الاسلام سؤال وجواب

السبت، 14 أبريل 2012

عسكر وقضاة .. يا عزيزي كلهم طغاة

اكتشف المجلس العسكري فجأة أن المرشح الرئاسي حازم صلاح يمثل خطراً شديداً على قبضة العسكر على مقاليد الحكم ، رغم أن الرجل قد أعلن مراراً وتكراراً منذ ما يقارب العام وأكثر نيته على الترشح.
وتعامل معه على طريقة المخلوع للمجلس الموازي " سيبوهم يتسلوا" الذي انقلب عليه الوضع وأصبح متهماً هو نظامه خلف القضبان ، فإن المجلس العسكري قد ترك الوضع يتفاقم وفي ذهنه أن كل عوامل الرفض الشعبي متوفرة في الرجل فهو إسلامي متطرف متشدد ملتح ، وأن الشعب نفسه هو الذي سيلفظه وهو يُمني نفسه " فلما العجلة إذن" .
لكن الله عز وجل قدّر شيئاً أخراً ، وكتب لعبده حازم صلاح القبول في الأرض ، والتف الجميع حوله من جميع الطبقات والفئات وحتى الديانات رغم أنف مذيع قناة الجزيرة مصر الذي يرفض في كل حلقة الاعتراف بذلك .
وأصبح الرجل فعلاً شوكة في حلق النظام العسكري الحاكم ، وشعبيته الطاغية أصبحت خانقة لهم في الليل والنهار ، بل لعله أصبح في منامهم كابوساً لا يعرفون التخلص منه ، فليس هو بالشيطان الذي يستعيذون منه فيذهب ، وليسوا هم بالملائكة الذين يفر الشيطان من أمامهم.
فماذا يفعل نظام يظن نفسه بالقوي الجند والعتاد والسلطة والنفوذ كلها أدوات في يده يلجأ إليها لحين الحاجة إليها.
فقد كان مع الشعب أيام الثورة حتى يمن عليه ويذله في كل وقت ، وكلما يستعرض أفراد الشرطة العسكرية عضلاتهم ، تخرج رسالة الإعتذار " رصيدنا يسمح لديكم " .
وفي كل مرة يتحرش فيها بالشعب في الميدان وغيره ، ويطلق المسعورون من جنده يتبولون ويسبون وبالحركات البذيئة يشيرون ، تجد من يلتمس لهم العذر ، ويخرج علينا من يقول الجيش حمى الثورة ، أو أن الجيش بشر أستفز ممن يسبه أو أو أو ، حتى تفرعن العسكر وأحكموا قبضتهم على الشعب حتى بعد أن أصبح للشعب قوته البرلمانية فإذا به يلوح بحل البرلمان إن لم ينته الحديث عن سحب الثقة من حكومة الجنزوري.
واليوم يكتشف الشعب المصري أن ورقة التوت التي تواري سوأة العسكر قد سقطت ويدفع الشعب مرة أخرى ثمن غباءه السياسي حين يوافق على ذبح مرشح اجتمع عليه معظم القوى الشعبية ، لكن العسكر الذين هربوا الأمريكان من قبضة القضاء ، يريدون الآن أن يزيفوا إرادة القضاء بأمثال بجاتو وسلطان ، بعد أن فصل القضاء الإداري وقال أن المستندات التي تستند إليها اللجنة والمرسلة من الداخلية كلها أوراق لا قيمة لها قانوناً ولا يعول عليها كدليل معتبر ، فيخرج هؤلاء القضاة يستفزون الجموع العائدة من مليونية التحرير بأن لديها مستندات أصلية وهي عبارة عن صورة ملونة كما صرح بذلك من رآها.
ولأن الجميع يشعر بالمكيدة والظلم والمؤامرة ، فقد قرروا الوقوف مع مرشحهم حتى أخر لحظة في المنافسة ، فإذا بالدعارة الإعلامية بعد الفُجر القضائي تشوه صورتهم.
ويخرج أمثال بلال فضل من كتبة السيناريوهات والأفلام الهابطة ليدلو بدلوه هو الآخر ، ولما لا والحمقى يسمعون له ويعتبرونه ثورياً ومناضلاً بأفلام العري والعهر ، وبأرائه التي ملأ بها الدنيا ضجيجاً وتناقض الدين وافتقرت للأدب مع الله عز وجل، فيقول يجب أن تخرج فتوى من الشيخ حازم بأنه ليس مرشح الإسلام .
فعن من سيرشح نفسه إذن عن الكنيسة أو العلمانية أو الليبرالية ، أليس هو المرشح الذي أعلن منذ أول يوم أنه سيحكم مصر بالحلال والحرام وسيطبق شرع الله فما الذي يغضبك يا بلال فضل ، ويستثير حنقك ، لماذا لا تفكر في فيلم هابط أخر وترحمنا من أرائك المستفزة .
ثم يغضب مني أصدقائي لما أقول عنه إنه حاقد وجاهل ، فيقولون لي لا تسبه ولا تشتمه فالمسلم ليس سباباً ، يا أخي أنا أوصفه وليس أسبه ، هو جاهل لأنه يتكلم في الدين بما لا يعرف ، وليس معنى هذا أن الدين حكراً على أحد بل يجب أن تتعلم العلوم الشرعية أولاً قبل أن يتكلم فيما لا يعلم ، ويجب أن يتخلص ويتوب من أفلامه القذرة التي يروج فيها للحرام ويشيع فيها الفاحشة قبل أن ينصحنا بأرائه الدينية.
وقد أخطأت فعلاً إذ قلت عنه أنه جاهل ، والحق أنه جاهل جهلاً مركباً ، وهو ما يعني أنه يعرف الشيء على غير حقيقته .
ومنهم من يقول أن أخته حاصلة على الجنسية الأمريكية فكيف يتحدث هو عن مؤامرة أمريكية ؟
يا أخي ما علاقة هذا بذاك ، هو رجل سياسي يحاسب على تصرفاته وأقواله ، وعدائه لأمريكا هو عداء سياسي لأنها تتدخل في الشئون الداخلية وتسيطر عليها من خلال عرائسها الذين تحركهم من الداخل ، هو يتحدث عن تطبيق الشرع وأثره في العلاقات الخارجية وأنه لن يكون هناك ولاء وبراء مع أحد إلا بضوابط الشرع ، أما أخته التي سافرت وهي مصرية مع زوجها وهو مصري ، ثم حصل هو هناك بعد سنوات نظراً لتفوقه العلمي على الجنسية ومن ثم هي ، فما دخله هو أصلاً بها وهل يستطيع أن يأمرها الطلاق لهذا السبب ، بالطبع لا لأن ولي أمرها هو زوجها ، وهم أدرى بمصالحهم هل تتعارض مع دينهم ووطنهم أم لا ، وإلا لما يستقبل فاروق الباز وأحمد زويل وغيرهم على أنهم أكبر العلماء وفخر لمصر ومعروف من هم.
ثم هل هذا يعني أن مثلاً قوم نوح لا يؤمنون به لأن ابنه كفر بدعوته ، والحقيقة أن هذه الأزمة قد كشفت عن شخصيات يجب أن تحترم وعن أخرى يجب أن تضرب بالنعال ، وأخرى يجب أن تسكت فضلاً أن يكون لها رأي أو تهاجم الإسلاميين .
ويا أيها المصريون ..
ويا أيتها النخبة !!
ويا أيها الصفوة !!
هل ترحمونا قليلاً ، ولا تسلموا أخيكم حازم للظلمة ، هل تنصروا الحق بعد أن حكمت لصالحه المحكمة .
فقط نريد أن تكفوا أنتم وأصحابكم ألسنتكم عنه ، ولا تروجوا للباطل وأنتم تعلمون ، واختاروا من تريدون هذا شأنكم ، واتركوا الصناديق تتحدث عن إرادة الأغلبية ، والتي سيقبل بها الجميع .




الجمعة، 13 أبريل 2012

فبرأه الله مما قالوا

صدق الله تعالى إذ يقول : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ، إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [المؤمنون:110]

فقد أكل وشرب وشبع الإعلام الفلولي على حساب سمعة حازم صلاح واتهموه بالكذب ولهم في ذلك مآرب أخرى ، ليس فقط إسقاطه من حلبة المنافسة التي استخدموا فيها الطرق غير المشروعة لإستبعاده ، بل من أجل غاية أهم وأخطر من ذلك بكثير ، تشويه الإسلاميين بصفة عامة .

فهم لا يتوانون لحظة ولا يتركون شاردة ولا واردة تحدث لأبناء التيار الإسلامي إلاَّ وقد أحسنوا استغلالها واستثمروا بخبث ومكر نتائجها .

مثلما يحدث هناك في البرلمان المصري ذا الأغلبية الإسلامية ، فتراهم ركعاً سجداً أمام الكاميرات التلفزيونية لا يتوقفون عن التحريض والكذب من أجل إجهاض الفكرة السياسية عند الإسلاميين ، لا ينتقدوهم من باب التحسين والتطوير وتصحيح المسار وتعديل الأوضاع ، بل من أجل الهدم والإستبعاد والإقصاء.

مع أننا وكثيرون داخل التيار الإسلامي لا نترك خطأ يحدث ولا موقفاً لم يتخذ إلاّ ووقفنا لهم ناصحين من أجل أن يستفيد الجميع من التجارب والخبرات ، لكنهم يستغلون أخطائهم من أجل التشهير بالإسلام والمسلمين.

وفي قضية المرشح الرئاسي الأكثر حظاً والأطغى شعبية والأوفر نصيباً في الفوز بإذن الله تعالى حازم صلاح ، تجد هؤلاء المرجفون في كل قناة يكذبون وفي كل صحفية لسمعته يلوثون ، ويستغلون المواقف ويبثون الإشاعات من أجل إحداث الفوضى والفتنة داخل الصف المسلم ، ولو أنهم تدبروا آيات القرآن لوجدوا قوله تعالى : (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا) لفهموا أنهم لا يختلفون كثيراً عن المثبطين والمرجفين والمنافقين الذين لا يزيدنا منهم إلا خبالاً.
وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ، فقد أظهر الله تعالى حقدهم وسوء طبعهم وطويتهم ونصر عبده حازم صلاح ، أمام هؤلاء السحرة ونسوا قوله تعالى (مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
ولم يخزه أمام هؤلاء الفلوليين الذين سبحوا وكبروا وهللوا لمّا رأوا عمر سليمان ، إنهم لا يخجلون من أنفسهم ولا يستحون من كرامتهم المهدرة بأيديهم ، فهم يلعبون ويمدحون مع من يدفع ، ليس لهم معايير مهنية واضحة إلاّ المصلحة المشتركة حتى ولو كان مع الشيطان حتى ولو كان مع عمر سليمان.
 


الأحد، 8 أبريل 2012

قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين


ما زال العجب يتملكني ممن يطالبون حازم صلاح بإثبات سلامة والدته رحمها الله من التجنس بجنسية أخرى ، ووجه العجب أن غيره لو كان هو في مثل هذا الموقف لانبرى الجميع يتكاتفون لنصرته.

وهو موقف غريب أيضاً إذ كيف تطالب شخص أنت تتهمه أن يثبت براءته ، بدلاً من أن تثبت أنت إتهامه.

فمثلاً لو أنك في شركة وقدمت (طلب) سلفة ، ثم شاء الله تعالى أن يتم الإستغناء عنك ، فهل في تسوية مستحقاتك يتم خصم المبلغ المذكور في طلب السلفة !!
لو حدث هذا بالفعل فليس أقل من أن توضح بهدوء من ظلمك أنك طلبت فقط السلفة لكنك لم تحصل عليها.

لكن لو جاءك الصرّاف بإيصال استلامك للمبلغ فهذا دليل دامغ عليك أنك أخذت المبلغ وتدعي الجهل به.

نفس الشيء مع حازم صلاح ، الرجل بكل هدوء يطلب شهادة التجنس لوالدته ، أو وثيقة رسمية تفيد ذلك.

فجاءوه بطلب لها تقدمت به من قبل ، وقد وضحنا أن الطلب لا قيمة له تذكر إن لم يتبعه إجراء رسمي للتجنس .

وهذا الإجراء له بروتوكول أمريكي معروف حسب شهادة من سبق له أدائه وكيف يجري المقابلة الشخصية ويطالب بالتخلي عن جنسيته الأصلية في سفارة بلده ، ثم يقومون بعمل حفل يؤدي فيها طالب الجنسية اليمين والقسم .

هذا ما يحدث في أمريكا ، أما في مصر فلا يجوز قانوناً أن يسمح لطالب التجنس بجنسية أخرى أن يقوم بها من تلقاء نفسه ، إذ لابد له من تقديم طلب رسمي لوزير الداخلية المصري برغبته في الحصول على جنسية أخرى ، وبموافقة الوزير المصري تكتمل الإجراءات والمستندات داخل مصر ، وقد نص القانون صراحة على عدم الإعتداد بأي مخاطبات تأتي من دولة أخرى ما لم تكن مؤيدة من صاحب الحق الذي سلك الطريق السليم في طلبه للحصول على جنسية أخرى.

وفرحة وزارة الخارجية الخائبة بما زعمته أمريكا ، يدل على أمرين لا ثالث لهما :
الأول : أن وزارة الخارجية لا تملك شيئاً من أمرها ،وهي في قرارة نفسها تعلم أن تجامل في خناقة .
ثانياً : أن تبعية مصر لأمريكا وسلسلة المجاملات المتبادلة على حساب كرامة الشعب المصري أصبحت لعبة دائمة يجيدها المجلس العسكري ، فهو الذي سمح للأمريكان بالرحيل وهم على ذمة قضية في خرق واضح لكل الأعراف والتقاليد القانونية ، وهو الذي يزيح المرشحين المزعجين من أمام هامان نائب الفرعون المخلوع لكي يرواد مصر عن نفسها فأغلق من أجله أبواب المرشحين المنافسين وجعل طريقهم إلى الرئاسة ، مسدود .. مسدود .. مسدود!

فيا جنرالات المجلس العسكري :

هل تعتقدون أن الله غافل عمّا تفعلون ؟!
هل تظنون أنكم بفعلتكم ستفلحون ؟!
هل رأيتم ما يفعله حازم في حضراتكم وأنتم لا تشعرون؟!
هل شعرتم به وهو يصفعكم على وجوهكم كل يوم فيه تكذبون ؟!
هل رأيتموه وهو يتحداكم أن تأتوا بمستند واحد يثبت إدعاؤكم .. فمتى ستوجبون ؟!
تالله 
إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ).
فمتى ستعلمون !!
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
 


الثلاثاء، 3 أبريل 2012

سأجيبك .. لماذا لن أرشح الشاطر


لقد قررت ألا أرشح الشاطر !!

1. أولاً لأنه فرض علي من مكتب الإرشاد الإخواني ، وكأنهم قاموا بحذف ملفات العقل وقاموا بإنزال ويندوز جديد خاص بهم ، (سوفت وير) لا يقبل إلا برامجهم  أو مرشحهم، ويظنون أن الشعب سيبصم على قراره دون تفكير ، وأنهم سيجيدون تطبيق نظرية الأواني المستطرقة !
2. لا أحب طريقة كهنة آمون في التعامل مع الشعب ، وكذلك طريقة فرعون (ما أريكم إلا ما أرى)
3. اجتماع مكتب الإرشاد الـ108 ، لم يحظ قرار المرشح الإخواني بأكثر من 80 صوت ، ثم تراجعوا حتى وصل نسبة اختيار الشاطر (108/56) = 51% فقط وباقي الـ 49 كانوا رافضين ، فشخص غير مجمع عليه من صفوة المجتمع الأخواني ، كيف تجبرني على إختياره.
4. سجن غيره كثيرون واعتقلوا وعذبوا وقتلوا ، فلماذا المزايدة على أمر سجنه وتشبيهه بيوسف عليه السلام ، مقارنة ظالمة ليس للشاطر .. بل ليوسف النبي الصديق كيف يشبه هذا بذاك.
5. عدم الوفاء بالعهد والوعد الذي قطعه الإخوان على نفسه مما جعل التيار الإسلامي السياسي في مأزق حقيقي مع المصداقية والثقة التي ضاعت بسببهم ، ولسان حال البعض أنه كان نفس السبب الذي من أجله هتك عرض الدستور واغتصب مواد الرئاسة الخاصة بالمدة وجعلها مددا مدى الحياة ، وكله عشانك يا مصر ، نفس طريقة التفكير والإخراج والأداء.
6. وجود الشاطر رئيساً للبلاد ، يجعل الإخوان حينها يحسمون رئيس الحكومة كميزة إضافية ( احصل على الرئاسة ، وخذ الحكومة مجاناً) ، سواء في ظل النظام الرئاسي ، أو البرلماني لوجود الكتاتني رئيساً للبرلمان ، فمن يحاسب الحكومة الإخوانية في حالة إخفاقها ، البرلمان الإخواني أم الرئيس الإخواني.
7. هل وجود الشاطر رئيسا للبلاد ، يعني أن المرشد فقط رجل كبير من أجل التبرك به ، أم أن الشاطر رئيساً من أجل المرشد.
8. فما هو الدور الحقيقي للمرشد في الحياة السياسية فتمثيلية تنازل الأشعل للشاطر في مقر الإخوان وفي حضور المرشد ، يعني أن المرشد ليس زعيماً روحياً للحزب فحسب ولا زعيماً دينياً شرفياً ، بل هو الذي سيحكم مصر لو أن كل مؤسسات الدولة أصبحت في غمضة عين إخوانية.
9. هو مرشح الإخوان فقط لا غير لأنه مرشح الحرية والعدالة مع توكيلات نوابها ، فهل هناك قطاع شعبي آخر سيؤيد الشاطر ، فهل هي جمهورية الإخوان فقط ، نريد فصائل أخرى أختارته ، نريد طوائف أخرى تريده ، والمنافسة هنا ظالمة له مع " أبو الفتوح" الذي يحتل دائماً وأبداً ، ثانياً في أغلب الإستفتاءات بعد حازم صلاح.
10. لماذا فقط مشايخ الثغر هم الداعمون للإخوان ، ويسعون حثيثاً لتنازل حازم صلاح أقوى المرشحين بلا منازع ولا منافس ، هل يريدون لعب دور المرشد السلفي من خلال المقالات الرجبية والمقصودية والمقدمية والشحاتية ، التي ترهب الناقدين وتخوف الغاضبين ، حتى يحفظوا ألسنتهم من الخوض فيهم (عارفين طبعاً .. لحوم العلماء مسمومة) وهل تظنون أن الله لا يعلم سركم ونجواكم وما تخفي صدوركم عن الناس.
11. ليس لدى الإخوان مشروع إسلامي حقيقي ، بل كل موقف نحتاج لسماع صوت الإسلاميين يكون أول المختفين هم الإخوان ، لا يظهرون إلا في استعراضاتهم الطلابية ، فلا نصرة للمسلمات الأسيرات في سجون الكنيسة .. لا وجود لهم لمّا سب النبي عليه الصلاة والسلام ورسم بطريقة مشينة ولم يحركوا ساكناً ، لكن لو سب المرشد أو الإمام البنا .. فستقوم الدنيا ولا تقعد .
12. ليس لديهم قناعات فقهية حقيقية ولا أقصد أنهم يصافحون النساء ويسمعون الأغاني ويحلقون اللحى ، فهذه أمور بسيطة بالنسبة لما أقصده.فما الجديد في السياسة الإقتصادية إذا كانت أول القصيدة ربا النقد الدولي الذي لا يرى الإخوان فيه حرجاً ولا مانعاً طالما أن البلد تحتاجه ، وهل أفقرنا الله وأذلنا إلا بهذه الطريقة الربوية في حل المشكلات الإقتصادية .
13. ما الجديد في السياسة الخارجية طالما أن أمريكا توافق على الشاطر ، واسرائيل ترحب به لأنه طمأنها.
14. ما الجديد في السياسة الإسلامية ، طالما أن أساليب الحزب الوطني القذرة لم تختفي مع وجود الإسلاميين ، من تحالفات في الخفاء ونقض للعهود وحنث في الوعود . ألم يكن جديراً بهم أن يدعموا أحد المرشحين الحاليين ولو أبو الفتوح مثلاً ، فيضمنون مع أصواته هو أن يلعب في النهائي مع المرشح الآخر ، أو تدعموا أبو إسماعيل ولن تحتاجوا وقتئذ إلى وقت مستقطع فسيحسمها بالضربة القاضية من أول جولة بإذن الله ، أم كبرياء السلطة وغرور المناصب قد أعمى بصيرتكم.
15. لن انتخب الشاطر .. جواب نهائي لاأحتاج فيه إلى معاونة صديق أو رأي جمهور !!


الاثنين، 2 أبريل 2012

من السلفيين إلى الإخوان : نشكركم على حُسن تعاونكم


الحدث الهام الذي زلزل به " الإخوان المسلمون " الأرض ليس فقط تحت أقدام مرشحي الرئاسة بل والمجلس العسكري والشعب المصري بأكمله ، يستحق كثيراً من التأمل وإعادة النظر في تقييم هذا الفصيل السياسي الذي يرفع شعار " الإسلام هو الحل" ، وهو شعار لا يستحق التقييم بقدر ما يستحق التفعيل والتنفيذ ، وإلا كان حبراً على ورق ، ووسيلة رخصية لإبتزاز عواطف المسلمين ودغدغة مشاعرهم من أجل مصالح الجماعة التي يعشقون تقديرها أكثر من أي شيء آخر وفي سبيلها قد يفصلون الشخصيات البارزة لو أنها رأت ما لا يقبلونه.

وقد عقد مجلس شورى الأخوان اجتماعاً هاماً بالنسبة لهم على الأقل أعلنوا في ختامه الموافقة على ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ، ونشروا بياناً يعتبروه مبرراً لفعلتهم إن رآها البعض مستغربة.

فما هي تداعيات هذا الخبر الهام وآثاره ؟

إن المتابع للمشهد السياسي في مصر حالياً سيجد أن هناك حالة احتقان داخلي وهجوم إعلامي من التيارات المناوئة للتيار الإسلامي بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة ، وهذا لا يهمنا من قريب أو بعيد ، فمن الطبيعي أن هناك من يتربص بالإسلاميين السياسين من الخصوم والمنافسين الذين فشلوا في إثبات جدارتهم في الشارع المصري ، ولم يتفاعلوا معه بالقدر الكافي الذي يشعر المواطن أنهم يحترمون عقله وحقه ، بل تعالوا عليه ولقبوا أنفسهم بالنخبة ، وتعاملوا معهم على أنهم السادة والباقي عبيد ، فجاءت النتيجة قاسية عند الصندوق لأن الشعب قال كلمته مرتين في الإستفتاء والإنتخابات البرلمانية وكذلك النقابية مؤيداً للإسلاميين إما حباً في الدين وإما رغبة في مجرد التغيير ، وإما لأنه أفضل الموجودين ولو كانوا سيئين.

لكنَّ الذي يهمنا هو التحليل الواقعي والإجابة المقنعة لسؤال يطرح نفسه بقوة لماذا خُصمت كثيراً من النقاط المؤيدة أو المتعاطفة مع الإسلاميين ؟

إن الإجابة على هذا السؤال لن تكون بمعزل عن قرار الجماعة ترشيح الشاطر ، إذ  كان هذا القرار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، فهو أحد التراجعات الجوهرية عند الجماعة ، والتي غالباً ما تأتي أفعالهم مناقضة ومغايرة لأقوالهم ، وليس هذا محض افتراء أو إدعاء كاذب عليهم.

أليسوا هم القائلون لن نستحوذ على أغلبية برلمانية وسنخوض الإنتخابات على ثلث المقاعد ، لكن النتيجة كانت مقاربة لنصف المقاعد ، والطعن في المحاكم على نتائج الآخرين حتى ولو كانوا مثلهم في نفس سفينة الشريعة ، بل الأدهى أنهم كانوا يمارسون الدعايات المضلة والكاذبة على إخوانهم أبناء التيار الإسلامي حتى ينفردوا هم بالمقاعد في بعض الدوائر.

أليسوا هم القائلون أنهم لن يرشحوا أحدهم للرئاسة ، ولن يذهب دعمهم لمرشح ذو خلفية إسلامية ، ومن أجل هذا طردوا الأعضاء الذين خالفوهم من جنتهم ، بل إن الشاطر نفسه قال لو رشح الشاطر نفسه فلن تدعمه الجماعة ، فماذا كانت النتيجة أن تغيرت جميع بروفيل الصفحات الشخصية في الفيس بوك إلى صورة خيرت الشاطر، وانبرى الجميع في مدح شورى الجماعة وانبهارهم في عبقرية الإختيار.

ومجلس شورى الإخوان يزعم أن التهديدات بحل البرلمان ورفض العسكري لسحب الثقة من الحكومة هو السبب في اتخاذهم هذا القرار الطفولي ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباًَ.

أيها الأعضاء في مجلس شورى الإخوان :

لماذا تصرون على ظهوركم بمظهر الآلهة المقدسة والمنزه عن الخطأ ، وأنتم تعلمون أن قراركم يخدم الأجندة الإخوانية فقط ، ولا يمت بصلة إلى أي مصلحة وطنية ، وبعض الخبثاء السياسيين يقولون أن هذا الترشيح بدعم العسكري لتفتيت القوة التصويتية عند الإسلاميين ، فيتفرقوا ويفشلوا وتذهب ريحهم ، ويجد مرشح الفلول أي كان اسمه فرصة قوية في الفوز، فهل هذا ما تريدون !

إن العقلاء من الإخوان الذين نصحوكم بعدم الدفع بمرشحكم كانوا ينظرون إلى عدم فقد الثقة فيكم أوضياع المصداقية عند الناس.

ليس لأنك ترفع شعاراً إسلامياً أن تكون أنت على حق ، فالممارسات والتصريحات التي تنسب لكم هي التي جعلت رجل الشارع لا يثق فيكم ، لأنها غالباً ما تكون لها حسابات سرية وتوازنات سياسية وقحة ، فخسرتم أصوات أبناء التيار الإسلامي ، وخسرتم على أرض الواقع فرص شعبية بتناقضاتكم.

ولكن لماذا الدفع بالشاطر – مع خالص الاحترام والتقدير لشخصه – خطأً :

أولاً : لأن هناك شكوك في قبول أوراق ترشيحه أصلاً كما يقول القانونيون ، وهي ليست كإشاعة أمركة أم أبو إسماعيل لفض الناس من حوله ، ولكن لأن العفو الذي أخرجه من السجن كان عفواً صحياً وليس سياسياً على عكس أيمن نور الذي يستطيع التقدم باوراقه دون حائل قانوني.

 ثانياً : لأن بمجرد التقدم بالترشح الذي سيغلق أبوابه بعد أيام قليلة ، سيحرم من الترويج لنفسه والدعاية له ، وليس من غيره ، يعني لا أريد أن أجد بغبغاوات الفيس بوك يتشاركون صورة الشاطر وقد شبهوه بيوسف العصر الذي خرج من السجن ليحكم مصر ، والشاطر نفسه لم يتحدث ولم يتحاور ولم يناقش برنامجه ولا أفكاره ولا رؤاه السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية ، أم يظنون اننا مثلهم نطيع ساداتنا وكبرائنا دون بينة أو دليل ، لا يا سادة الإخوان نحن لا نبصم على قرارتكم دون ان نحللها ونرى أبعادها وتأثيراتها ثم نقرر.

ثالثاً : حرقتم ورقة جيدة كانت تصلح للعب دوراً أكبر في المرحلة القادمة ، لأن التنافس مع " أبو إسماعيل " ليس في صالح لا الشاطر ولا أبو الفتوح الذي قلت فرصة تقريباً بهذا القرار السياسي الغبي ، فمن ذا الذي يستطيع الوقوف فقط أمام شعبية حازم صلاح الطاغية وحب الناس له ، من ذا الذي يستطيع منافسة رجل يدخل معاركه وهو رابط الجأش ، قوي الحجة ، هادئ الطبع ، ثم لا يلبث أن يخسر أعداءه ويكسبهم أصدقاء ومؤيدين بكل سهولة .

وإن غدا لناظره قريب ، وستسمعون قريباً ..
من السلفيين إلى الإخوان :

نشكركم لحُسن تعاونكم معنا .



شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة