عفـــــواً يــا داخليـة..
هذا زمن الشرفاء !!
صفعة قوية من يد شريفة وجهها المقدم عصام شوقي واللواء حسن عبد المجيد الشاهدين الثامن والتاسع في قضية مبارك والعادلي ، للنظام البائد بشهادتهم الحق ، وقيمة الشهادة أنها من رجال خرجوا من وزارة كنّا قد كبرنا وصلينا صلاة الجنازة عليها .
فوزارة الداخلية التي ينتمي لها رجال الشرطة هي الوزارة الأكثر جدلاً في حياة المصريين ، فقد تربينا على عادات وتقاليد وموروثات قديمة حول هذا المكان ، بعد أن ظن أولياء الأمور لحظة حلمهم بالتحاق أبنائهم في هذا المكان ، وسعيهم بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة مثل الواسطات والرشاوي ليكون ابنائهم أحد رجالات الشرطة في المستقبل وأن يفتخر به لحظة ارتداء ولده زي الضابط الذي كان يراه في الأفلام على أنها الواجهة الإجتماعية الأكثر رقياً في هذا المجتمع ، كان ولي الأمر يحلم أن يكون نجله ذا نفوذ وسلطة ويأتمر بأمره الجنود والحراس ، فإذ ببعض هؤلاء المنتسبين للشرطة بمرضهم النفسي يحول هذا الحلم إلى كابوس مخيف، تماما كما تحول هذا الجهاز على أيديهم إلى قطعة من جهنم ، فقد كان جهاز تفنن في إذلال الشعب والتكبر عليه وإحتقاره ، ورجاله كانوا يسوموننا سوء العذاب ، من ضرب وسجن واعتقال وتعذيب وسب وشتم وقذف وهتك عرض وسحل واغتصاب ، وسائل تعذيب يستغفر من بشاعتها وحقارتها إبليس نفسه .
ووسط هذا الظلام الحالك يخرج علينا شرفاء من هذا الجهاز الخبيث ، خرجوا ليقولوا لنا أن هذا الجهاز ليس كله سيئاً ، بل هناك بارقة أمل في إصلاحه ، إن تبوء الصالحون منه المناصب التي يستحقونها لكي يعيدوا لنا الثقة في وزارة ماتت في قلوبنا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق