
هذه هي الفتوى التي أرقت مضاجع الصحفيين المصريين والتي بكوا فيها أو تباكوا على أثار مصر ، وهاجم عدد منهم على الموقع الاجتماعي الشهير (فيسبوك) الشيخ محمد حسان، واتهموه بالتحريض على طمس الأثار المصرية، كما لم يخجل عدد كبير منهم وهم يوقعون على بيان بعنوان "إنقاذ آثار مصر من فتوى حسان".
وصرح بعضهم أنهم سيقاضون حسان ولن يكفوا عن تقديم البلاغات لإنقاذ الآثار المصرية من هذه الفتوى المدمرة ، وتساءلت إحدى الباحثات "لمصلحة من اغتصاب الذاكرة؟ ولمصلحة من العمل على ضياع التاريخ الذي هو جذورنا؟
ورأى أحدهم وهو الصحفي ياسر الزيات أن فتوى الشيخ حسان "تفتح الباب واسعًا أمام تدمير تاريخنا العريق وبيعه لكل من هب ودب، بعد أن أصبح مالها حلالاً على يد الشيخ حسان، معتبراً أن هذه الفتوى مدمرة وتهدم الاقتصاد بعد أن هدم هؤلاء المشايخ العقول" على حد ادعائه.
والسؤال : هل هذه الفتوى من الأهمية التي تجعل صحفيي مصر يغضبون ويهيجون من أجلها ، وأين كانت هذه الغضبة وهذه الحمية لما سُبت أمنا عائشة ؟
أين كانت حماستهم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبون ويلعنون على مرأى ومسمع من الجميع ؟
أين هذه الغيرة على تاريخ مصر وهو يدمر على يد الشيخ حسان كما يكذبون والقساوسة يهددون بحرق المصحف ؟
أين كانوا ؟ هم كانوا ولا يزالون يغطون في سبات عميق.
لذا فبلاغهم التافه المزمع تقديمه ، سلة المهملات أولى به ، أما الفتوى التي لم تعجبهم ، فياليتهم ثم ياليتهم يقفون جميعاً على صعيد واحد ، ثم يختارون حائطاً صلباً ، ويضربون رؤسهم جميعاُ في الحائط ، فمثل هؤلاء اهمالهم أشد من الاهتمام بهم ونصحهم ، هؤلاء لا يريدون دليلاً ليفهموه ، ولا يريدون قاعدة ليناقشوها ، هؤلاء لا هم لهم إلا تشويه صورة الدعاة والعلماء ، والتحريض ضد القنوات الدينية التي يزعمون أنها تدمر العقول ، وعميت بصائرهم عن قنوات المجون والعهر فلم يتكلموا عنها وشلت أيديهم فلم يكتبوا ضدها ، هؤلاء أفضل مواجهة معهم هو أن تهملهم ، فإن أصروا إلاًّ الكلام ، فلا يسمعون منك إلاّ ما يليق بفكرهم وألفاظهم.
وأظن أن الشيخ حسان لضيق الوقت لم يستعرض الأدلة ولم يبين الحكم كاملاً ، وإلا فعلى من يجد هذه الكنوز الذهبية في منزله وباعها وقبض ثمنها ، فعليه فيها زكاة لابد وأن توفى وهي الخمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق