الاسلام سؤال وجواب

السبت، 25 سبتمبر 2010

يا أهل الفيس بوك !!

إن ما يحدث داخل هذا المجتمع الإفتراضي أمر لا يقبله من سلمت فطرته ولا يقره صاحب خلق قويم وقلب سليم،إذ كيف تقبل الفطرة السوية مثل هذه العلاقات الإجتماعية التي يتواصل فيها أصحابها من الجنسين ، بحجة زملاء الدراسة أو الجيرة أو حتى القرابة .
إن أغلب ما يحدث داخل الفيس بوك منكر من أشد المنكرات ، التي لا يرضى عنها رب الأرض والسموات ، ينبغي ( لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) أن يتقي الله عز وجل ولا يضع فيها ما يجلب عليه سخط الله عز وجل ، لا يكتب فيها ما يزيد رصيد سيئاته ويضاعف بها خطيئاته ، فهل هناك عاقل يعلم أن الأغاني والموسيقى من المحرمات ثم يملء فراغ وقته بسماعها ولو كان الأمر كذلك لهان ، لكنه لا يكفيه أن يحاسبه الله عز وجل على وقته الذي ضيعه بسماع الأغاني ومشاهدة الكليبات ، بل تجده إن أعجبته أو لم تعجبه يبدأ بمشاركة هذه المادة على صفحته الشخصية لكل من أضافهم إلى قائمته ، وسرعان ما ينتهي الأمر به أن يسمع هذه المادة الآلآف المؤلفة من ذباب الانترنت الذي يهجم بقوة على مثل هذه المحرمات ، وكلما ارتفع عداد زوار صفحته ، كلما زاد رصيد سيئاته وسيئاتهم ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم (246) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

ويزداد الأمر سوء وتعظم المصيبة حينما يعرض أصحاب الصفحات الشخصية ذنوبهم التي سترها الله عليهم ، فلا يجد أحدهم الحرج ولا يشعر بالكارثة وهو يعرض صوره الشخصية مع الفتيات والبنات ، أو كشف عوراته من صور الشاطئ التي التقطها ، أو.. أو.. أو ، وكيف يشعر بالحرج وعظم الجرم الذي ارتكبه وقد تربى على القنوات الفضائية الماجنة التي أذاعت العلاقات الشخصية وتفاصيل ما يحدث فيها من الإثارة والشهوات والفسق والعهر فأُشربت أجسامهم وعواطفهم الإباحية والإنحلال .

فالتصوير في حد ذاته محرّم واستنثى العلماء ما كان لضرورة ، حتى العلماء الذين أجازوا التصوير الفوتوغرافي منعوا تصوير الذكريات والحفلات ، فكيف إذا اجتمع مع حرمة التصوير التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون بها يوم القيامة ) رواه البخاري ، منكر أخر من كشف لعورة أو صورة لفتاة وهي ترتدي مثله ، ثم رؤية هذه المحرمات وتصويرها وعرضها على العالم كله .

ياااااااااااااا أخي لما هتكت الستر الذي سترك الله عز وجل به وفضحت نفسك بنفسك ، ياااااااااااا أخي كل هذه الذنوب التي تتضاعف بعدد من يراها ، وأنت راض عنها سعيد بها ، ويوم القيامة سيحتاج المرء إلى حسنة واحدة ترجح كفة الجنة ، أو ينقص ميزان سيئاته بسيئة واحدة لكي ينجو من النار.
فهل فقدنا الدين والحياء فلم نبالي بما نصنع ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا لم تستح فافعل ما شئت ) رواه البخاري.

أما البنات والفتيات والزوجات والأمهات اللاتي ملأن صفحاتهن بأصدقاء أزواجهن أو زملاء الدراسة أو الأقارب أو الغرباء، أواللاتي يعرض صورهن وصور بناتهن وذكرياتهن ؛ فأنا أعجز أن أنصحهن في هذا المقال ، لكني آسف لأهلن وأولياء أمورهن وأزواجهن إن كانوا رجالاً ، أن تقف ابنته أو زوجته أو اخته مثل هذا الموقف المخجل .

واسأل الله أن يصون أعراضنا وأعراضهم وأن يسترنا ولا يفضحنا .

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

فمن يقدر على التغيير ؟؟؟؟؟

بمناسبة الحديث عن الإنتخابات الرئاسية القادمة ، والتي كثر الحديث عنها في الأونة الأخيرة ، وتصاعدت حدة الحملات المؤيدة والمعارضة ، لدرجة أن أحد أقطاب النظام الحاكم المصري وهو بالمناسبة أحد الوزراء السابقين وأمين الإعلام بالحزب الوطني صرَّح أن : الحديث عن مرشح الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة القادمة في وجود الرئيس مبارك الذي لم يعلن عن عدم رغبته في دخولها، يندرج تحت بند «قلة الأدب»
وقلة الأدب هذه هي التي تدفعني لأقول :
لابد وأن نعترف أن سُنّة التغيير حتمية قادمة لا محالة ، إما قهرياُ مثلما قدم السادات نفسه وهو يعزي الأمة في وفاة عبدالناصر .


وقدم مبارك أوراقه كرئيس لمصر وهو يعزي الشعب في وفاة السادات .


وسيأتي من يقدم أوراق اعتماده بنفس طريقة من سبقه .

وإما إختيارياً عن طريق الإنتخابات ، وسُنة التغيير التي أتحدث عنها ، ليس عمودها الفقري هو تغيير الحاكم والحكومة فقط، بل التغيير لابد أن يكون نوعياً ، بمعنى من هو القادم للتغيير وهل هو قادر على ذلك .
بالتأكيد لست من البرادعيين الذين يلهثون ورائه ، ولست أيضاً إخوانياً أتبنى فكرهم ومنهجهم ، كما أنني وبكل فخر أحد الكافرين بالحزبين الحاكم والمعارض ، ولا أرى (الغد) من خلال نور ، ولا أرى ( المستقبل ) مع جمال ، لكن صورة مصر بعد 2011 تقلقني ، وأكثر ما يقلقني سببه رغبة الحزب الحاكم في إعادة ترشيح نفس المرشح منذ ثلاثين عاماً ، مما يفزعني ويجعلني أزداد كفراً بهذا الحزب الذي يستخف بالبلد ، ويضع مصلحة الرئيس قبل مصلحة الشعب ، ومصلحة الحزب قبل مصلحة البلد ، ولعل هذا الحزب يراجع نفسه جيداً بعد تجربة الجماعة المحظورة في تغيير مرشدها من خلال انتخابات حرة.

ولقد كنت أأمل أن يعلن الرئيس نبأ اعتزاله لمشوار الحكم ، وما زلت أحلم بهذه الأمنية التي تجعله يعترف أنه لن يقدم شيئاً جديداً بعد هذه العمر المديدة والحقب الرئاسية الكثيرة ، وأنه بعد ثلاثين عاماً من الحكم يستأذن شعبه أن يستريح ، وأن الفرصة قد حانت الآن أن يتم تغيير رئيس مصر وهو على قيد الحياة .
فمصر الآن ليست كما أتمناها .
مصر الآن ليست التي في خاطري .
مصر الآن أصابتها الشيخوخة على الصعيدين المحلي والدولي .
وعلى من يريد التغيير أن يتوقف فوراً عن الفوضوية والعشوائية والغبائية في جمع التوقيعات التي لا قيمة لها ورفع الشعارات الدينية التي تلعب على وتر مشاعر الشعب الدينية دون أن يكون هناك مردود حقيقي يقدم لهذه الشعوب على أرض الواقع في مصر .

من يريد التغيير عليه أن يقنعني ببرنامجه التي تعود فيه مصر لشبابها وتسترد فيه مصر عافيتها ، عليه أن يقول لنا ماذا سيفعل في مشكلة المياه والحرب فيها قادمة على الأبواب وطبولها تقرع في كل مكان لكننا في مصر لا نسمع غير طبل وزمر الأفراح لكي نرقص عليها ، فعلى سبيل المثال من يصدق أن مصر في مشكلة المياه المتصارع عليها بين دول حوض النيل تأخذ الموقف الأضعف لها والذي لا يتناسب مع سمعتها وتاريخها ، ومن يقرأ ملف تقاسم مياه النيل سيرى بوضوح ضعف الموقف المصري الذي أعلن رسميا برفض اي خطة اقليمية جديدة "الا في وجود نص صريح يحافظ على الحقوق والاستخدامات المائية الحالية لمصر".

مازالت مصر تُصر على إحراج نفسها وشعبها على لسان وزراءها الذين كثيراً ما يثرثرون على الحوار الاستراتيجي والمعاهدات الدولية والاتفاقيات المبرمة ، ولم أجد تصريحاً واحداً تُكشر فيها مصر عن أنيابها ، لم أجد مسئولاً واحداً من المسئولين عن هذا الملف الملغم يهدد فيه ويتوعد أي مساس بحقوق مصر التاريخية في كل قطرة مياه لكن لمَّا حدثت هذه المشكلة في عهد السادات ، انظر ماذا فعل رحمه الله ، ففي عام 1979 عندما أعلنت أثيوبيا عن إقامة سد لري 90 ألف هيكتار في حوض النيل الأزرق، دعا الرئيس الراحل أنور السادات خبراءه العسكريين لوضع خطة طوارئ مهددا بتدمير هذا السد، وعقد اجتماعا طارئا لقيادة هيئة أركان الجيش المصري ، فتراج على الفور الطرف الأثيوبي ولم تطرح هذه الفكرة إلاّ الأن .

من يريد التغيير عليه أن يكون عالماً ببواطن الأمور في الفساد الحكومي وقادراً على تغييره ، ولكن ليس على طريقة إبطال عقد مدينتي والاستجابة للحكم القضائي وسحب الأرض من طلعت مصطفى ، ثم تشكيل لجنة قانونية لحماية حقوق المستثمرين التي توصلت إلى إعادة بيع وتسليم الأرض إلى نفس الشركة التي أبطل عقدها !!!!!!!!!!!!
من يريد التغيير عليه أن يوضح لنا حدود الكنيسة المصرية وهل لها حصانة تجعلها فوق الجميع ولا تنفذ القوانين ولا تخضع لرقابة الدولة ، في الوقت الذي تكون فيه كل مساجد مصر خاضعة لرقابة الدولة ، بل ومن يريد عمل سنة الإعتكاف في رمضان يحصل أولاً على موافقة أمنية قبلها ، ولم يعترض أو يمتنع أحد ، ولم تخرج المظاهرات تطالب بالحرية في ممارسة الشعائر الدينية ، وأديرة وكنائس مصر ستتحول إلى قلاع عسكرية محصنة لن تستطيع الدولة اختراقها حتى لو ضبطت عشرات السفن المحملة بالأسلحة والقادمة من (إسرائيل)!!!!.

فمن هو يا ترى القادر على التغيير ؟؟

الخميس، 16 سبتمبر 2010

وا إسلاماه يا مصر !!!

ما زالت أحداث الأخت كامليا شحاتة تلقي بظلالها السوداء على كل مؤسسة رسمية رفضت الإنصياع للحق والإذعان للشرف ، وعلى كل مسئول كان السبب في تسليم الأخوات المسلمات الجدد وهن يسقن إلى الفتنة ، وعلى كل مسلم يرى أخواته المسلمات الجدد في أول اسلامهن وهن يتعرضن لمحنة عظيمة وفتنة كبيرة دون أن يفعل شيئاً ولو دعوة صادقة بظهر الغيب ليثبتهن الله عز وجل على الإيمان ويتوفهن على الإسلام .
ووسط هذا التكتم المريب من المؤسسات الرسمية ، والصمت الغريب من الجهات الأمنية ، ما زال قساوسة النصارى يلقون بسمومهم وحقدهم الدفين على المسلمين ، ويشعلون نيران الفتنة الطائفية التي لو قال مسلم فقط كلمة واحدة من قول هذا النصراني الحقود فسيلقى في غياهب السجون دون أن يعلم عنه أحد ، وليسمح لي أي عاقل أن يقرأ ما قاله الرجل الثاني في الكنيسة المصرية وسكرتير المجمع المقدس وأقوى المرشحين لخلافة الأنبا شنودة ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية الأنبا بيشوي في تصريحاته التي ادلى بها لجريدة " المصري اليوم "
المصدر هنا
* الجريدة : المقصود أن تمارس الكنيسة واجباتها الدينية فقط وليس أى شىء آخر؟
- الأنبا بيشوي : هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف».

فما رأي سعادة وزير الداخلية المصري في هذا التصريح الخطير ، ومن يا ترى يعتقد أنه يشعل نار الفتنة الآن ، هل هم المسلمون فقط أم أن هناك من النصارى من يخطئ ويستغل منصبه الكنسي لكي يطلق بالونات اختبار لإختبار صبر الحكومة وصبر المسلمين دون أن يتجرأ أحد لمحاسبته.
وليسمح لي أيضا وزير الداخلية المصري أن أذكره بالعرض الشبابي لبعض طلاب الأزهر من المحسوبين على الإخوان المسلمين وكيف تعامل معهم الأمن المصري ونيابة أمن الدولة ، وبرد الفعل مع سفينة محملة بالقنابل والأسلحة قادمة من اسرائيل لحساب نجل مطران لتسليح الأديرة والكنائس ، وما تفسيره لمظاهرات الإخوان التي تقمع وتنتهي بالاعتقالات والسجن ، ومظاهرات النصارى التي لا يستطيع أحد الاقتراب منهم ، ولأن الشيء بالشيء يذكر فاسمحوا لي أن أنقل ما قاله أ. جمال سلطان في " المصريون " وهو من المصريين الذين انشقت أرض مصر عنهم لكي يدافعوا عنها بشرف : " ثم برزت ظاهرة المظاهرات التي يتم ترتيبها بمنهجية ثابتة ومنظمة للغاية في الكاتدرائية وفي حضور البابا أو غيابه عند أي خلاف بين كاهن ومحافظ أو بين أسرة قبطية وأحد أبنائها أو بناتها ، وظهرت ـ للمرة الأولى في تاريخ مصر ـ الهتافات المؤيدة لإسرائيل داخل الكاتدرائية والاستغاثة بقيادات الكيان الصهيوني للتدخل ضد مصر من أجل "الإنقاذ" المزعوم للأقباط ، ثم تحولت الكنيسة شيئا فشيئا إلى سلطة دنيوية موازية تفرض قراراتها ويعلن "حاكمها" أنه غير ملزم بأحكام القضاء المصري وقوانينه ، ويطالب بتسليم "مواطنيه" الذين يخرجون عن دينه وقراره لتأديبهم وحبسهم في "معتقلاته الخاصة" لإعادتهم إلى الصواب ، ثم وصلنا إلى أن سمعنا الرجل الثاني في الكنيسة والمرشح الأول لوراثة الكرسي البابوي يقول علنا بأن المسيحيين هم أهل البلد وأن المسلمين هم ضيوف عليهم ولا بد أن يحترموا أصول الضيافة ، ثم يهدد "بالقوة" ـ الاستشهاد ـ دفاعا عن استقلالية دولة الكنيسة إذا مسها أحد بما تكره ، وهو ما يعني ببساطة أن البابا شنودة وصل بالأقباط ومعهم الوطن كله إلى النفق المظلم ليصبح المستقبل مفتوحا على كل الاحتمالات" .
أما بيشوي ، فيجب أن يعلم أن الفتح الإسلامي لمصر هو الذي أبقاه وأمثاله على قيد الحياة حتى الآن ، وليقرأ ما قاله القس منسي يوحنا في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية (ص 306):
«"وكان جيش العرب في فاتحة هذا القرن، حاملاً لواء الظفر في كل مكان، وظل يخترق الهضاب والبطاح، ويجوب الفيافي والبلاد، حتى وصل إلى حدود مصر تحت قيادة عمرو بن العاص، فدخل مدينة العريش وذلك سنة 639، ومنها وصل إلى بلبيس وفتحها بعد قتال طال أمده نحو شهر، ولما استولى عليها وجد بها (أرمانوسة) بنت المقوقس فلم يمسها بأذى، ولم يتعرض لها بشرِّ، بل أرسلها إلى أبيها في مدينة منف، مكرمة الجانب، معززة الخاطر، فَعَدَّ المقوقس هذه الفعلة جميلاً ومكرمة من عمرو وحسبها حسنة له."

ثم يستطرد منسي قائلاً في (ص 307): "فجمع المقوقس رجال حكومته، وذهب للتفاوض مع رسل من قِبَل عمرو، فبدأ وفد الروم بالتهديد والوعيد للمسلمين، بقتلهم وإفنائهم وأنه لا بديل أمام المسلمين غير الموت أو الرحيل، فلما بدأ وفد المسلمين، فلم يفعل كوفد أهل الصليب إنما طرح أمامهم ثلاثة بدائل: أولها الإسلام وثانيها الاستسلام مع دفع الجزية لقاء قيام المسلمين بتسيير أمور البلاد، ثم كان الخيار الثالث والأخير وهو الحرب والقتال الذي طرحة جيش الصليبيين الروم المحتلين لمصر كاختيار لا بديل. فاتفق رأيهم على إيثار الاستسلام والجزية، واجتمع عمرو والمقوقس وتقرر الصلح بينهما بوثيقة مفادها: أن يُعطَي الأمان للأقباط، ولمن أراد البقاء بمصر من الروم، على أنفسهم، وأموالهم، وكنائسهم، وفي نظير ذلك يدفع كل قبطي "دينارين" ماعدا: الشيخ، والولد البالغ 13 سنة، والمرأة".

ثم يستطرد منسي قائلاً : "وذكر المؤرخون أنه بعد استتباب السلطان للعرب في مصر، وبينما كان الفاتح العربي يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندرية، سمع رهبان وادي النطرون وبرية شيهات، أن أمة جديدة ملكت البلاد، فسار منهم إلى عمرو سبعون آلفاً حفاة الأقدام، بثياب ممزقة، يحمل كل واحد منهم عكاز... تقدموا إليه، وطلبوا منه أن يمنحهم حريتهم الدينية، ويأمر برجوع بطريركهم من منفاه، أجاب عمرو طلبهم، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا إليه". يقول القس منسي : (خصوصاً لما رأوه يفتح لهم الصدور، ويبيح لهم إقامة الكنائس والمعابد، في وسط (منطقة) الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصرية ومركز الإمارة، على حين أنه لم يكن للمسلمين معبد، فكانوا يصلون ويخطبون في الخلاء).

ويستطرد منسي قائلاً في(ص209)- "أنه قَرَّب إليه الأقباط، وردّ إليهم جميع كنائسهم التي اغتصبها الرومان".».

يعني يا بيشوي ينبغي عليك أن تصلي لربك أن جعل أمثال عمرو بن العاص هم الذين فتحوا مصر ، فأكرمكم وآمنكم وحررّكم ، وثم سؤال أخير كيف يكون القبط أصل البلد ومصر منذ سنة 639 ميلاديا مسلمة على يد جيش قوامه 4000 جندي مسلم فقط ، وأعلن أهلها الإسلام وظلت كذلك 14 قرناً حتى الآن ، ولو كنتم أصل البلد فكيف تفسر لي نسبتكم التي لا تتجاوز 6% على مر العصور والأزمان .

لكن أمثالك يا بيشوي يتكلمون الآن ، لأن كبار مصر مشغلون بالانتخابات !!!! وما أدراك ما الانتخابات !!! وكيف سيقترب منك أحد وأنت تعلن حبك لمبارك وجمال .

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

حرق المصحف مشروع لم يتم .. لماذا ؟

ما زال المسلمون يستمتعون بحالة الضعف والهوان التي يعيشونها على مستوى الشعوب وحتى على مستوى الحكام ، فالمظاهراتإضافة صورة التي خرجت أظهرت انفعالات المسلمين وغضبهم تجاه هذا الموقف المتشدد للقس المتطرف جونز رئيس كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في غينسفيل (فلوريدا)وهي بروتستانتية متطرفة معادية للاسلام .


لكن هل هذه المظاهرات هي سبب تراجع هذا المتطرف وعدوله عن رأيه ، بالطبع لا وألف لا ، فلقد تحرك أوباما لإحتواء هذه الأزمة الطارئة بإعتبارها تمثل تهديداً للجيوش الأمريكية في البلاد التي يحتلها ، لذلك ألمح القس المتطرف أنه سيتراجع إذا قال له البيت الأبيض ذلك ، فاتصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بالقس جونز لثنيه عن عزمه.


ومن ناحية أخرى استغل هذا القس المتطرف حالة الخوف والهلع التي انتابت المسلمين ، وقرر مساومتهم من أجل عدم الشروع في بناء مسجد من المقرر تشييده بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي استهدفته اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك ، لذلك صرح قائلاً : أنه حصل على تأكيد من محمد المصري وهو إمام في اورلاندو يقوم بدور الوسيط ان الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع بناء المسجد في مانهاتن مستعد للاتفاق وانه سيلتقي جونز السبت في نيويوك للتباحث في المسألة.

أمّا العرب والمسلمون فهم في مظاهراتهم قابعون ، ولم يتحرك أحد من المسئولين للتنديد بما يحدث من حالة الإنفلات العقائدي التي تعيشه بلد الديمقراطية والحرية أمريكا ، ولم يهدد أحد منهم أنه غير مسئول عن موجات الغضب التي سوف يتأذى بها الغرب وحلفائهم من جراء الغضبة الشعبية التي يقوم بها الغاضبون من أجل دينهم.


والوحيد الذي تحرك كان الرئيس مبارك ، ولا أدري هل هي مصادفة أن يدلي بدلوه في الأمر بعد أن تحدث فيها أوباما أم أنها نابعة من إنفعاله بالموضوع ، فإن كان هذا صحيحاً فلماذا لم ينفعل في بداية الأمر منذ يوليو الماضي ، علامات تعجب كثيرة (!!!!!!!) .

إذن الأمر كله ألخصه لكم مرة أخرى لعلنا نرى الحقيقة من زاوية أخرى غير التي اعتدنا الرئية من خلالها :-
1. تهديد بحرق المصحف
2. خوف وهلع وغضب من المسلمين
3. تحذير أمريكي من ردة الفعل على الجيوش الأمريكية
4. مساومة من أجل عدم بناء مسجد قرب أحداث سبتمبر.

ارأيتم فليس ثمة جديد هناك في السياسة الأمريكية .

فلماذا لا يكون لدينا جديد على مستوى السياسة الإسلامية ؟؟!!

ولماذا دائما ً أشعر أن المسلمين قد شاخوا بشيخوخة زعمائهم ، وأنهم غير قادرين على مجاراة الغرب بشبابه ؟

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

يا ليت السادات يعود يوماً !!!

في المقال السابق وضح لنا كيف كانت حنكة السادات في قرار عزل البابا شنودة ، واليوم ستجدون السادات مرة أخرى هو ضيف الشرف (الشرف) الذي يفتقده الكثيرون في زماننا هذه الأيام لاسيما وأنتم تتابعون معي أحداث الحرب القذرة التي يشنها الفاسدون على د.البرادعي ، هذه الحرب التي دقت طبولها بعد أن نشر بعض عديمي الأخلاق صوراً خاصة لعائلة الدكتور .

لاشك أن الكل يعلم لماذا هذه الحرب على د. البرادعي ؟ ولماذا طالت نيرانها أهل بيته ، فالسبب واضح أنه يريد أن يكون بديلاً للرئيس الحالي ، الذي يدندن من حوله أنه سيرشح نفسه لفترة ولاية أخرى .
ولمّا كان هذا الترشيح لا يتناسب مع طموح الشعب ولا مع رغبته في التغيير ، فقد خرجت مجموعات من الشعب تطالب بالتغيير ، التغيير الذي بدأت حركته تظهر في الإنتخابات السابقة لكننا وقتها فوجئنا بكل من رشح نفسه في الإنتخابات السابقة ،

إما أنه سُجن ،

أو عُزل من موقعه داخل حزبه المعارض ، أو أنه أعلن أنه يتمنى فوز الرئيس مبارك ، تصور مرشح في إنتخابات الرئاسة يتمنى فوز منافسه !!!

لكن هذه المرة مختلفة ، فقد بدأت الحرب مبكراً حتى قبل بدء الإنتخابات ، مثل ما حدث مع د. البرادعي وعائلته ، الذي أيدته طوائف كثيرة ومنها الإخوان المسلمين ، الذي لم يسلم زعيمهم الإمام حسن البنا رحمه الله من تشويه الصورة والسمعة من خلال مسلسل ساقط تافه مليئ بالأكاذيب والإفتراءات.
لكن الإمام حسن البنا رحمه الله له رجال يدافعون عنه وهم قادرون على ذلك ، وربما وجدنا في القريب العاجل مسلسلاً من إنتاج ( الجماعة ) اسمه ( الحزب ) ينزع فيها ورقة التوت عن عورة الفاسدين .

أما البرادعي واقتحام حياته الخاصة واختراق أسراره العائلية لابد أن نقف معها وقفات :
أولاً : لم أصدق دعوى إقامة عقد قران ابنته داخل كنيسة ، فكيف أصدق أنه زوًّج ابنته لمسيحي ، لاسيما بعد أن كذبت السفارة المصرية في فيينا هذه الفرية ، وهل زجاجات الخمر -إن صحت الصورة فنحن في عصر الفوتوشوب - لا توجد على موائدكم حتى تكون دليلا على شربه وعائلته للخمر.
ثانياً: أبشرك أيها المشهّر وكل من تسبب في نشر هذه الصور بأنه سيفضح لا ريب في ذلك ، فقد صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) رواه الترمذي وحسنه ابن حجر والألباني من حديث ابن عمر الذي نظر يوما إلى البيت ؛ فقال : ( ما أعظمك وأعظم حرمتك ! وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك )
قال الألباني في صحيح الموارد حسن صحيح ، وفي حديث معاوية رضي الله عنه الذي رواه أبو داود و ابن حبان وصححه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت تفسدهم )، وقال الحسن البصري رحمه الله قال: ( من سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن أتاها) .
ثالثاً: يا من نشرت هذه الصور بقصد الفضيحة هلاّ سترتها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة) رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما .
رابعاً: ماذا قال السادات في خطاب ثورة التصحيح أمام مجلس الشعب في ٢٠ مايو ١٩٧١ ، لأمثال هؤلاء الذين يتاجرون بأعراض الناس:

( عايز أنص على ميثاق الشرف ده. مش حيكون من الحكومة ده أنا عايزه من أصحاب المهنة ذاتهم ميثاق الشرف يتعمل وهمه اللي يأخذوا الجزاء .. بمعنى أن الطبيب اللي يرتكب شئ ضد شرف المهنة همه نفسهم اللي يجازوه. الصحفي اللي يلجأ إلى التشهير أن خلاص وقفت حكاية الأشرطة والفضائح عن طريق الأشرطة، لكن مانيش عايز الصحافة بكرة تستغل علشان فضائح وحرب أعصاب للناس وابتزاز ومعارك تشهر فيها. لا عملنا لازم يقوم زي ما قلت لكم على أخلاقنا اللي أخذناها من القرية .. العيب نعرف العيب. ونعامل كل إنسان بعمله. أنا مابحبش، وجلَّ من لا يخطئ وجلَّ اللي ما عندوش أخطاء، إحنا بشر .. يقوم يجي راجل يخطئ في حياة خاصة له، نيجي مدخلينها في الحياة العامة وبقى مجتمعنا مجتمع تشهير، ومجتمع أشرطة تاني ومسك، مسائل ناس يمسكوا حاجات على ناس .. للأسف، الولد اللي جه بلغني عن الأشرطة وقلت لكم عليه، زارني امبارح وهو بيبكي وبيقول لي إن فيه مسائل في الأشرطة صحيح تمس مصلحة الدولة ودي في كل الدول موجوده اللي تمس مصلحة الدولة ماشية وموجودة وبتبقى بأمر قاضي .. قال لي إنما أنا باستحلفك بسرعة تيجي تحرق لأن فيه حاجات ستهدم بيوت في هذا البلد. هل دي أخلاق القرية عندنا يا رجالة؟ نمسك ذلة ونذل الناس ونستذل الناس وتقول له أنا ماسك لك، وطلع المتآمرين كل واحد فيهم ماسك على التاني: أيه ده علشان كده لازم دستورنا ينص على ميثاق أخلاقي ويتقال كدة باب الحريات والأخلاق في الدستور .. )

وكلمة أخيرة :

من كان بيته من زجاج ...... فلا يقذفن الناس بالحجارة

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

ما هو سر البابا شنودة ؟

في عام 1981 عزل الرئيس محمد أنور السادات البابا شنودة من منصبه الباباوي وكون لجنة خماسية لتدير شؤون الكنيسة وكان الذي اقترح فكرة اللجنة علي الرئيس السادات هو الأب متى المسكين الذي رفض الإعتراف للبابا شنودة،


لكن البابا شنودة الآن ، حكايته حكاية !! فهو من حقه أن يرفض القوانين التي تخالف الإنجيل كما حدث في الزواج المدني ، ليس هذا فحسب بل ويلغى القانون وكأنه لم يكن ، بينما يتحالف وزراء مصر على طرد المنتقبات من الحياة الإجتماعية وحرمانهن من مواصلة التعليم كطالبات أو مدرسات وكذلك الممرضات في وزارة الصحة ، فإذا لجأن إلى القضاء فأنصفهن تصر الحكومة إصراراً على عدم تنفيذ حكمها بالسماح لهن بمواصلة الحياة الإجتماعية وهن أحراراً في حريتهن الشخصية .

وإذا تنصر بعض المسلمين أو المسلمات ، فلا ينشغل بهم أحد ، بل ويظهر هؤلاء المتنصرون على الفضائيات يحكون قصتهم دون خوف ، ولا تمارس الحكومة دورها في القبض عليهم وحبسهم حتى إقامة حد الردة ذلك الحكم الذي يجب أن ينفذ في من ارتد بالقتل ، ولا تشغل بالك بما قال طنطاوي أو جمعه أو غيرهم ، فالحكم ثابت لا ريب فيه .

فإذا ما أعلنت المسيحية إسلامها ، تقام المظاهرات وما أكثرها في الثكنات العسكرية والقلاع المسلحة والمسماة بالكنائس ، حتى تقوم الحكومة بالقبض عليها وتسليمها للكنيسة لتختفي من الوجود ولا يعلم عنها أحد ، لكن الله يعلم أين تكون ؟؟

وحكاية فتاة الإسماعيلية النصرانية التي تدعى "ماريانا زكى متى" فى العقد الثانى من عمرها، والتي زعمت أسرتها أن نجلتهم قد تم خطفها على يد شاب مسلم منذ أسبوع ، فقام شباب النصارى في كاتدرائية العباسية بمظاهرة حاشدةأثناء عظة البابا الأسبوعية، وقاموا بحمل لافتات تطالب البابا باستعادة الفتاة من مختطفيها، فيما قال البابا للمتظاهرين "اللى عايز طلب يقدمه بطريقة سليمة وليس الصوت العالى فى الكنيسة والكتاب يقول كل شىء بلباقة". خير دليل على ذلك.

وهي وإن كانت أحدث أفلام النصارى ورواية جديدة من مخرجيهم إلاَّ أنها حكاية من ضمن سلسلة لن تنتهي للأقباط حين يولولون ويصرخون إذا ترك أحد دينهم ، وما سبق كان أكثر ففي يوم الأربعاء، 9 يونيو 2010 (اليوم.. مظاهرة كبرى للأقباط بالمقر البابوى) اليوم السابع
وفي يوم الخميس، 29 يوليو 2010 ( مظاهرة قبطية جديدة داخل مطرانية مغاغة ) اليوم السابع
وغيرها كثير من حكايات المظاهرات المسيحية التي يعوضون فيها عقدة النقص وشعورهم بقلة ( العدد والقيمة )


هذه المظاهرات المسيحية لمجرد شائعات أو حتى وقائع عن خطف فتيات مسيحيات أصبحت من الحكايات السخيفة التي يجب أن يقف أمامها مسئولو النظام في مصر وقفة شجاعة أمام أنفسهم وأمام الناس ، لأنها بصراحة قد زادت عن حدها ، لا سيما والشعور بتخاذل أمني في هذه المسألة تحديداً ينتاب الجميع.
وهذا التخاذل الأمني هو في واقع الأمر سُبة وعار في جبين الحكومة المصرية بصفة عامة ، ووزارة الداخلية بصفة خاصة ، لأنها تتعامل مع هذه المسألة الشائكة بمبدأ الحيطة والحذر ، وفي حساباتها عدم استفزاز أقباط المهجر ولا السياسة الأمريكية التي يحل رئيس مصر ونجله ضيوفاً عليهم هذه الأيام ، وتدفن رأسها في الرمال كالنعام ، لكنها لا تتورع عن إظهار شجاعتها ولا قوتها على المسلمين.

والسؤال الآن :

هل أصبحت الكنيسة المصرية دولة داخل الدولة ، وهل أصبح هناك سر للبابا شنودة يجعل من الصعب على أحد أي أحد أن يرفض له طلب .

لكني أقول :
رحم الله أنور السادات ، رحم الله أنور السادات ، رحم الله أنور السادات

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة