الاسلام سؤال وجواب

الجمعة، 16 يوليو 2010

ما أجملها هواية !!

لقد كان من عادة البعض أن يجمع بعض التذكارات يحملها من رحلاته وأسفاره ، وربما غض البعض منَّا النظر عن حُرمة التصوير للذكرى فأخذ يلتقط من كل بلد صورة يزين بها ألبوم صوره ، لكني على ثقة بإذن الله أنني وهم سنغير فكرتنا عن الذكريات ولن نحمل معنا إلاّ ما يسرنا حمله إلى يوم المحشر مثلما فعل بايزيد الثاني السلطان العظيم ، فماذا كا ن يفعل رحمة الله عليه .

هواية جمع غبار الجهاد
كان من عادة السلطان ( بايزيد الثاني) أن يجمع في قارورة ما علق بثيابه من غبار ، وهو راجع من أية غزوة من غزوات جهاده في سبيل الله.

وفي إحدى المرات عندما كان السلطان يقوم بجمع هذا الغبار من على ملابسه لوضعه في القارورة ، قالت له زوجته (كولبهار): أرجو أن تسمح لي يا مولاي بسؤال.

- اسألي يا (كولبهار).

- لم تفعل هذا مولاي ؟ وما فائدة هذا الغبار الذي تجمعه في هذه القارورة ؟

- إنني سأوصي يا (كولبهار) بعمل طابوقة من هذا الغبار ، وأن توضع تحت رأسي في قبري عند وفاتي … ألا تعلمين يا (كولبهار) أن الله سيصون من النار يوم القيامة جسد من جاهد في سبيله ؟

- ونفذت فعلاً وصيته ، إذ عمل من هذا الغبار المتجمع في تلك القارورة … غبار الجهاد في سبيل الله … عمل منه طابوقة ، وضعت تحت رأس هذا السلطان الورع عندما توفي سنة 1512م … وقبره موجود حتى الآن بجانب الجامع الذي بناه (جامع بايزيد) ، رحمه الله تعالى.

روائع من التاريخ العثماني ، أورخان محمد علي ، ص54



ليست هناك تعليقات:

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة