
فالمسلمون الآن يسحقون ويذبحون ويدمرون ويشردون ويعيشون تحت وطأة القهر والظلم والقمع والاستبداد والاستعباد والتنصير على يد المحتل ، وليس خافياً على أحد ما يحدث في فلسطين على يد الصهاينة وفي العراق على يد عصابات التحالف الدولية ، وفي أفغانستان على يد أمريكا وفي كشمير على يد الهندوس وفي الصومال على يد نصارى الأحباش ، وفي الشيشان على يد الشيوعيين الروس .
بل والمسلمون الذين نجوا من خطر الاحتلال لبلادهم يعيشون تحت سياط الغلاء والفقر والجوع وتكميم الأفواه وتقييد الحريات واعتقال المعارضين ، وقمع المناهضين ، وفقد شباب المسلمين شخصيتهم وأصبحوا نسخاً ماسخة باهتة من الغرب ، ويعيش المسلمون أيضاً في مجتمع تبدلت فيه الأوضاع و تغيرت فيه الأحوال و انقلبت فيه الأمور، فأصبح الالتزام بشريعة الله دليلاً دامغا لتهمة التطرف و الإرهاب ، وأصبح العمل بسُنة الرسول صلى الله عليه وسلم سبباً وجيهاً للدهشة والاستغراب ، يعيش المسلمون في مجتمع نشأ فيه جيل من شبابه مهزوماً نفسيا ، وهو يرى قدوته في المطربين والممثلين والتافهين ، وحدث عن بنات المسلمين ولا حرج ، حدث عن الفاتنات المستكبرات ، أو الأمهات الفاسدات حدث عن الكاسيات العاريات ، فإذا منَّ الله عليه بالاستقامة يجد نظرات الناس تصده ، والظنون والأقاويل سياط تلهب ظهره ، ولا ندري هل يريدون لهم التسكع في الشوارع والطرقات ؟ هل يريدون أن يكون الإسلام مجرد حبراً على ورق ؟ أم أصبح الاعتصام بالله في نظرهم هذه الأيام جريمة لا تغتفر ؟ هل جاء الزمن الذي تكون فيه سُنة النبي صلى الله عليه وسلم عيباً يخدش الحياء مصيره الاستنكار و الاستهزاء ؟ وسببا من أسباب الازدراء؟ ولماذا أصبح حجاب المسلمة موضع اتهام ؟و كيف يكون خمارها وصمة عار في جبينها ؟
فإذا كان الاعتصام بالله تعالى دليلا على الإرهاب ، والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عنوانا للتشدد والغلو ، ومقياسا للتخلف والتطرف والرجعية .
فليشهد الجميع أننا إرهابيون ..
فليشهد الجميع أننا متطرفون ، رجعيون.
الله أسعـــــدني بظـــل عقيـــــــدتي
أفيستطيـــــع الخلــــق أن يشقـوني
قالــــــوا كذبــا دعـــــوة رجعيـــــة
معـــــزولة عن قرنهـــا العشريـــن
رجعيــــة أنَّا نغــــــــار لديننــــــــا
ونقــــوم بالمفروض والمسنـــــون
رجعيـــــة أنّا نصـــون حريمنــــــا
بئس الحريـــم يكــون غير مصون
رجعيـــة أنّا نذرنـــــــا أنفسنــــــا
لله تحيـــــــــا لا لعيـــــــــش دون
رجعيـــــــــة أنّا نربي جندنــــــــا
للحـــق ، لا لتفاهـــــة و مجـــون
رجعيــــة أنّا الرســـول زعيمنـــا
لسنــــــا الذيول لماركس و لينين
رجعيـــة أن يحكـــم الإســـــــلام
في شعب يرى الإسلام أعظم دين
يا رب إن تــك هذه رجعيـــــــــة
فاحشرني رجعيـــــاً بيوم الديــن
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم ياشيخنا اعزك الله ورفع قدرك وزادك علما وحرصا وخوفا على الدين ولكن والله لن تكون هذه هى النهاية لامة قائدها محمد صلى الله عليه وسلم واريد ان ابشرك ايضا ان مايحدث لنا الان هو مايؤكد لنا اننا على الحق لان الباطل لايحارب الا الحق فابشر فانا ارى النصر فى عيون من احفظهم القران
إرسال تعليق