
أنشئت صفحة على موقع التواصل الإجتماعي الشهير (Feacebook) تحمل عنوان " الوقف.السنة الغائبة" ، أردت منها أن يتعرف الناس أكثر ويقتربون أكثر من فقه الوقف ، والحقيقة أن موضوع الوقف الإسلامي ، يجب أن يُنظر له نظرة مختلفة تنال الإهتمام والعناية اللازمة لتحقق الغرض منها .
والحل ، أن نفعل دور المنظمات المدنية التي تخرج من سيطرة الحكومة ، وأهم وأنفع وأعظم هذه المنظمات هي المنظمة الوقفية ، لأنها قادرة ليس فقط على جذب أموال المحسنين والمتصدقين والأثرياء بل والبسطاء والفقراء ومتوسطي الدخل ، فالكل لاشك يبحث عن أجر دائم طوال حياته وبعد مماته ، والوقف يقوم لك بهذا الدور .
فالوقف يستطيع بقدرته على التمويل ، أن ينشئ الشركات في الأنشطة المباحة كإستصلاح الأراضي الزراعية وإدارة العقارات ، وشركات المقاولات ، والصيانة لحل أزمة البطالة والإسكان من خلال بناء الآف الوحدات السكنية منخفضة القيمة الإيجارية أو الشرائية .
ويستطيع القيام بنهضة علمية من خلال نشر الكتب العلمية والشرعية وحتى الكتب المدرسية والجامعية ، وبناء المدارس في مختلف المراحل التعليمية أو دفع تكاليف التلاميذ والطلاب غير القادرين ومحو أمية الكبار.
ويستطيع تبني المشاريع الإستثمارية العملاقة من أجل إحداث طفرة حديثة ونقلة نوعية في الحضارة الإسلامية المعاصرة .
ويستطيع أن يكون مطهراً للفضاء التلفزيون من خلال إطلاق قمر إصطناعي إسلامي يجمع فيه القنوات الدينية والإجتماعية والإخبارية الخالية من المحضورات الشرعية ، وتخفيض قيمة إشارة البث الفضائي بما يضمن إمتلاء الفضاء الإعلامي بالكثير من القنوات التي لن يخيفها كابوس الإفلاس ولا شبح التدخل الحكومي.
ويستطيع بناء المراكز الصحية في كل منطقة سكنية وتجهيزها بأحدث الأجهزة الصحية والوسائل والتقنيات الحديثة في الطب ، ودفع رواتب الطاقم الطبي والتمريض بما يضمن تقديم خدمة راقية ومخفضة للأهالي .
ويستطيع إنشاء البنوك الإسلامية وشركات التمويل الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية ومن ثم سيزيد من القوة الإقتصادية للبلد من خلال جذب الأموال المكنزة خارج الإطار الشرعي ، وسيساعد المحتاجين في القروض الحسنة أو الغارمين في سداد ديونهم بدلاً من سجنهم وتشريد عائلاتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق