الاسلام سؤال وجواب

الأربعاء، 22 فبراير 2012

كلاّ لا تطعه

ليست اللحية هي المعركة التي نحب الجدال فيها مع وزارة الداخلية ، فهناك أمور داخلها مثل هيكلة الوزارة إدارياً ، وجودة مستوى الخدمات الشرطية المقدمة للجمهور، وتحديث وسائل العمل الشرطي لمواكبة التغيرات الحديثة ، وتأهيل رجال الشرطة نفسياً وأخلاقياً بما يضمن حُسن العلاقة بينه وبين الشعب ، من الأهمية بمكان بحيث يجب أن تنشغل بها الإدارات المعنية داخل وزارة الداخلية أو حتى تهتم بمطاردة من (أطلق) الرصاص على المتظاهرين وقتلهم بدم بارد، بدلاً من إنشغالها بمن (أطلق) لحيته من رجالها ومطاردتهم ومحاربتهم بشكل مأسوف عليه ، ومن ثم خلق مشكلة جديدة للشارع المصري المهيئ أصلاً لأي فتنة تثار.

وربما كان السؤال الأكثر تداولاً والأسرع إنتشاراً ، هل يحق لرجال الشرطة إطلاق لحيتهم إقتداء بسنّة المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟

هذا هو السؤال الذي اختلف فيه المصريون ، وجاءت الإجابة من عامة الناس أنه حق شخصي لهم يكفله لهم الدستور والقانون ، وأجابهم المتدينون أنها سنّة للنبي عليه الصلاة والسلام من حقهم أن يقتدوا به ، وفاجأ وزير الداخلية الجميع أنه سيحيل الضابط الملتحي إلى مجلس تفتيش وتأديب ، ثم جاءت المفاجأة الأكبر من مفتي الجمهورية (الأزهري) صادمة للجميع وتبيح للوزير فعلته.

ولقد تعلمنا عند الإختلاف فيما بيننا أن نعود سريعاً إلى كلام النبي عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ، هكذا قال لنا القرآن الكريم : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" [النساء:59]

واللحية ياسادة ليست مشكلة نووية ولا ذرية، حتى نحتار فيها كل هذه الحيرة ، بل هي فطرة (خلقة) فطر الناس عليها ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : « عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ - ثم ذكر - وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ » [صحيح مسلم] ، وحين تكون اللحية من خلقة الله تعالى التي خلق عليها الرجال ، كان حلقها من تغيير خلق الله ، وهو ما توعد به الشيطان في غوايته للبشر ، قال القرآن الكريم حاكياً عنه : (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء:119] ، ورحم الله تعالى إمام المحدثين المعاصرين الشيخ الألباني حين علّق على هذا الحديث في تخريج كتاب رياض الصالحين فقال : " وفي كون الإعفاء من الفطرة رد صريح على بعض الشيوخ المنحرفين الذين يحلقون لحاهم ويزعمون أن الإعفاء عادة وليس بعبادة : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) "

بالإضافة إلى ذلك فإن اللحية أمر نبوي صريح صحيح لا يجادل فيه إلا من كان الجدال والمراء صنعته ، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ " [صحيح مسلم] ، ولو كان الأمر عادة كما يزعم وزير الداخلية لما كان هناك حاجة لأمر النبي عليه الصلاة والسلام إذ أنه عادة القوم ولا يحتاجون فيه للنصح والتوجيه ، لكنه لما كان أمراً تعبدياً جاء الأمر النبوي.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير اللحية ، فعن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " َكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ" [صحيح مسلم].

فيا وزير الداخلية المصري :

ما الذي يضيرك من لحية ضباطك ؟

أليس هناك في وزارتك أمور أخرى تنشغل بها غير هذا ؟

لماذا لا تكن أنت صاحب هذا السبق التاريخي الذي ستجني من وراءه حسنات مجهولة الصاحب أمام ذنوب وسيئات ارتكبها ضباطك وجنودك في حق الشعب مختفيين وراء زيهم العسكري.

لماذا تزهد في هذا الخير العظيم الذي ساقه الله تعالى إليك ؟

وإلى ضباط مصر وجنودها الشرفاء الذين اقتديتم بسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام :

أذكركم - وأنتم لا شك تعرفونها جيداً - لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا تغيروا فطرة الله تعالى التي فطركم عليها ، ولا تطيعوا أحدا كائنا من كان طالما يخالف أمر النبي عليه الصلاة والسلام ، لا تبيعوا الدين بثمن بخس .

كلا لا تطعه !!

الاثنين، 20 فبراير 2012

رداً على أدمن الصفحة العسكرية

كم كانت دهشتي أن يتناول مسئول (أدمن) الصفحة العسكرية حادثة النائب المتهور زياد العليميبمقال عنيف ينتقد فيه تصرفه ، وصدع فيه رؤوسنا بالمدرسة العسكرية وتقاليدها وآدابها ، وكيف أنه لن يستطيع الوصول إلى رئيس المجلس العسكري فقال بالحرف الواحد : " وأنك لم تسيء إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك".

فيا أدمن الصفحة العسكرية .. الثورة وصلت إلى كرسي الحكم وخلعت رئيساً كان القائد الأعلى للقوات المسلحة .. أفتعجز أن تخلع رئيس المجلس العسكري !

أما بمناسبة المدرسة العسكرية ، فهل اعتدتم في هذه المؤسسة العريقة أن تعاونوا الظالمين على ظلمهم ، هل تعودتم على نصرة القاتلين ومعاونتهم على ذبح ضحاياهم ، فبماذا تفسر إذن موافقة مجلسكم الموقر للسفن الإيرانية بعبور قناة السويس ، والذهاب إلى سوريا لقتل شعبها المظلوم ، أما يعلم رئيسك قول النبي عليه الصلاة والسلام : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) [رواه مسلم] ، وقوله : (من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ) [حسنه الألباني في صحيح الجامع] ، وقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً : (من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع) [صححه الألباني في صحيح الجامع].

أما سمعتم عندكم قوله تعالى :(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) [النساء :93].

فلماذا تغضون الطرف عن عظائم الأمور وتتركونها عمداً ، ثم تتربصون بسفاسفها وتجعلونها قضية أمن قومي .

السبت، 18 فبراير 2012

مع حسّان .. ضد الأمريكان

أليس غريباً .. أن يجد الرجل كل هذا الهجوم لأنه طرح مبادرة إقتصادية رداً على الغطرسة الأمريكية !

أليس مريباً .. أن نجد من يهاجمه عبارة عن مجموعة معينة من التيار الليبرالي العلماني !

أليس سخيفاً.. أن نختلف فيما بيننا في أمور يفترض فيها أنها تجمع شتاتنا !

ردة فعل شيخنا حسّان تجاه الذعر الأمريكي من قضية المنظمات المدنية .. أراها طبيعية من شخص وطني .. ومن شيخ لم ينشغل بأمور الدعوة على حساب هموم أمته ..!

لكن هل الموضوع بهذه السطحية أن ينظروا إلى مبادرة حسان من منطلق أنه شيخ وليس له أن يقحم نفسه في أمور لا تعنيه .. وياليتهم حتى رضوا بأن يكون شيخاً .. فهذا العليمي النائب الجديد يقول في قناة نصرانية " هو خريج أعلام وليس شيخاً .. وليس كل ضارب دقن يبقى شيخ " .

والحقيقة أن دفاعي عن الشيخ حسّان ليس لأنه شيخاً فاضلاً .. لأنني كثيراً ما انتقدت بعض أراءه .. ودائماً ما أردد ما تعلمناه منه " العصمة دفنت .. يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم" ولأن البشر غير معصومين من الخطأ .. فإن الكل معرض لأن يصيب ويخطأ ، ورحم الله الإمام مالك حين قال " كل يؤخذ منه ويرد عليه ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

والحقيقة الثانية أنني كمواطن مصري أرى أن قوة مصر تكمن في اتخاذ قراراتها دون أي ضغوطات وإملاءت عليها من الخارج ، وأن السياسي الذي يعرض عليه خيارين لابد وأن يختار أحدهما من نابع ذاتي له ضوابط شرعية ، يعني هل الإختيار في ثمة أمور محرمة أم لا فإن كان مباحاً .. يأتي الضابط الثاني هل هذا الإختيار منافعه أكبر من أضراره , ومصالحه المتوقعة أهم من مفاسده التي ستأتي .. لكن أن يختار السياسي أو المسئول القرار والإختيار لأن أمريكا قالت له أنا أعطيك إذن تسمع كلامي .. فهذا لا يقبله من كان حراً وطنياً مخلصاً.

وتلميح أمريكا بقطع المعونة لأن مصر كشرت عن أنيابها .. هذا يعني أن إقتصادنا لابد وأن يتحرر من تبعيته لأمريكا ، بل يجب هم من يتأثرون بقراراتنا .

ولمّا يأتي الشيخ حسان ويطالب بالوقوف صفاً خلف مصر ودعمها ضد من يريد أن يلوي ذراعنا .. هذا ينبغي عليه أن نشد على أيديه ونقف وراءه .. لا أن نسخر منه ونقلل من شأنه ، ونلوث سمعته بأنه يركب سيارة فارهة ويسكن في قصر ومع إلى ذلك من الأمور المستقبحة من قائلها ، فلم يحرم الله عز وجل الثراء بل التحري من مصدر حصولك عليه .. ولم يمنع أحد صحابة النبي عليه الصلاة والسلام الأغنياء من مالهم مثل عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف.

والعجب أن يشوه صورته هو ولا يجرأ أحد أن يقولها للبرادعي وصوره هنا وهناك وعلى البر والبحر تدل على سعة رزقه ، فهل حصل على ماله في مقابل غزو العراق ؟ لم يقل أحد هذا بل ربما كان من جهده وعرقه الذي يستحقه ، ثم أختير لرئاسة مهرجان سينمائي وهو لا يملك أي مقومات تؤهله لهذا المهرجان ، مثلما كان يريد أن يستولي على عرش مصر ، ثم وارتمى في أحضان العاهرات وقبلهن ؟ ولم أسمع كلمة واحدة تدين الرجل وهو يسلم جائزة فنية لفيلم يتناول مأساة البوسنة المسلمة من وجهة نظر الكفر والإنحلال.

فتركوا البرادعي واستلموا حسان الذي يريد صالحه بلده بصدق ولم يتاجر بقضيتها مثل صاحبهم.

لكن من ينتقد حسان ؟

هم المنتفعون من المعونة والتمويلات الأمريكية للمنظمات المدنية ، لم يصدقوا أن مصر تقف في وجه أمريكا ولية نعمتهم .. فهاجموا من يقف أمامها أو يحشد الناس ضدها ، ثم لفقوا له النسب مع عمر سليمان حتى يصرفوا الناس عنه .

فيا نواب الشعب " العليمي وأبو حامد " ويا باسم يوسف .. هلا نتقي الله في ألسنتنا ونحفظها من الخوض في سمعة الناس ، ومتى نترك المصالح والمكاسب الشخصية التي تكتسب من الولاء لأمريكا .. ونوالي مصر..

متى نوالي مصر ، فنحب من يحب مصلحتها ونبغض من يفسدها ويضرها !

الاثنين، 6 فبراير 2012

ثرثرة .. ثرثرة !!

لست من المتشائمين الذين يرون الصورة قاتمة وحالكة الظلام ، ولست من المتفائلين بأن فجراً جديداً يلوح في الأفق وسينثر الورود ويحقق الأحلام، فما يحدث يحدث لمصر لا يسر حبيب ولكنه يفرح عدواً ، وأخطر ما في الأزمة المصرية أن الشعب أنقسم على نفسه وهدفه فرقاً وشيعاً وأحزاباً ، وكل حزب بما لديه فرحون .

وليت الأمر ينتهي عند الإنقسام والتشرذم والتحزب ، فهناك إسلامي وعلماني وليبرالي واشتراكي ، وهناك مؤيد للمجلس العسكري وهناك رافض له وهناك من يريد السلطة مدنية وهناك من يريدها عسكرية ، هناك ثوار وفلول ، هناك بلطجية ومرتزقة وشعب غلبان ، هناك فضائيات مثيرة للفتنة ومحرضة على الشغب ، وهناك ما هو أخطر من ذلك لقد ظهرت لغة جديدة تنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم ، كلغة التخوين والعمالة وقلة الأدب والإستهزاء والسخرية من أي شيء .

وليس هناك سبباً واحداً لكل ما يحدث غير انعدام المسئولية واللا مبالة التي ارتفعت أسهما هذه الأيام ، وياليتهم قبل الثرثرة الفارغة ينظروا لهذه الصورة ويروا كيف ( يثور) الكلب ويتحمل المسئولية ، وكيف هم ((يثرثرون).

فمتى سننتهي من هذه الثرثرة !!!

الأحد، 5 فبراير 2012

مصر تنتحب

عزائي لأمهات وأسر الضحايا ودعائي لهم أن يلهمهم الله تعالى الصبر والسكينة ، وأن يقتص الله تعالى ممن ظلم أولادهم وأبناءنا .

لأول وهلة ستشعر بالغضب الشديد والحزن المرير عند سماعك لأخبار القتلى والمصابين ، وستلاحقك علامات العجب والدهشة حين تجد أن هؤلاء الضحايا لشباب وصبية ذهبوا لمشاهدة مباراة كرة قدم فعادوا إلى أهليهم في أكفانهم.

لكنك بعد فترة ربما ستتسائل .. هل التعصب الكروي هو السبب في هذه الأحداث ؟
هل وجد المجلس العسكري أخيراً الطرف الثالث الذي ظل يبحث عنه في شوارع مصر غير الآمنة .. والقتلى والمصابين الذين يوجدون في كل حدث سياسي جلل .. والمجمع العلمي الذي حُرق .. والبنوك والمحلات التي تسرق جهاراً نهاراً ..

هل وجد المجلس العسكري الأصابع الخفية التي تدير مصر من وراء ظهره .. وتحولها إلى مرتع للفاسدين ووكراً للبلطجية والسارقين .. وهي التي قال عنها رب العالمين " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ".

إن من السذاجة التي وقعت فيها أني اعتقدت هذه الأحداث نتيجة للتعصب الكروي ولكني تساءلت لقد فاز المصري بنتيجة كبيرة وثقيلة على الأهلي ، ولم تكن هذه الأحداث تصل لهذه الدرجة من البشاعة لو أن المصري نفسه خسر.
وليست هذه اللافتة التي يزعم الزاعمون أنها الشرارة التي أحرقت قلوب أسر وأمهات الضحايا.

فمن يحلل الأحداث وينظر لها بطريقة أخرى من زاوية فتش عن المستفيد .. سيتضح لك بعض الحقائق .
أولاً : استمرار الفوضى في الشارع المصري والإنفلات الأمني الموجود تستشعر معه أنه مبرر لإستمرار وجود القبضة العسكرية على البلاد.

ثانياً : وجود هذه الأحداث الدامية بعد أيام قليلة من رفع حالة الطوارئ يعيد المشهد السابق في نظام مبارك لما كانت الأصوات تتعالى برفع قانون الطوارئ فتفاجأنا الأحداث بمصائب وكوارث تسوغ استمرارها وكأنهم على مضض وغير رغبة مضرين لإستمرار الطوارئ.
ثالثاً: دخول المتفرجين دون تفتيش أمني دقيق ووجود أسلحة بيضاء وصواريخ نارية وهروات استخدمها المقتحمون ، بل نزول الجماهير من ناحية الحاجز البشري الأمني دون منعهم ، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمن متورط متورط متورط .
رابعاً : إقالة مدير الأمن البورسعيدي لم تكن على مستوى الحدث وأهميته فقد تم نقله وليس إقالته ، ولماذا يخرج محافظ بورسعيد على الفضائيات ليتسفز الناس ببرود أعصابه وأن أحداً لم يوجه له أي اتهام.
خامساً: على مجلس الشعب الحالي أن يدرك أن ولادته كانت قيصرية وأن الشعب الذي جاء به إلى كراسي البرلمان ينتظر منه أن يكشر عن انيابه ويقيل حكومة الجنزوري بما فيها وزير الدفاع ، وهو المنصب الذي من يضع المشير رئيساً للمجلس العسكري.
سادساً : المجلس العسكري يجب أن يعلم أنه أصبح عبئاً على البلد .. وأنه يجثم على صدرها .. وأنه يخيب دائماً آمالها .. وأنه ليس الحاكم المناسب الآن.
سابعاً : إلى الإعلاميين الذين يأكلون رزقهم على حساب كرامتهم .. قديماً كانوا يقولون تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .. أما أنتم فتشبعون من هتك عرض الإعلام المصري وتشربون حتى الثمالة من كأس النميمة والكذب .. وتترنحون على الشاشات لطماً على الخدود وصراخاً ووعيلاً والكل يعلم إنكم لكاذبون !!
وأخيراً: إلى الطرف الثالث والأصابع الخفية .. ارحمونا .. واتركوا مصر في حالها.







شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة