في المقال السابق وضح لنا كيف كانت حنكة السادات في قرار عزل البابا شنودة ، واليوم ستجدون السادات مرة أخرى هو ضيف الشرف (الشرف) الذي يفتقده الكثيرون في زماننا هذه الأيام لاسيما وأنتم تتابعون معي أحداث الحرب القذرة التي يشنها الفاسدون على د.البرادعي ، هذه الحرب التي دقت طبولها بعد أن نشر بعض عديمي الأخلاق صوراً خاصة لعائلة الدكتور .

ولمّا كان هذا الترشيح لا يتناسب مع طموح الشعب ولا مع رغبته في التغيير ، فقد خرجت مجموعات من الشعب تطالب بالتغيير ، التغيير الذي بدأت حركته تظهر في الإنتخابات السابقة لكننا وقتها فوجئنا بكل من رشح نفسه في الإنتخابات السابقة ،
إما أنه سُجن ،


لكن هذه المرة مختلفة ، فقد بدأت الحرب مبكراً حتى قبل بدء الإنتخابات ، مثل ما حدث مع د. البرادعي وعائلته ، الذي أيدته طوائف كثيرة ومنها الإخوان المسلمين ، الذي لم يسلم زعيمهم الإمام حسن البنا رحمه الله من تشويه الصورة والسمعة من خلال مسلسل ساقط تافه مليئ بالأكاذيب والإفتراءات.

أما البرادعي واقتحام حياته الخاصة واختراق أسراره العائلية لابد أن نقف معها وقفات :
أولاً : لم أصدق دعوى إقامة عقد قران ابنته داخل كنيسة ، فكيف أصدق أنه زوًّج ابنته لمسيحي ، لاسيما بعد أن كذبت السفارة المصرية في فيينا هذه الفرية ، وهل زجاجات الخمر -إن صحت الصورة فنحن في عصر الفوتوشوب - لا توجد على موائدكم حتى تكون دليلا على شربه وعائلته للخمر.
ثانياً: أبشرك أيها المشهّر وكل من تسبب في نشر هذه الصور بأنه سيفضح لا ريب في ذلك ، فقد صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) رواه الترمذي وحسنه ابن حجر والألباني من حديث ابن عمر الذي نظر يوما إلى البيت ؛ فقال : ( ما أعظمك وأعظم حرمتك ! وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك ) قال الألباني في صحيح الموارد حسن صحيح ، وفي حديث معاوية رضي الله عنه الذي رواه أبو داود و ابن حبان وصححه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت تفسدهم )، وقال الحسن البصري رحمه الله قال: ( من سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن أتاها) .
ثالثاً: يا من نشرت هذه الصور بقصد الفضيحة هلاّ سترتها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة) رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما .
رابعاً: ماذا قال السادات في خطاب ثورة التصحيح أمام مجلس الشعب في ٢٠ مايو ١٩٧١ ، لأمثال هؤلاء الذين يتاجرون بأعراض الناس:

وكلمة أخيرة :
من كان بيته من زجاج ...... فلا يقذفن الناس بالحجارة
هناك تعليقان (2):
بالفعل قامت جماعة الإخوان المسلمين بإنتاج مسلسل بأسم ( البنا ) لا أعلم إن كان هدفهم منه هوالدفاع عن الشيخ البنا نفسه , أم الدفاع عن شكل جماعة المسلمين الظاهرة فى هذه الأيام . و قالت الأخبار أنه يتبقى من المسلسل تصوير آخر حلقتين , و أن المسلسل يبدأ بمشهد قتل الشيخ البنا و تشيع جنازته .
الأهم عندي من المسلسل أن تحمل الجماعة سياسات استراتيجية تتبنى بها خطط وطنية لحل مشاكل الناس التي غرقنا فيها قرابة عشرين عاما ، نريد خططا لمشاكل البطالة والقوى العاطلة ، نريد مواقف ايجابية لدعم مشروعات غذائية وصناعية ، نريد مواقف قوية لمواجهة الحرب المائية على مصادر النيل ، نريد حكومة تتفاعل مع الشعب وتحل مشاكله لا حكومة تمتص دمائه وتضيع ماءه وتفشل في زراعة القمح او حتى تستورده ، نريد حكومة لا تتمسح بالدين بل تفعل الدين كورقة عمل صالحة لكل زمان ومكان، وليس شعارا أجوفا الاسلام هو الحل دون أي منهج عمل ، نريد حكومة وطنية تعمل بالدين ، ولا نريد حكومة دينية تتاجر بالدين
إرسال تعليق