حينما دعت كنيسة أمريكية تصف نفسها أنها "كنيسة العهد الجديد على أساس الكتاب المقدس ، وتقع في منطقة جاينيسفيل بفلوريدا إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر القادم أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر. قالت الكنيسة : إنها تحاول أن تجعل من تلك الذكرى "يوما عالميا لحرق القرآن"، ولم تكتف بهذا التصريح بل تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" لجمع أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة في الاحتفال, والذي كتبت فيها عبارات مهينة للإسلام من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء، وذكرت الصفحة أن هدفها " تقديم التوعية للناس عن مخاطر الإسلام, وأن القرآن الكريم يقود الناس إلى جهنم, ونريد أن نرجع القرآن إلى مكانه الأصلي: النار", وكل هذه التصريحات ذكرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية بتاريخ 28-07-2010.
فماذا كان رد المسلمين ؟
طوال اسبوعين كاملين على هذا التصريح لم نجد مسئولاً واحداً في أي دولة مسلمة سواء عربية أو خليجية أو غيرهما يتفوه بأي كلمة يدافع بها عن كتاب الله عز وجل ، وكأن كتاب الله عز وجل لا يهمنا .
ثم بعد ذلك يستيقظ شيخ الأزهر الجديد من سباته ليعلن على الملأ أنه يدين هذه الدعوة لحرق المصحف ، وهو الذي لا يضيع لحظة أو حوار أو لتنفيذ مهمته الوحيدة في القضاء على السلفية وأعوانها ؟
ثم أين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، لم نسمع لهم صوتاً ولم نجد لهم خبراً يعلموننا كيف نواجه مثل هذه الأزمات .
أين الشيخ يوسف القرضاوي لم يتكلم بعد في هذا الأمر ويدلي بدلوه كالعادة ؟
فماذا كان رد المسلمين ؟
طوال اسبوعين كاملين على هذا التصريح لم نجد مسئولاً واحداً في أي دولة مسلمة سواء عربية أو خليجية أو غيرهما يتفوه بأي كلمة يدافع بها عن كتاب الله عز وجل ، وكأن كتاب الله عز وجل لا يهمنا .
ثم بعد ذلك يستيقظ شيخ الأزهر الجديد من سباته ليعلن على الملأ أنه يدين هذه الدعوة لحرق المصحف ، وهو الذي لا يضيع لحظة أو حوار أو لتنفيذ مهمته الوحيدة في القضاء على السلفية وأعوانها ؟
ثم أين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، لم نسمع لهم صوتاً ولم نجد لهم خبراً يعلموننا كيف نواجه مثل هذه الأزمات .
أين الشيخ يوسف القرضاوي لم يتكلم بعد في هذا الأمر ويدلي بدلوه كالعادة ؟
أين البرلمان المصري ودوره في حشد السياسيين للدفاع عن كتاب الله أم أن هدفهم الوحيد الحديث عن مرشح الحزب الوطني وأن الكلام عن خليفة مبارك في حياته (قلة أدب) ، إذن أليس تجاهل هذه الدعوة لحرق المصحف (قلة دين).
أليس لدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري وقتاً ليدافع عن كتاب الله كما وجد وقتاً لينتقد الحجاب ويدافع عن راقصات مصر وفن الرقص الشرقي الذي هو من التراث .
ألا يوجد في المسلمين زعيم رباني ، يقود الأمة للعزة بعد أن هانت على الجميع وتداعى علينا أخس الشعوب وأحمق الخلق ، وأصبحنا ملطشة لكل من يريد أن ينفث عن حقده ومرضه النفسي ، فمن حصار غزة للرسوم المسيئة ، والجميع يكتفي بالشجب والتنديد وكأن الساسة هم الذين يعلمون العلماء فن الشجب ، وليس العلماء هم الذين يعلمون الساسة قيمة المقاومة
لماذا أصبح كل جهادنا مقتصراً على حشد المظاهرات وتحويل الشوارع إلى ساحة حرب صوتية ثم ينفض المولد ويعود كل شيء إلى ما كان عليه ، أين القنوات الفضائية التي ملأت الدنيا صراخاً احتجاجا على وقف بثها ، وحشدوا واستجدوا المسئولين في كل مكان حتى يتدخلوا لمنع هذا العدوان عليهم، فلماذا لم نجد هذه القنوات تقود حملة لحشد الرأي العام المسلم ضد هذه التوجهات وتوحد صفوفها ، وتستمع إلى أراء الجميع من أجل استخلاص الحلول لمواجهة هذه الأزمة.
إن حرق كتاب الله ليس بالأمر الهين ، ولم يتجرأ أحد على فعل هذا إلا وهو يعلم أن المسلمين ليسوا على قدر المسئولية ، وأنهم جبناء في مواجهة المواقف العصيبة التي تستلزم شجعاناً .

ليس بإمكاني الدعوة إلى حرق كتاب الله الإنجيل مثلهم فنحن نختلف عنهم ، ولكن ما رأيكم بالصليب لا علاقة له بالدين ويمثل لهم رمزاً نفسياً ومعنوياً كبيراً .
فهل يعرف المسلمين الأمريكيين في هذه الولاية تحديدا وأمام هذه الكنيسة ماذا يفعلون به ، إذا أقدموا على فعلهم !!
ألا يوجد في المسلمين زعيم رباني ، يقود الأمة للعزة بعد أن هانت على الجميع وتداعى علينا أخس الشعوب وأحمق الخلق ، وأصبحنا ملطشة لكل من يريد أن ينفث عن حقده ومرضه النفسي ، فمن حصار غزة للرسوم المسيئة ، والجميع يكتفي بالشجب والتنديد وكأن الساسة هم الذين يعلمون العلماء فن الشجب ، وليس العلماء هم الذين يعلمون الساسة قيمة المقاومة
لماذا أصبح كل جهادنا مقتصراً على حشد المظاهرات وتحويل الشوارع إلى ساحة حرب صوتية ثم ينفض المولد ويعود كل شيء إلى ما كان عليه ، أين القنوات الفضائية التي ملأت الدنيا صراخاً احتجاجا على وقف بثها ، وحشدوا واستجدوا المسئولين في كل مكان حتى يتدخلوا لمنع هذا العدوان عليهم، فلماذا لم نجد هذه القنوات تقود حملة لحشد الرأي العام المسلم ضد هذه التوجهات وتوحد صفوفها ، وتستمع إلى أراء الجميع من أجل استخلاص الحلول لمواجهة هذه الأزمة.
إن حرق كتاب الله ليس بالأمر الهين ، ولم يتجرأ أحد على فعل هذا إلا وهو يعلم أن المسلمين ليسوا على قدر المسئولية ، وأنهم جبناء في مواجهة المواقف العصيبة التي تستلزم شجعاناً .

ليس بإمكاني الدعوة إلى حرق كتاب الله الإنجيل مثلهم فنحن نختلف عنهم ، ولكن ما رأيكم بالصليب لا علاقة له بالدين ويمثل لهم رمزاً نفسياً ومعنوياً كبيراً .
فهل يعرف المسلمين الأمريكيين في هذه الولاية تحديدا وأمام هذه الكنيسة ماذا يفعلون به ، إذا أقدموا على فعلهم !!
هناك تعليقان (2):
اخي أبا البراء
السلام عليكم
في البداية اود ان أقول اين دور الدعاة الرئيس لتصيح المفاهيم المغلوطة ان كنا نُهاجهم بشدة ويجب ان نعلم جميعا انه مهما كان من هجوم فلابد من رد الفعل المتعقل وكذلك امتثالا لأمر الله "وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
هذا ما اردت توضيحة
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
رامي المعاملي
وعليكم السلام أخي رامي:
دور الدعاة معروف لكنه غير كاف ، والدعاة الذين يريدون الحديث عن غير المسلمين يتهمون بالفتنة الطائفية وقوالب الاتهامات الجاهزة ، لكن الغرب يا أخي ملّ من برود المسلمين ، الغرب يا أخي لا يجد في المسلمين رجلاً يقف في وجوههم ، لذلك كان الهدف هو إدلاء كل واحد بدلوه ويعبر عن رأيه ويقول خطته ربما بنشرها يكتب لها الله التوفيق ، كذلك أريد أن أقول أنني لا أسبهم بل أقول لهم ولغيرهم نحن قادرون على جرح مشاعركم مثلما تفعل الكنيسات المتطرفة عندك ، ولا أنس أن أشكر لك اهتمامك بالتعليق وتقبل الله صومك
إرسال تعليق