الاسلام سؤال وجواب

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

جمعة (سوق الخضار) !!


جمعة (سوق الخضار)
لن تقف أحداث الجمعة الماضية عند حد سقوط هيبة الدولة ، وارتعاش أيد مسئوليها عند كل أزمة ، بل أثارها أمتدت للبورصة التي هوت ، والمستثمر الذي هرب ، والعمل الذي توقف ، والأمن الذي استبدل بالخوف ، إذ فقدت مصر أمنها الذي قال عنه القرآن العظيم في سورة يوسف " ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ
آمِنِينَ". فأين الأمان (؟!!) والبلطجية يعيثون ويرتعونفي مصر فساداً دون أن يحاسبهم أحد أو يخافوا من أحد .
ومن أين يأتي الأمن ورجاله خائفون من نزول الشارع ؟ وهل عذرهم أن لا أحد يثق فيهم مبرراً لكي نقبل تخاذلهم.

هل هي رسالة من الشرطة أن اقبلوا تكبرنا وإذلالنا لكم ، أو اقبلوا الخوف والرعب من البلطجية.
مصر تحتاج إلى حكومة قوية تمسك بزمام الأمور وتقود بإقتدار مرحلة مهمة من أخطر مراحل مصر ، مرحلة الفوضى .فهذه الفوضى أمر لا يستطيع أحد أن ينكره ، بل نحن نعيش في فوضى منقطعة النظير ، أثبتتها جمعة ( تصحيح المسار ) أو بالأحرى كانت جمعة (سوق الخضار) ، فالدولة بجلالة قدرها اختارت أن تجلس على كرسي المشاهدين ، وتشاهد الأحداث وهي تتصاعد ، والأزمات وهي تتعقد ، وبعد " الهنا بسنة " خرجت علينا بقرارات مستعينة بأرشيف مبارك لحل الأزمات . ولا أدري بالضبط نوع الثلاجة التي كانت يجلس فيها مسئولو مصر وقت الأزمة التي جعلت أعصابهم هادئة ، ولا يستشيطوا غيظاً من الأحداث إلا بعد استنجاد نتنياهو بأوباما . لماذا لم يتحرك المجلس العسكري إلا بعد توجيهات أمريكا ؟هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء لكي تكون هناك إجراءات رادعة لمنع تكرار هذه الفوضى ؟

ليست هناك تعليقات:

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة