر على الشيخ كثيراً ، فهو خلافه مع الشيخ زهير الشاويش حفظه الله , وذلك لأن الشيخ زهير كان من أقرب الناس إلى الشيخ ، وأحبهم إلى قلبه . والخصومة مع أهل المودة والوفاء دائماً تكون مؤثرة على المرء

أسأل الله أن يرحم الشيخين ويغفر لهما ، ويجمعهما في جنان الخلد .... آمين.

كيف كان الشيخ يرحمه الله يجمع بين الدعوه والدروس وبين زوجته وبيته وتربيته لاولااااده

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ...

الشيخ رحمه الله كان ينظم أوقاته بشكل كبير ، وكان كثيراً ما يقول مهنتي ( الساعاتي ) علمتني الدقة والتنظيم . فكان لا يجعل شيئاً من أموره يطغى على حساب شئ آخر , فكلٌ له دور .

وما قصه خروجه من الامارات ومن السعوديه ورفض دخوله الاردن وجلس على الحدود حتى كفله احد الكبار فى الاردن ياليت نعرف القصه لو تكرمتو

الجواب :

أما قصة خروجه من الأردن :

فقد أُخرج الشيخ رحمه الله من الأردن سنة 1982 إلى سوريا التي كانت حكومتها تطارده ، وعلى الحدود أعطي ورقة لمراجعة المخابرات السورية ، لكنه استشار إخوانه في سوريا وذهب مباشرة إلى بيروت ليستقبله صديقه _ آنذاك _ الشيخ زهير الشاويش وبقي ضيفاً عنده حوالي ثلاثة شهور ثم استضافه أحد تلامذته في الشارقة فذهبنا إليه حوالي الشهرين ، وذهبنا شهراً إلى قطر وأقمنا بفندق الواحة ، وعشرة أيام إلى الكويت ، ثم الإمارات ، وكان الشيخ محمد إبراهيم شقرة آنذاك يسعى له للعودة إلى الأردن مع أعلى المستويات التي تفهمت وضع الشيخ ، ومكانته العلمية ، وخدمته للسنة النبوية ، فسمحوا له بالعودة إلى الأردن ، فعدنا عن طريق المطار ، ولم يكن هناك انتظاراً على الحدود كما ذكرت . ولا ننسى جهود الشيخ أبي مالك شقرة في ذلك فقد كان الشيخ يدين له بذلك حتى آخر عمره . جزاه الله خيراً ، ورحم الشيخ وجعل ذلك في ميزان حسناته .

أما هو فلم يكن للشيخ أي اتصال مع المسؤولين السياسيين في البلدان العربية والإسلامية أبداً ، وكان دائماً يتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((.... ومن أتى أبواب السلطان افتُتن )) .

من خلال تصفح سيرة حياته رحمه الله فقد أوصى بأن تودع كتبه فى المدينة المنورة , ولكن الم يبقى له شىء فى بيته مثل ,مذكرات او اوراق دونها ولم يكملها , مصحفه , لنتعرف على ما فيها وما دونه عليها ولم يكمله . بارك الله بكم .

الجواب :

نعم لقد أوصى الشيخ بإيداع كتبه كلها ، وأوراقه المكتوبة بخطه ومخطوطاته في مكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية ، ولم يبق في بيته شئ من ذلك ، ولم يكن للشيخ مذكرات ، فمذكراته التي دونها هي كتبه ورسائله العلمية التي أودع فيها خلاصة فكره وتجربته . ولم يكن للشيخ مصحف معين ، بل كان عندنا مصاحف كثيرة في البيت نقرأ بها .

أما ما دونه ولم يكمله ، فكثيرة هي مشاريعه العلمية التي تحتاج لأضعاف عُمر الشيخ لإكمالها ، نسأل الله أن يهيئ للمسلمين من يكملها ويجزيه عن المسلمين خير الجزاء .

سمعنا عن مواقف ابكته .. فما المواقف التى اضحكته رحمه الله ؟

الجواب :

أما عن المواقف التي أضحكت الشيخ رحمه الله ، فالشيخ كان قليل الضحك رحمه الله ، وما كان يفرح لشئ من أمور الدنيا ، بل يفرح لطاعة الله عز وجل وخدمة السنة النبوية . حتى إن جائزة الملك فيصل حينما جاءه خبرها ما ظهر عليه شئ من الفرح لذلك أبداً ، بل إنه قال : جاءت متأخرة ، فقد جاءت في بداية مرض وفاته رحمه الله . والشيخ لم يكن له حساب في أي من البنوك المنتشرة ، وأبى أن يفتح حساباً لاستلام قيمة الجائزة التي ذهب الشيخ أبو مالك شقرة حفظه الله لاستلامها عنه


منقول

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة