الاسلام سؤال وجواب

الخميس، 23 أغسطس 2012

رهن النبي ، وقرض صندوق النقد الدولي

بعض الأخوة على صفحات التواصل الإجتماعي يتورطون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الدفاع عن ربا صندوق النقد الدولي الذي شرعت في الحصول عليه حكومة هشام قنديل ، ويقولون أن الرسول اقترض من يهودي بالربا لأنه مضطر .

وفي الحقيقة أن هذا كذب على الرسول من ناحية وجهل بفقه المعاملات التجارية من ناحية أخرى ، فشتان بين القرض والرهن ..

فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي صلّى الله عليه وسلّم مات ودرعه مرهونة عند يهودي .

والرهن في الفقه .. دين في مقابل عين .. يقصدون بذلك أن صاحب المال لن يقرض المحتاج إلاّ إذا ضمن حقه برهن عين يملكه .. فإذا ما سدد المقترض دينه استرد عينه ، كمن يرهنون حليهم ومجوهراتهم في مقابل مال يحتاجونه لأجل .. فإذا ما حان وقت الدفع ودفع المقترض دينه استرد على الفور ذهبه الذي ارتهنه .

أما القرض .. دفع مال لمن ينتفع به ثم يرد إليه، وهو نوعان ، إما حسن وإما ربا .

فإن رد القرض دون زيادة فهو حسن ، والقرض الحسن صدقة ..

لقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل قرض صدقة ) [رواه الطبراني بإسناد حسن].

وإن أقرضه واشترط زيادة عليه من أجل الوقت الممنوح للقضاء كان ربوياً. ودخل في الوعيد الإلهي للمرابين وآكلي الربا والمتعاملين به.

وليس هناك فرق بين الفائدة القليلة والكثيرة لكي يتغير الحكم بالنهي أو حالتها من كبيرة إلى صغيرة .. فقد نهانا الله عز وجل عن أكل الربا ، فليتق الله د. هشام قنديل ولا يروج لمقولة أن القرض الداخلي ١٢٪ والقرض الخارجي ١،١٠٪ ، فكله حرام.



ليست هناك تعليقات:

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة