الاسلام سؤال وجواب

الأحد، 31 يوليو 2011

قل موتوا بغيظكم


اهتز الحجر والشجر وذرفت دموع البشر من دوي هتافات المتظاهرين في ميدان التحرير المطالبين بتطبيق شرع الله ، لكن قلوب هؤلاء الحاقدين على الإسلام والكارهين لأهله لم تهتز مرة واحدة ، بل أخرجت مليونية الشريعة الأحقاد الدفينة من صدورهم ، وخلعت قلوبهم قوة هذه النداءات ، فخرجوا من جحورهم الصحفية ودكاكينهم الإعلامية ومن كل صوب وحدب جاءوا يريدون ليطفئوا نور هذه المليونية الإسلامية بتشويه صورتها أمام الناس .

وحتى الآن لم أعد قادراً على استيعاب أن هناك مسلمين يحشدون الفضائيات ويحركون الصحف والمجلات من أجل عدم تطبيق شرع الله وتسميم أفكار البسطاء من أجل الاستحواذ على نسبة منهم بعد أن هالهم ملايين التحرير وهم بسمتهم الإسلامي ، فأخذوا يتبولون في رؤوس من يشاهدهم أويقرأ لهم ، وصدق فيهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : لما سئل (فَهَلْ بَعْدَ ذلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قالَ: نَعْم، دُعَاةٌ على أبوابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُم إليها قَذَفُوهُ فيها، قُلْتُ: يا رَسُولَ الله صِفْهُم لَنَا قالَ: فَهُم مَن أهل جِلْدَتِنا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ( ، وصدق الصادق المصدوق ، فتراهم في كل قناة وعلى كل صحيفة يهذون ويتقيئون بالأفكار الخبيثة التي يحسبون بها أنهم يحسنون صنعاً ، وفي أمثالهم ومن على شاكلتهم تقرأ آيات القرآن الكريم من سورة البقرة (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (*) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )

قد أفهم أن النصارى ربما يخافون على أنفسهم من عدم تحكيم شريعتهم الخاصة بهم في أحوالهم الشخصية فيخرجون يطالبون بتوضيح الصورة لهم ، لكن الدهشة تعتريني من أولئك المسلمين الذين يسيرون خلف خالد النبوي وخالد يوسف ملوك العري والعهر والخلاعة ، لكي ينددوا برفع لافتات مكتوباً عليها لا إله إلاّ الله محمد رسول .

ما الذي يخشونه من تطبيق شرع الله إلى هذا الحد ، ماذا يضيرهم من تطبيق الحدود وتنفيذ الأوامر الإلهية التي جاء بها الشرع الحكيم لكي يضبط أحوال المجتمع ويقوِّم أفراده فيقتص من الظالم لصالح المظلوم ، ويأخذ على يد السارق فيكون عبرة لغيره .

وهل السير وراء الديمقراطيين واليساريين والشيوعيين والعلمانيين والليبراليين من أجل أن تكون مصر الإسلامية (سداح مداح) لإرضاء شهواتهم وملذاتهم والسكوت على خلاعاتهم يكون الحل الأمثل من وجهة نظرهم.

لماذا يكرهون شرع الله لهذه الدرجة ، أهانت عليهم أنفسهم أن يقفوا أمام الخالق سبحانه وتعالى.

تباً لسياسة يتلاعب بها من يلقبون أنفسهم بالنخبة وهم يحاربون الله علناً دون حياء ، ويرفضون شريعته جهاراً نهاراً دون خجل.

فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا.

هناك تعليق واحد:

سعد طه يقول...

تكلمت فأحسن و أصبت مقتلا

جزاك الله خيرا

( و إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون , ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) أحسنت يا شيخنا الكريم

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة