
أيام قليلة ونستقبل ضيفاً مباركاً ، أيام قليلة ويدق علينا الباب شهر رمضان ، فاللهم يسر لنا حُسن استقباله .
وأهمية رمضان ترجع لكونه شهر استثنائي وأيامه غير مسبوقة ، شهر يحمل في لياليه الرحمة والمغفرة من رب العالمين وكذلك العتق من النيران .
والسؤال الآن ، هو كيف يكون شهر رمضان مختلفاً عما سبق من الشهور ؟ بل كيف أكون أنا وأنت مختلفين أيضاً في رمضان ؟
الإجابة عن هذه التساؤلات هي التي ستكون الخطوة الأولى في طريق الإستعداد لشهر رمضان ، التي سأجملها في بعض النقاط حتى تكون أسهل في الفهم وأسرع في الحفظ.
أولا: التوبة:
هذه التوبة ستضمن لك التخلص من أثار ذنوبنا الماضية وسيئاتنا التي أمتلأت بها سجلاتنا ، والتوبة قد قبلها الله عز وجل ممن قتل مائة نفس ، فلا تخجل إذن وكن صادقاً مع نفسك في إقبالك على الله تعالى راجياً منه العفو والمغفرة.
ثانيا: النية:
النية في استثمار رمضان واستغلاله على الوجه الأمثل ، فلقد سجل القرآن الكريم نويا الصادقين الأتقياء فقال سبحانه وتعالى : "وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّه "
ثالثاً: الرغبة القوية:
في زيادة أرصدة الحسنات والطاعات والأعمال الصالحات ، والعزم على عدم التفريط في صلوات الجماعة المكتوبة والمسنونة ، والعزم على الصيام الخالي من الذنوب والمعاصي ، والعزم على القيام دون ملل أو كلل ، والعزم على قراءة القرآن دون كسل.
رابعاً: العلم :
الصيام ركن من أركان الدين بني عليه الإسلام ، يجب أن تتعلم فقه وأحكامه ، ومستحباته ومكروهاته ومبطلاته ، احضر دروس العلم التي تتحدث عن ذلك أو اغتنم الفرصة واقرأ كتاباً ييتكلم عن الصوم .

هناك تعليقان (2):
كل عام وانت الى الله اقرب ونفعنى الله واياك بهذه الروشتة القصيرة التى تحوى فى طياتها الكثير والكثير
بورك فيك أخي الحبيب حسام وجزاك الله خيراً ، ويارب يبلغني وإياك رمضان ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر المبارك بحوله وقوته
إرسال تعليق