صدق
الله تعالى إذ يقول : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي
وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ، إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ
هُمُ الْفَائِزُونَ ) [المؤمنون:110]
فقد
أكل وشرب وشبع الإعلام الفلولي على حساب سمعة حازم صلاح واتهموه بالكذب ولهم في
ذلك مآرب أخرى ، ليس فقط إسقاطه من حلبة المنافسة التي استخدموا فيها الطرق غير
المشروعة لإستبعاده ، بل من أجل غاية أهم وأخطر من ذلك بكثير ، تشويه الإسلاميين
بصفة عامة .
فهم
لا يتوانون لحظة ولا يتركون شاردة ولا واردة تحدث لأبناء التيار الإسلامي إلاَّ
وقد أحسنوا استغلالها واستثمروا بخبث ومكر نتائجها .
مثلما
يحدث هناك في البرلمان المصري ذا الأغلبية الإسلامية ، فتراهم ركعاً سجداً أمام
الكاميرات التلفزيونية لا يتوقفون عن التحريض والكذب من أجل إجهاض الفكرة السياسية
عند الإسلاميين ، لا ينتقدوهم من باب التحسين والتطوير وتصحيح المسار وتعديل
الأوضاع ، بل من أجل الهدم والإستبعاد والإقصاء.
مع
أننا وكثيرون داخل التيار الإسلامي لا نترك خطأ يحدث ولا موقفاً لم يتخذ إلاّ
ووقفنا لهم ناصحين من أجل أن يستفيد الجميع من التجارب والخبرات ، لكنهم يستغلون أخطائهم من أجل التشهير بالإسلام والمسلمين.
وفي
قضية المرشح الرئاسي الأكثر حظاً والأطغى شعبية والأوفر نصيباً في الفوز بإذن الله
تعالى حازم صلاح ، تجد هؤلاء المرجفون في كل قناة يكذبون وفي كل صحفية لسمعته يلوثون ،
ويستغلون المواقف ويبثون الإشاعات من أجل إحداث الفوضى والفتنة داخل الصف المسلم ، ولو
أنهم تدبروا آيات القرآن لوجدوا قوله تعالى : (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ
وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا) لفهموا أنهم لا يختلفون كثيراً عن المثبطين والمرجفين والمنافقين الذين لا يزيدنا منهم إلا خبالاً.
وأرادوا
به كيدا فجعلناهم الأخسرين ، فقد أظهر الله تعالى حقدهم وسوء طبعهم وطويتهم ونصر عبده
حازم صلاح ، أمام هؤلاء السحرة ونسوا قوله تعالى (مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ
اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
ولم
يخزه أمام هؤلاء الفلوليين الذين سبحوا وكبروا وهللوا لمّا رأوا عمر سليمان ، إنهم
لا يخجلون من أنفسهم ولا يستحون من كرامتهم المهدرة بأيديهم ، فهم يلعبون ويمدحون مع
من يدفع ، ليس لهم معايير مهنية واضحة إلاّ المصلحة المشتركة حتى ولو كان مع
الشيطان حتى ولو كان مع عمر سليمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق