الاسلام سؤال وجواب

الجمعة، 16 مارس 2012

أبو إسماعيل ومصافحة النساء

أخرج الإمام مالك في الموطأ بسنده عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ أَنَّهَا قَالَتْ :

أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى نِسْوَةٍ بَايَعْنَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ فَقُلْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لاَ نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ نَسْرِقَ وَلاَ نَزْنِىَ وَلاَ نَقْتُلَ أَوْلاَدَنَا وَلاَ نَأْتِىَ بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا وَلاَ نَعْصِيَكَ فِى مَعْرُوفٍ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ ».

قَالَتْ : فَقُلْنَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا هَلُمَّ نُبَايِعْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّى لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِى لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِى لاِمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ »

والملاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم وفي لحظة المبايعة ، لم يخش من ردود فعل النساء ولم يدر بخلده أنه سيجرح مشاعرهن أو سيؤذي خاطرهن ، والدعوة في مهدها وتحتاج لكل صغير وكبير ولكل رجل وإمرأة ، وربما كانت العواقب المتوقعة أهم من مصافحة المرأة الآن .

أقول لهذا تعليقاً على قالته فريدة الشوباشي على عدم مصافحة حازم أبو إسماعيل لها عقب الحلقة العبقرية له في قناة CBC مع خيري رمضان.

وأحببت أن أقول لها أنه لم يكن بدعاً ما فعله بل كان متأسياً بهدي خير الخلق أجمعين عليه الصلاة السلام ، بل ما يجب أن ينبهك إليه المقربون منك أن استماتتك في الدفاع عن الحقبة الناصرية واستغلال أي فرصة للدفاع عنه ، كانت أقوى من الغيرة والحماس عندك على دينك فلا أنت محجبة ولو حجاب تايواني ، وانشغلت بعدم مصافحته لك وفقط.

أو ربما دار في ذهنك أنه سيكون مثل من رأيت صورهم من الأزهريين أو الإخوانيين الذين لا يبالون بمثل هذه السنن الغائبة عنهم ، فأحببت أيضاً أن أقول لك .. لا ليس هو منهم .. ومن أجل ذلك سنختاره بإذن الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

شارة فيسبوك

post

احدث مواضيعنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة