الخبر : المصدر العربية نت
أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء 13-7-2010 في قراءة أولى وبغالبية ساحقة مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة رغم وجود تحفظات قانونية على هذا النص الذي أثار شعورا بالاستياء لدى المسلمين.
وتم إقرار النص بأغلبية 335 صوتا مقابل صوت واحد. وصوت اليمين كله إلى جانب النص، مما يضع فرنسا على طريق أن تصير ثاني دولة أوروبية بعد بلجيكا تجعل ارتداء النقاب جريمة.
التعليق :
إن ما يحدث في فرنسا ، حدث في :
سويسرا :
مناقشة حظر الحجاب بالمدارس السويسرية حفاظًا على الهوية والقيم السويسرية من التأثر بالشعائر الإسلامية ، يأتي ذلك بعد حملته الشهيرة التي انتهت بمنع بناء المآذن.
بلجيكا :
وافق مجلس النواب البلجيكي على مشروع قانون لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة وهو إجراء يمكن أن يجعل بلجيكا أول دولة تجرم ارتداء النقاب. وأيّد 136 من أعضاء مجلس النواب الإجراء وامتنع عضوان فقط عن التصويت ، ومن المرجح أن يصبح مشروع القانون الذي يحظر جميع الملابس التي تغطي الوجه بشكل كلي أو جزئي قانوناً في الشهر الجاري إذ ليس من المتوقع أن يعرقله مجلس الشيوخ .
إيطاليا :
تدرس الحكومة الإيطالية إصدار قانون لحظر البرقع والنقاب في جميع مدنها، معتبرة إياه بمثابة معركة مقدسة للدفاع عن كرامة وحقوق النساء المسلمات المهاجرات -على حد وصف أعضاء في الحكومة.
أسبانيا :
اصبحت برشلونة أول مدينة كبيرة في اسبانيا تحظر النقاب في المباني العامة مثل الاسواق والمكتبات. ومعظم سكان اسبانيا من الكاثوليك ، والنقاب محظور في كل الاماكن العامة في بلدتي ليريدا وايل فيندريل الصغيرتين اللتين تقعان في منطقة قطالونيا الشمالية الشرقية ، وجاء في بيان للمجلس البلدي في برشلونة "برشلونة ستحظر ارتداء النقاب وأي شيء يعوق تحديد الهوية الشخصية في أي منشآت عامة بالمدينة."
إستراليا :
استطلاع للرأي يظهر تأييد 88% من المشاركين لان تحذو استراليا حذو بلجيكا وفرنسا وايطاليا في بحث فرض حظر على النقاب.
هذا ما يحدث في دول أوروبا التي تصرخ ليل نهار بدعوات الحرية ، انتفضت كل أوروبا عن بكرة أبيها لمحاربة قطعة قماش تغطي الوجة والشعر ، ضاقت أوروبا ذرعاً بحجاب المرأة المسلمة في الوقت الذي تدافع فيه بضراوة عن حقوق الشواذ جنسياً في التزواج ، استأسدت على حجاب المسلمات ولم تستطع أن تشير من قريب أو بعيد إلى لباس نساء الكنائس .
فماذا فعلت الدول الإسلامية ، وماذا فعلت الدول العربية لمواجهة هذه الحرب الشرسة على الفضيلة .
لم تفعل شيئاً غير استنكار وشجب وتنديد الجاليات الإسلامية في الدول التي اتخذت هذه القرارات وكأنها تنوب عن أكثر من مليار مسلم ، بينما ظهرت ملامح هذه العدوى الغربية التي انتقلت إلينا من أوروبا :
ففي تونس :
وجدنا وزير الشؤون الدينية التونسي يعتبر المرأة التي ترتدي الحجاب بأنها "نشاز"، بحسبانه مظهرا "غير مألوف" إلى جانب أنه "زي طائفي".
وفي تركيا :
تظاهر الآلاف في العاصمة التركية أنقرة احتجاجا على خطة الحكومة بالسماح للنساء بارتداء الحجاب في الجامعات التركية ، ويخشى المتظاهرون من أن تفضي هذه الخطوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في تركيا العلمانية .
وفي مصر :
وجدنا هاني هلال وزير التعليم العالي المصري يؤكد أنه لا رجعة فى قرار منع المنقبات من دخول الجامعة والمدن الجامعية ، وحاتم الجبلي وزير الصحة يمنع الممرضات من ارتداء النقاب ، ولأن المصائب لا تأت فرادى فقد حشد الأزهر بكل مؤسساته وميزانياته خطة لمحاربة النقاب ، بإيعاز من شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي فبدأ بطباعة الكتب المروجة لمحاربة النقاب بالاتفاق مع زقزوق ( وما أدراك ما زقزوق ) الذي أجبر الخطباء والدعاة أن يقتبسوا من الكتاب المذكور في خطبهم ، وقام مسئولو الأزهر بإرسال خطابات إنذارات لأولياء أمور الطالبات المنقبات تطالبهم بإقناع بناتهن على خلع النقاب، وإلا سيتم فصلهن من المعهد تطبيقًا لقرار منع النقاب، وخرجت علينا أمثال الدكتورة الوفدية لتعلن على الملأ أنها تشمئز من المنقبات ، وأخر يقول أنه ليس من الدين .
بعد الشعور بالذلة والهوان في الدين ، أتذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لقد كنّا أذلاء ؛ فأعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ) أثر صحيح
والآن السؤال :
لماذا لا نجد شرفاء من نواب البرلمانات العربية يحركون الجبال من أماكنها ؟ ويطالبون بسن قانون لا يسمح للأجنبية بدخول البلاد إلاَّ محتشمة .
لماذا لا نجد من يعتصر قلبه ألماً ويذرف عينه دماً بدل الدمع ، من أجل قضايانا الدينية ، فيثور من أجل تحويل بلده المهانة إلى عزيزة أبية.
لماذا لم يدافع حزب الوفد العلماني عن حرية المحجبات والمنقبات وهو يدافع عن حق الأقباط في تولي الرئاسة ؟ وآنَّا له أن يدافع عنها ونائبة لجنتها الدينية تشمئز من المنقبات !!!!!
لماذا لم يهب الحزب الحاكم وينتفض من أجل كرامة المحجبات والمنقبات ويحفظ لهن حريتهن من أمثال وزيري التعليم والصحة مثلما ينتهز الفرص تلو الأخرى لترقيع غشاء الحكومة التي فض التوريث عذريتها.
لماذا لا يخجل رجال الشرطة في تونس وهم يقتادون المحجبات إلى مراكز الشرطة ويخلعون حجابهن بالقوة ؟
لماذا لا يخجل النواب السلفيون في برلمان الكويت وهم يثورن من أجل طرد الداعية الإسلامي وجدي غنيم ولا يحركون ساكناً أمام هذه التجاوزات في حق النساء المسلمات المغتربات.
لماذا لا نجد زعيم أو قائد بأوامره العليا يوجه رجال المنافذ والجوازات بعدم السماح للأجنبيات بالدخول إلا محتشمات ويقلن لهن ، المعاملة بالمثل ، أم أن تدخل القادة من أجل قوانين الطوارئ فقط !!
يا حمرة الخجل أين أنت !!
وليد يوسف
هناك تعليق واحد:
أخي الكريم..
يأتي الدنيا زمان فيه القابض علي دينه كالقابض علي جمر..
ولا ندري أهو هذا الزمان الذي يجرم فيه القابض علي دينه ويعاقب بالحبس أو الاضطهاد والمنع أم سيعود بنا الزمان ليعاقب فيه القابض علي دينه بالتعذيب والحرق والقتل ووضع الأحجار الثقيلة علي صدره ليقول أحد أحد..
بارك الله فيك..والسلام
ياسر حسين
إرسال تعليق