الاسلام سؤال وجواب

الأحد، 23 أكتوبر 2011

حق المفتي في القضاء .. وحق الحويني لن يضيع هباء !!

حق المفتي في القضاء ..

وحق الحويني لن يضيع هباء !!

تحدثت من قبل عن أزمة د. علي جمعة مفتي الفلول المثارة بينه وبين فضيلة الشيخ الحويني ، وقد تناولت في حديثي السابق كيف أن المفتي لم يطق صبراً على سماع كلمات غاية ما فيها أنها ناقدة ومؤلمة في الوقت الذي لم يستطع أن يتفوه بأي كلمة فضلاً عن رفع دعوى قضائية على الشاب الغاضب الذي ثار عليه في مسجد بورسعيد.

وليس هذا هو مكمن العجب فقط ، ولكن المفتي في فتواه الغريبة بجواز شرب بول النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يستطع التفوه معترضاً على ناقديه ، بل بعضهم مرمط به الأرض نقداً وعيباً فيه وفي عقله ولكن المفتي فاجأنا بحلمه وطيبته الشديده لدرجة أنه لم يرد على أحمد رجب مثلاً في 2/1 كلمة في جريدة الأخبار حين قال :

(وهل يتصور أي انسان يملك ذرة من العقل أوالمنطق ان الرسول الكريم كان يمكنهم من الحصول علي بوله ؟؟؟ ) .

فأين كان المفتي وقتئذ؟ .

وهاهو خالد منتصر يقول مستهزأً بعلي جمعة فيقول : (تخيلت بعد الضجة التى صاحبت حديث د. على جمعه عن حكم شرب بول الرسول، أن الدعاة سيغلقون الباب أمام الخوض فى قضايا بولية أخرى تؤثر على سمعتنا العلمية والفكرية).

بالله عليك يا فضيلة المفتي كل هذه الإهانات بلعتها ورضيت ، ولم تستطع بلع كلمة الحويني.

طيب دعنا لا نتكلم عن الماضي وما قالوه عنك ، لماذا ألجم فاهك وأنت تتلق النعال والسباب في الكاتدرائية ، وقلت بعدها أنني أتفهم غضبهم ، فهلا تفهمت غضب الحويني على دينه ؟

ولا شك أرفض ما قاله أ. جمال سلطان حول هذا الموضوع ، وليست الحكمة أن استهين بتصعيد المفتي لهذا الموضوع بل هو يقصد ذلك وكان الحويني كبش الفداء الذي أراد منه أن يرسل رسالة شديدة اللهجة إلى السلفيين بعد أن كشفوا عوراته العلمية وفضحوا سقطاته البولية .

كشفت هذه القضية كمية الكره والبغض التي في قلب جمعة تجاه السلفية وكانت هي – أي القضية – المسمار الأخير الذي أراد أن يدقه في نعشها هكذا يحسب !!

ومن يقرأ مقاله في الواشنطن بوست وكتابه المتشددون سيعرف أننا لم نتجن عليه.

فيا مفتي الفلول .. لا تتنازل عن حقك في القضاء .. ويا شيخنا الحويني .. أنت الجماعة ولست وحدك !!

ليست هناك تعليقات:

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة