الثورة التي قامت في يناير 2011 ، لم تقم
لكي يتبرأ منها الليبرالي والعلماني والديمقراطي والإشتراكي والشيوعي والكنبي ، لمجرد
أنهم وجدوا الشعب يريد الدين .
الثورة قامت لتعود الحقوق لأصحابها ، ثم
يبقى معيار الكفاءة والقوة والأمانة هي الفيصل في تحديد من يصلح .
الثورة قامت في الميدان ، وجلست في البرلمان
، ثم على كرسي السلطان ، لكن أتباع " آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ
" يستغربون من هذه
الشعبية الجارفة لمرشح يقول " سأحكم مصر بالحلال والحرام " ، فوسوس لهم
الشيطان أي أن الذي يسرق سيقطع يده ، ومن يزني سيرجم أو يجلد ، ومن يشرب الخمر
سيجلد، ومن،ومن،ومن، فقال بعضهم : " إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ
لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ".
وبدأوا يكفرون بالديمقراطية التي يدينون بها لمّا تخطت حدودهم ،
وانهالوا طعناً ولمزاً وغمزاً لكل من عارض فكرهم ورفض منهجهم .
فنصيحتي لمن يلقبون أنفسهم بالنخبة ، يا أيها النخبويون : متى تحبون
مصر ، ولا تفتعلوا الأزمات وتدبروا المكائد من أجل تعطيل الحياة التي لا تريدون
العيش فيها لمجرد أنكم مهمشون فيها.
أما الشعب المصري العظيم فأقول له ما قاله نبي الله موسى لقومه :(ِ اسْتَعِينُوا
بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق