من يشير بالرأي لهم ؟

السؤال :

إذا كان الأمريكيون متهمين .. فلماذا هربهم المجلس العسكري ؟

إذا كانت القضية لن تنته بعد .. فمن سمح بهذه الفضيحة الكبرى ؟

لكن إذا كانت أحداث الشغب والبلطجة والقتل والسرقة والترويع والتخويف هي سمات مشتركة في كل الأحداث التي مرت بمصر وعجزت الشرطة المصرية في ضبط إيقاع الجبهة الداخلية لمصر ، وفسّر المجلس العسكري ذلك بأن هناك طرف ثالث وأياد خفية وراء هذه الأحداث ، فمن هو العقل المدبر للفتنة بين المصريين ؟

الإجابة :

المجلس العسكري هو الطرف الثالث ..

المجلس العسكري هو العقل المدبر ..

المجلس العسكري هو المستفيد الوحيد من كل هذا !!

لذلك أريد أن أقول :

أن دفاع الشيخ حسان عن المجلس العسكري لم يعد مقبولاً بعد الآن ، وكذلك أصبح نقد المجلس العسكري الذي يلعب أدواراً سياسية متاحاً ومباحاً وليس فيه ثمة خطأ واحد طالما أصر أن يلعب الدورين العسكري والسياسي، وما يقوم به البعض من تصوير الذين ينتقدون المجلس العسكري على أنهم خونة وعملاء ، هو من باب التنابذ بالألقاب وقذف الأبرياء دون بينة ، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى حين كان رئيس المجلس العسكري للمسلمين في غزوة بدر ، لما سمع من الحباب بن المنذر بن الجموح الذي قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه.

ولم يقل له النبي عليه الصلاة والسلام ، يا عميل .. يا خائن .. أتعرف أفضل مني .. أنت ممول من قريش .

بل قال : لقد أشرت بالرأي.

فمن يشير بالرأي للمجلس العسكري ، ليصحح المسار ، بدلاً من الوقوف عند كلمة (حمار) !!!