الاسلام سؤال وجواب

السبت، 18 فبراير 2012

مع حسّان .. ضد الأمريكان

أليس غريباً .. أن يجد الرجل كل هذا الهجوم لأنه طرح مبادرة إقتصادية رداً على الغطرسة الأمريكية !

أليس مريباً .. أن نجد من يهاجمه عبارة عن مجموعة معينة من التيار الليبرالي العلماني !

أليس سخيفاً.. أن نختلف فيما بيننا في أمور يفترض فيها أنها تجمع شتاتنا !

ردة فعل شيخنا حسّان تجاه الذعر الأمريكي من قضية المنظمات المدنية .. أراها طبيعية من شخص وطني .. ومن شيخ لم ينشغل بأمور الدعوة على حساب هموم أمته ..!

لكن هل الموضوع بهذه السطحية أن ينظروا إلى مبادرة حسان من منطلق أنه شيخ وليس له أن يقحم نفسه في أمور لا تعنيه .. وياليتهم حتى رضوا بأن يكون شيخاً .. فهذا العليمي النائب الجديد يقول في قناة نصرانية " هو خريج أعلام وليس شيخاً .. وليس كل ضارب دقن يبقى شيخ " .

والحقيقة أن دفاعي عن الشيخ حسّان ليس لأنه شيخاً فاضلاً .. لأنني كثيراً ما انتقدت بعض أراءه .. ودائماً ما أردد ما تعلمناه منه " العصمة دفنت .. يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم" ولأن البشر غير معصومين من الخطأ .. فإن الكل معرض لأن يصيب ويخطأ ، ورحم الله الإمام مالك حين قال " كل يؤخذ منه ويرد عليه ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

والحقيقة الثانية أنني كمواطن مصري أرى أن قوة مصر تكمن في اتخاذ قراراتها دون أي ضغوطات وإملاءت عليها من الخارج ، وأن السياسي الذي يعرض عليه خيارين لابد وأن يختار أحدهما من نابع ذاتي له ضوابط شرعية ، يعني هل الإختيار في ثمة أمور محرمة أم لا فإن كان مباحاً .. يأتي الضابط الثاني هل هذا الإختيار منافعه أكبر من أضراره , ومصالحه المتوقعة أهم من مفاسده التي ستأتي .. لكن أن يختار السياسي أو المسئول القرار والإختيار لأن أمريكا قالت له أنا أعطيك إذن تسمع كلامي .. فهذا لا يقبله من كان حراً وطنياً مخلصاً.

وتلميح أمريكا بقطع المعونة لأن مصر كشرت عن أنيابها .. هذا يعني أن إقتصادنا لابد وأن يتحرر من تبعيته لأمريكا ، بل يجب هم من يتأثرون بقراراتنا .

ولمّا يأتي الشيخ حسان ويطالب بالوقوف صفاً خلف مصر ودعمها ضد من يريد أن يلوي ذراعنا .. هذا ينبغي عليه أن نشد على أيديه ونقف وراءه .. لا أن نسخر منه ونقلل من شأنه ، ونلوث سمعته بأنه يركب سيارة فارهة ويسكن في قصر ومع إلى ذلك من الأمور المستقبحة من قائلها ، فلم يحرم الله عز وجل الثراء بل التحري من مصدر حصولك عليه .. ولم يمنع أحد صحابة النبي عليه الصلاة والسلام الأغنياء من مالهم مثل عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف.

والعجب أن يشوه صورته هو ولا يجرأ أحد أن يقولها للبرادعي وصوره هنا وهناك وعلى البر والبحر تدل على سعة رزقه ، فهل حصل على ماله في مقابل غزو العراق ؟ لم يقل أحد هذا بل ربما كان من جهده وعرقه الذي يستحقه ، ثم أختير لرئاسة مهرجان سينمائي وهو لا يملك أي مقومات تؤهله لهذا المهرجان ، مثلما كان يريد أن يستولي على عرش مصر ، ثم وارتمى في أحضان العاهرات وقبلهن ؟ ولم أسمع كلمة واحدة تدين الرجل وهو يسلم جائزة فنية لفيلم يتناول مأساة البوسنة المسلمة من وجهة نظر الكفر والإنحلال.

فتركوا البرادعي واستلموا حسان الذي يريد صالحه بلده بصدق ولم يتاجر بقضيتها مثل صاحبهم.

لكن من ينتقد حسان ؟

هم المنتفعون من المعونة والتمويلات الأمريكية للمنظمات المدنية ، لم يصدقوا أن مصر تقف في وجه أمريكا ولية نعمتهم .. فهاجموا من يقف أمامها أو يحشد الناس ضدها ، ثم لفقوا له النسب مع عمر سليمان حتى يصرفوا الناس عنه .

فيا نواب الشعب " العليمي وأبو حامد " ويا باسم يوسف .. هلا نتقي الله في ألسنتنا ونحفظها من الخوض في سمعة الناس ، ومتى نترك المصالح والمكاسب الشخصية التي تكتسب من الولاء لأمريكا .. ونوالي مصر..

متى نوالي مصر ، فنحب من يحب مصلحتها ونبغض من يفسدها ويضرها !

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

Hassan Alian يا شيخ وليد لا يترك الحق لأنه من ليبرالي ولا يدعم الباطل لانه من شيخ المسألة سياسية بحتة وارجو ان تجيب عن الاسئلة التالية 1- اين كانت تصرف المعونة طوال السنوات الماضية؟ 2- اين أموال الصناديق الخاصة؟ 3- اين الاموال المهربة؟ 4- اين الموال الم...حجوزة في البنك المركزي والتي تم تهريب 4 مليار دولار منها؟ اليس الأولي ان نقول كلمة حق عند سلطان جائر اين هذه الاموال افضل من ان نجمع الفتات من فقراء مصر. و اخيرا هل سيتبرع الشيخ محمد حسان بالعربية البي ام دبليو بتاعته؟

مدونة وليد يوسف يقول...

أرجو أن تعيد القراءة مرة أخرى .. فلربما فهمت أموراً أخرى منعتك العجلة في أول الأمر من التوصل إليها

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة