الاسلام سؤال وجواب

السبت، 25 سبتمبر 2010

يا أهل الفيس بوك !!

إن ما يحدث داخل هذا المجتمع الإفتراضي أمر لا يقبله من سلمت فطرته ولا يقره صاحب خلق قويم وقلب سليم،إذ كيف تقبل الفطرة السوية مثل هذه العلاقات الإجتماعية التي يتواصل فيها أصحابها من الجنسين ، بحجة زملاء الدراسة أو الجيرة أو حتى القرابة .
إن أغلب ما يحدث داخل الفيس بوك منكر من أشد المنكرات ، التي لا يرضى عنها رب الأرض والسموات ، ينبغي ( لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) أن يتقي الله عز وجل ولا يضع فيها ما يجلب عليه سخط الله عز وجل ، لا يكتب فيها ما يزيد رصيد سيئاته ويضاعف بها خطيئاته ، فهل هناك عاقل يعلم أن الأغاني والموسيقى من المحرمات ثم يملء فراغ وقته بسماعها ولو كان الأمر كذلك لهان ، لكنه لا يكفيه أن يحاسبه الله عز وجل على وقته الذي ضيعه بسماع الأغاني ومشاهدة الكليبات ، بل تجده إن أعجبته أو لم تعجبه يبدأ بمشاركة هذه المادة على صفحته الشخصية لكل من أضافهم إلى قائمته ، وسرعان ما ينتهي الأمر به أن يسمع هذه المادة الآلآف المؤلفة من ذباب الانترنت الذي يهجم بقوة على مثل هذه المحرمات ، وكلما ارتفع عداد زوار صفحته ، كلما زاد رصيد سيئاته وسيئاتهم ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم (246) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

ويزداد الأمر سوء وتعظم المصيبة حينما يعرض أصحاب الصفحات الشخصية ذنوبهم التي سترها الله عليهم ، فلا يجد أحدهم الحرج ولا يشعر بالكارثة وهو يعرض صوره الشخصية مع الفتيات والبنات ، أو كشف عوراته من صور الشاطئ التي التقطها ، أو.. أو.. أو ، وكيف يشعر بالحرج وعظم الجرم الذي ارتكبه وقد تربى على القنوات الفضائية الماجنة التي أذاعت العلاقات الشخصية وتفاصيل ما يحدث فيها من الإثارة والشهوات والفسق والعهر فأُشربت أجسامهم وعواطفهم الإباحية والإنحلال .

فالتصوير في حد ذاته محرّم واستنثى العلماء ما كان لضرورة ، حتى العلماء الذين أجازوا التصوير الفوتوغرافي منعوا تصوير الذكريات والحفلات ، فكيف إذا اجتمع مع حرمة التصوير التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون بها يوم القيامة ) رواه البخاري ، منكر أخر من كشف لعورة أو صورة لفتاة وهي ترتدي مثله ، ثم رؤية هذه المحرمات وتصويرها وعرضها على العالم كله .

ياااااااااااااا أخي لما هتكت الستر الذي سترك الله عز وجل به وفضحت نفسك بنفسك ، ياااااااااااا أخي كل هذه الذنوب التي تتضاعف بعدد من يراها ، وأنت راض عنها سعيد بها ، ويوم القيامة سيحتاج المرء إلى حسنة واحدة ترجح كفة الجنة ، أو ينقص ميزان سيئاته بسيئة واحدة لكي ينجو من النار.
فهل فقدنا الدين والحياء فلم نبالي بما نصنع ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا لم تستح فافعل ما شئت ) رواه البخاري.

أما البنات والفتيات والزوجات والأمهات اللاتي ملأن صفحاتهن بأصدقاء أزواجهن أو زملاء الدراسة أو الأقارب أو الغرباء، أواللاتي يعرض صورهن وصور بناتهن وذكرياتهن ؛ فأنا أعجز أن أنصحهن في هذا المقال ، لكني آسف لأهلن وأولياء أمورهن وأزواجهن إن كانوا رجالاً ، أن تقف ابنته أو زوجته أو اخته مثل هذا الموقف المخجل .

واسأل الله أن يصون أعراضنا وأعراضهم وأن يسترنا ولا يفضحنا .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا يا شيخ
فى انتظار المذيد

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة