أجرى حزب النور السلفي عملية تجميل رائعة من العيار الثقيل بتبرأه من فعل نائبه ، ولكن في خضم أحداث هذه القصة ومحاولة النائب السلفي لتبرير فعلته باختلاق قصة وهمية تستند أساساً على خوفه من حزبه الذي يحرم عمليات التجميل ، والحقيقة ورغم إعجابي الشديد باعتذار النائب السلفي وجرأته وقدرته وشجاعته على تحمل مسئولية فعلته بعكس الآخرين ، إلاّ أنني أجد نفسي مضطراً لفتح الموضوع مرة أخرى حتى لا يترسخ عند الناس مفهوم خاطئ :
أولاً : حزب النور كيان سياسي وليس مجمع فقهي حتى يصدر فتاوى ويلزم بها الآخرين
ثانياً: النائب لا يجب أن يخاف من الحزب بل يجب أن يخاف من الله
ثالثاً: عمليات التجميل ليس التحريم فيها على الإطلاق ، فما كان من أجل إزالة ضرر أو عيب أو يسبب أذى فهو مما أبيح للإنسان فعله ، وهذا ما فعله عرفجة بن أسعد الذي أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفاً من ورق فأنتن عليه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب ، والحديث رواه الترمذي وصححه الألباني.
لكن تحريم عملية التجميل يكون على ما كان من أجل تغيير خلقة الله عز وجل طلباً للحُسن والجمال ، فصاحبه ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كما في صحيح الجامع الصغير للألباني من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا ذلك والواشمة والموشومة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد يوم القيامة " .
وكما في صحيح الجامع الصغير للألباني من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله"
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق