متى سيتحررون من ذل الحكم العسكري ؟
متى سيكفرون بعبودية آلهة الحكم العسكري ؟
متى سيفهمون ؟
متى سيفيقون ؟
متى سيعلمون ؟
متى سيتوقف الطبالون عن نفاق الحكم العسكري ؟
متى سيعلن حملة المباخر وكذابو الذفة السياسية توبتهم من الحكم العسكري .
لقد سقطت ورقة التوت أخيراً التي كان يغطي بها المجلس العسكري عورته السياسية .
سقطت هذه الورقة يوم أن سقط القتلى والجرحى وافترشوا أرض التحرير.
سقطت هذه الورقة يوم سقط المجلس من عيون شعبه وفقد ثقته بهم .
فالذي يحدث في مصر الآن أيها السادة نوع من أنواع الدعارة السياسية تسبب فيها دون داع حضرات الأفاضل قادة المجلس العسكري ، الذين يظنون أن هذا الإنفلات الأمني والرعونة السياسية لبعض التيارات وقسوة العيش التي تدفع البسطاء للشكوى هي أسباب قوية لإستمرارهم وبسط نفوذهم ، ومماطلتهم في تسليم السلطة للمدنيين التي وصلت إلى حد التسويف أبلغ دليل على أنهم غير جادين في هذا الأمر ، فما قيل في فبراير أنهم سيسلمونها بعد ستة أشهر ، وبعد مرور ما يزيد عن تسعة شهور يصرح المجلس العسكري أنهم سيتركون السلطة ويعودون لثكناتهم قبل نهاية 2012 إذا استقرت الأمور ، فهل هذا الشرط المذكور يعني أن الشرطة بتستضعف نفسها أو بتستهبلنا حتى تظهر في صورة المسكينة ، وكذلك لحظة استخدامها المفرط للقوى تجاه المتظاهرين لكي ينطبع في ذهننا أنها مفترية ومن ثم نثور ونتبع سياسة الكر والفر، وتأجيل اتخاذ القرارات الحيوية التي تهم قطاعات عريضة من الشعب مما يدفعها دفعاً نحو الإعتصامات والمظاهرات ، فيتعطل الإنتاج وتتوقف الرواتب فيثور الناس ويسخطون على الثورة ، ثم تخسر البورصة وتتوالى تصريحات المحللين عن ضعف الإقتصاد المصري إلى غير ذلك من العناوين الرئيسية الجاهزة للصحافة القومية ، فتكون الصورة العامة للبلاد في أسوأ حالاتها ، مما يتطلب وجود درع قوي لحماية البلاد من هذه الفوضى ، وبالطبع هذا الدرع هو العسكر.
ببساطة شديدة نريد ما يلي :
1. تحديد موعد نهائي لتسليم السلطة غير قبل 2012.
2. انتخابات برلمانية نزيهة.
3. تأسيس جمعية وطنية لعمل دستور جديد.
4. سن قوانين جديدة.
5. انتخاب رئيس جمهورية.
6. تشكيل حكومة وطنية.
لقد انتهى شهر العسل بين المجلس العسكري وبين الشعب ، ولابد أن يعرف الجميع لاسيما أولئك السفهاء الذين يلوثون الحياة السياسية في مصر بأفكارهم الغبية ، أن المجلس العسكري انتهى دوره ويجب عليه فوراً أن يعود لثكناته ، وليصمت قليلاً المتحدث الرسمي بإسم الإخوان المسلمين ، لأن ما يقوله عن بقاء المشير في السلطة ومطالبته للمتظاهرين بعدم الحديث عن رحيله ، هو من باب قل خيراً أو اصمت ، فاصمت يا أخ ، وكف عن هذه الأحاديث الباطلة فكرا وعقلا ونظراً ، ودع الناس تجتمع على هدف واحد ، قبيل الإنتخابات.
